سعاد محفوظ (القاهرة)
استطاع أن يميِّز نفسه بأدائه الذي لفت إليه الجمهور، سواء في السينما أو الدراما، ليصبح «باسم سمرة» ضيف المصريين الممتع خلال أعماله العديدة التي يتم عرضها على مدار العام، واستمراراً للنجاح يتأهَّب النجم سمرة لخوض تجربة جديدة ومختلفة بتجسيده شخصية المشير عبدالحكيم عامر في مسلسل «صديق العمر» أمام الزعيم جمال عبدالناصر، ليكشف الجوانب المهمة من حياة عامر التي تعرضت للتعتيم الدرامي والظلم..
وتعجب باسم من الهجوم المتواصل على فيلم «حلاوة روح» قائلاً: لا أجد سبباً مناسباً للهجوم غير المبرر على فيلم «حلاوة روح»، وأعتقد من غير المقبول أن يتم انتقاد الفيلم بسبب البرومو القصير الذي تظهر فيه هيفاء وهبي.
المشاهد الجريئة
وعن المشاهد الجريئة داخل الفيلم، قال: جميع مشاهد الفيلم مناسبة تماماً للسياق الدرامي، حيث تدور القصة عن زوجة سافر زوجها إلى الخارج، ولضيق الحياة تستغل جمالها للعمل في أحد الملاهي الليلية، وعندما يشاهدها جارها يحاول الضغط عليها بكافة الطرق للحصول عليها لمتعته الخاصة، ولذلك يظهر ضمن أحداث العمل مشاهد جريئة، ولكنها ليست مبتذلة، والفيلم تدور أحداثه حول مجتمع العشوائيات، ولكن بصورة مختلفة عن الأدوار الشعبية التي أجسدها خلال أعمال عديدة.
وبشأن تكراره في تجسيد نفس الأدوار «الشعبية» أكد أن العمل بالنسبة لي تجربة ممتعة بصرف النظر عن تشابهها مع أدوار سابقة أم لا، كما أن معظم الأدوار الشعبية التي أقدمها تتناول قضايا مهمة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع، يتم طرحها برؤية جديدة ومختلفة.
تجربتي مع هيفاء
وعن تجربته في العمل مع هيفاء وهبي في أكثر من عمل قال: هيفاء فنانة تمتلك ذكاء وموهبة حقيقية، وليس صحيحا أنها تستغل جمالها، فهي تعمل على تطوير أدائها كممثلة، وهذا ما لاحظته خلال الفروق الواضحة بين أدائها لمسلسل «مولد وصاحبه غايب» وبين أدائها لفيلم «حلاوة روح».
وماذا عن أسباب تأجيل مسلسل «مولد وصاحبه غايب» عن العرض في رمضان الماضي؟ أجاب: أحد أسباب التعطيل ارتباط الفنَّانة «هيفاء وهبي» بتصوير أعمال أخرى في العام الماضي، ومن المتوقع عدم عرضه أيضاً في رمضان المقبل لعدم الانتهاء من باقي المشاهد.
أما عن تقبله للنقد فأوضح أنه لايهتم سوى بالنقد البنّاء الذي يؤثر إيجابياً عليَّه شخصياً وعلى أدائه الفني، وأقوّم عملي على أساس هذا النقد بصرف النظر عن مصدره، ولكن لا أعترف بالنقد الهدّام الذي يهدف للإحباط والشائعات المغرضة.
وتحدث عن تجربته في مسلسل «صديق العمر» قائلاً: بالنسبة لي كممثل بداية جديدة من نوعها ومختلفة تماماً عن جميع الأدوار الدرامية والسينمائية والتي سبق لي تقديمها من قبل، لخروج هذا العمل عن القالب الاجتماعي للأعمال التي اعتدت القيام بها، ليدخل في النطاق التاريخي من حقبة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تحديداً شخصية «المشير عبدالحكيم عامر» الذي تعرض «للظلم» والتعتيم في الأعمال الدرامية.
وعن استعداده وتجهيزاته لأداء شخصية المشير عامر فأشار إلى أنه يشاهد الصور الأرشيفية للمشير عبدالحكيم عامر السياسية والاجتماعية والعائلية، بجانب قراءة الكتب التاريخية الخاصة به، والاعتماد المستمر على قراءة سيناريو العمل «الشخصية» خلال جلسات العمل مع المخرج عثمان أبولبن، والماكيير محمد عشوب، لمحاولة الوصول للصورة الأقرب لعامر قدر المستطاع.
أما عن رؤيته للمشاركة العربية في المهرجانات الدولية فمن خلال تجربته الشخصية فيلمي «بعد الموقعة» عرض في مهرجان «كان»، ينتقد موقف هذه المهرجانات من التركيز المستمر على عرض الأفلام التي تتناول «الدول العربية» بصورة سيئة أمام العالم.
وبشأن رغبته في الاتجاه للسينما العالمية خلال الفترة القادمة، فذكر أن الصعود للعالمية ليست حلماً بالنسبة لي على الإطلاق، مقارنة بمكانتي عند الجمهور المصري والعربي الصادق في تقييمه للفنان، وإدراكه جيداً لقيمة الفن والإبداع، على العكس من العالمية التي يصعب الوصول إليها حالياً في ظل نظرة الغرب للعرب بالتخلف.
عدد اليوم
