سيد عثمان (كلباء) - لم يكن غريباً أن يتحول الزيمبابوي إدوارد سادومبا مهاجم اتحاد كلباء إلى مادة للدعابة، بعد ظهوره بمستوى أقل من الطموحات، منذ قدومه من الهلال السوداني، في فترة الانتقالات الشتوية، بدلاً من المغربي نبيل الداوودي، على أمل أن ينجح في إنقاذ سفينة «قلعة الساحل الشرقي» من الأمواج العاتية، إلى شاطئ الأمان، وتثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين.
وفي أول ظهور له مع اتحاد كلباء، حصل سادومبا، على البطاقة الحمراء، ليقضي بسببها عقوبة الإيقاف مباراتين، وعقب العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق، ظهر سادومبا بمستوى أقل من الطموحات، ليتأثر اتحاد كلباء بالسلب، وبالتالي تواصلت حلقات مسلسل «نزيف النقاط»، وبالتالي فشل «فرسان كلباء» في مغادرة المركز الأخير بدوري المحترفين، والطريف أن المباراة التي فاز فيها اتحاد كلباء، أمام النصر في الدور الثاني للمسابقة، كانت في غياب سادومبا
وتباينت الآراء حول المستوى الذي يقدمه سادومبا وإهداره الفرص ثمينة من بينها انفرادات وجهاً لوجه مع حراس المرمى وكان التفسير الأول من جانب البرازيلي زوماريو مدرب الفريق الذي قال «إن سادومبا من اللاعبين الذين يحتاجون للكثير من الفرص من أجل التسجيل، ولا يمكن تجاهل أنه عوقب بالطرد في أول مشاركة له، مشيراً إلى أنه عندما ينسجم تماماً مع الفريق سوف يظهر بمستوى أفضل، بينما أبدى أحد قيادات النادي استغرابه من أداء سادومبا وإهداره الفرص السهلة، قائلاً «هذا ليس سادومبا الذي رأيناه في «الفيديو» يصول ويجول مع الهلال، خاصة في بطولة الأندية الأفريقية، فقد شاهدناه بقدم طويلة، ولكنه الآن قدمه قصيرة، مشيراً على سبيل الدعابة لقد استبدلوه!
أما سادومبا بشهادة زملائه، فهو لاعب خلوق وصاحب مهارات بالفعل، وهو ينتظر تفجيرها، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن «متى تنفجر مهارات سادومبا في الملعب، ويهز شباك المنافسين، وتحقيق الهدف الذي من أجله تم التعاقد معه، وهو تثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين؟».
عدد اليوم
