لسنوات طويلة والبرازيل تتفاخر بأنها تملك أجمل المواهب والأسماء في تاريخ اللعبة ومنتخب «السليساو» يقدم أجمل العروض ويحصد الإعجاب. ولكن في النهاية الفشل هو العنوان الرئيسي للمشهد الأخير في المونديال.
حدث هذا خمس مرات متتالية أعوام 1974 و1978و1982و1986 و1990.
حتى جاء هذا الرجل ليعيد للسامبا كبريائها ومكانتها بالتنظيم الدفاعي الجيد والالتزام والواقعية.
كارلوس البرتو بيريرا «أستاذ الواقعية » في الكرة البرازيلية، يعد أحد العلامات البارزة في تاريخ كأس العالم، ليس فقط لأنه قاد البرازيل في مونديال 1994 للقب الرابع بعد غياب 24 عاماً، ولكن لأنه المدرب الوحيد الذي شارك في 6 نسخ من البطولة كأكثر مدرب يتواجد في بطولات كأس العالم مع 5 منتخبات مختلفة، هي البرازيل 1994-2006 والكويت 82 والإمارات 90 والسعودية 1998 وجنوب أفريفيا 2010.
كارلوس البرتو لم يمارس كرة القدم كلاعب، وكان ضمن الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 1970 بالمكسيك كمدرب للياقة البدنية مع ماريو زاجالو ومنذ ذلك الوقت وتربط بينهما علاقة رائعة،
وعندما تولى ماريو زاجالو مهمة تدريب منتخب الكويت في نهاية حقبة السبعينات من القرن الماضي عمل مساعدا معه،ثم تولى المهمة بعد رحيل زاجالو وقاد «الأزرق الكويتي» لنهائيات كأس العالم بإسبانيا 1982 كأول منتخب خليجي يحقق هذا الإنجاز.
كما تولى كارلوس البرتو تدريب منتخب الإمارات خلال الفترة من 1984 حتى 1988، وبعد رحيل زاجالو الذي قاد «الأبيض» في تصفيات كأس العالم 1990 ونجح في التأهل، عاد كارلوس البرتو ليقود منتخبنا في النهائيات بإيطاليا وخسر أمام ألمانيا ويوجسلافيا وكولومبيا.
يقول البرتو أن الوضع الذي كان يعيشه المنتخب البرازيلي في الثمانينات وبداية التسعينيات صعب للغاية، فقد كنا نقول إننا الأفضل في العالم وفي الوقت ذاته لم نتوج بالبطولة الأكبر في كرة القدم منذ وقت طويل، ولهذا فإن الضغوطات كانت مسلطة علينا بشكل دائم من قبل الصحافة البرازيلية والعالمية أيضاً.
عدد اليوم
