الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى الصيعري: العباءة تقبل التطور .. بشروط

منى الصيعري: العباءة تقبل التطور .. بشروط
13 ابريل 2014 21:03
فاطمة عطفة (أبوظبي) منى الصيعري، تحب الأناقة وتتابع الموضة، وما يقدمه منها كبار المصممين في العالم، وبالذات الفرنسية والإيطالية، وذلك يرجع لخبرتهم الطويلة ومعرفتهم الواسعة بفن الأناقة، هكذا ترى الصيعري، مصممة الأزياء الإماراتية، لكنها لا تخفي إعجابها بما وصلت له الأزياء العربية من تقدم. عن اللباس التقليدي، وهو العباءة وما أجرت عليها من تعديل ولماذا بقيت باللون الأسود، وهل يمكن أن تدخل الموضة عليها ويغير الأسود إلى ألوان أخرى تقول منى: أصبحت العباءة الإماراتية تنسجم مع التطور والحضارة والعمران والاختلاط، فكل شيء تغير حتى العباءة أخذت مفهوما آخر، فغدت من ضمن أناقة المرأة وأصبح من الممكن الاستغناء عن الفستان بالعباءة، لكن لكل عباءة وقتها فيما يتعلق بالعمل والزيارات والسهرات. وحول تطور العباءة من موديل كلاسيكي، إلى سادة يدخل عليه الستراس والشك، وأصبح يجمع بين التراث والحداثة، تقول منى: أحاول بقدر ما أستطيع أن لا ألغي فكرة العباءة كحشمة، لكن أضيف عليها جماليات، ولأننا نسافر للدول الأوروبية، وهناك أغلب بنات الخليج يستغنين عن اللباس ويرتدين جاكيت، فغدا الموضوع أن الحشمة ليست باللباس، بل بشخصيتنا وكيف نعكسها، فبدلاً من أن نرتدي جاكيت نرتدي العباءات ونبقى محافظات على تراثنا، ولكن بطريقة ترضينا، أي يكون فيها الأناقة والعملية وحرية الحركة. وعن الفرق بين العباءة التي تعيق الحركة والتي تمنح الحرية تؤكد المصممة: ابتكرنا قصَّات كثيرة، وقد عرفت بها وهي عباءة الجاكيت، وأكمامها قصيرة قليلاً، تستطيع من تريديها أن تتحرَّك بها بحرية، وتركض من دون أن تعيقها الحركة أو تتعرض للأوساخ. وبخصوص قماش العباءة وأنواعه فتقول: منذ زمن كان لدينا بعض الأنواع المعدودة من الأقمشة، أما الآن فصرنا نأخذ أي قماش باللون الأسود ونطعمه بلون آخر يناسب للعباءة. ولأن العمر يلعب دوره بالنسبة لكل قصة، توضح منى رأيها في ما يناسب كل مرحلة من العمر: «كل الزبائن لدي يعرفونني، ومن المستحيل أن أعطيهن قطعة لا تناسبهن. فالقطعة عندما تخرج من عندي يجب أن تعكسيها بالشكل الصحيح وأنت تكونين جميلة بها، كل عمر له لباسه ونوعيته، أنا كنت آخذة فئة من بين 15 - 25 سنة، وكانت لديّ قصَّات غريبة عجيبة تخدم عمرهن، ولكن من المستحيل أن ترتديها من تجاوزت الخامسة والثلاثين، الكبار كلما كانت العباءات تقليدية وكلاسيكية كلما كانت أفضل». وتشير المصممة منى إلى أن بعض السيدات تحب أن تظهر أصغر من عمرها عن طريق المكياج، وهي تساعدها في اللباس أيضاً، مؤكدة: «أعمل لها عبايات بطريقة الورد الراقي والقصَّات الفرنسية التي تعطي نحافة وطولاً، فأنت تعلمين أن السيدة كلما كبرت قليلاً تحتاج أن تطول قليلاً، فممكن أن أقدم لها قصَّات جميلة لكن تبقى سيدة متألقة «ليدي» لا أن تدخل عمر ليس بعمرها أو تتطاول لزمن ليس بزمانها، أنا أحب أن تكون على الموضة لكن أن تبقى هي أجمل من الموضة». ولأن منى فنانة تهتم بالأناقة المناسبة لكل جسم ولكل عمر، توضح هذه النقطة: «أنا من المستحيل أن أعطي سيدة ممتلئة الجسد أن ترتدي العباءة الدراجة بالحزام، فهذه لا تجملها بقدر ما تظهر عيوبها، لكن من الممكن أن أقدم لها العباءة الكلوش الواسعة التي تعطي شكلاً أجمل للجسم. وأنا أراعي سن الشباب وما يناسب كل واحدة، ولا يمكن أن أحرمها من فرصة بأن تعيش شبابها بأناقة، وأن تتمتع بمظهر جسمها الجميل. لكن بالنسبة للسيدات المتقدمات في العمر لهن احترام ووقار، لذلك يجب أن نعطيهن قطعاً مناسبة لأعمارهن». وحول العباءة والتمسك بزيها من خلال الدين أو التقاليد توضح منى: «هي بين البينين ولا تمشي على واحد أو الثاني، فالدين قال الستر، والعادات هي التي فرضت علينا. وفي زمن الرسول «صلى الله عليه وسلم» كانوا يرتدون اللون الأخضر، وهو اللون المحمدي. ثم بعد ذلك لا أعلم من أتى وفرض علينا اللون الأسود، ولكن جمال اللون الأسود كبير والناس أحبته أكثر، لأنه يظهر الجسم بشكل أضعف، لكن الألوان أجمل للبشرة. فالأسود أحيانا يبهت لون البشرة، وأصبح يقال لو تغيري لنا في اللون، لذلك درجة حركة تبطين الأسود بلون ثاني أفتح كي تبقى البشرة مشرقة أكثر، لكني أشكر من جعل العباءة باللون الأسود، فاللون الأسود من أجمل الألوان». وحول الطريقة التي تختارها بالتطريز والشك تقول: «لديَّ خط أسير عليه، فأنا دوما أتبع الموضة الأوروبية، لا أقلدها بل أتبعها وأرى ما الجديد في أوروبا وما الشيء الحديث حتى إني قبل خمس سنوات مثلاً حين وصلت لتوها إلى الخليج لم تكن النساء تتقبلها، الآن يتقبلن قليلاً. عقلي أوروبي وأحب أن آخذ مثلاً القصة للعباءة للفستان الأوروبي، لكن أدمجه بطريقة عباءة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©