الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يونايتد و آرسنال.. قمة «السلام الدائم» على طاولة «أولد ترافورد»

يونايتد و آرسنال.. قمة «السلام الدائم» على طاولة «أولد ترافورد»
28 ابريل 2018 22:46
محمد حامد (دبي) لأنها «دوريات كبرى» فإنها لا تنتهي إثارتها ولا تضيع جاذبيتها، ولا تفقد هيبتها حتى بعد أن تبتسم للبطل، فقد توج مان سيتي مبكراً بلقب النسخة الحالية للبريميرليج عن جدارة واستحقاق، إلا أن فصول الإثارة مستمرة لسبب أو أكثر، والمفارقة أن اسم مدرب كبير يكفي ليكون عنواناً للإثارة، وقد يكون سعي فريق بطل لتحطيم أرقام قياسية سبباً آخر لاستدعاء الترقب الجماهيري في غفوته. مباريات الجولة الـ 36 للبريميرليج والتي انطلقت أمس تستكمل اليوم بمباراتين تحمل كل منهما عنوان «وقت المتعة لم ينته بعد»، حيث يواجه مان يونايتد ضيفاً ثقيلاً في أولد ترافورد، وينتظر جوزيه مورينيو عدو الأمس لكي يمد له أغصان الزيتون في ظهوره الأخير بمعقل الشياطين الحمر، ضيف يونايتد هو أرسنال، ورجل السلام هو آرسين فينجر، فقد داعب الأخير مورينيو قائلاً :«نعم بكل تأكيد ما زالت هناك فرصة سانحة لكي نصبح أصدقاء». وتابع فينجر وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، قائلاً :«بالطبع الأمر يعتمد على مورينيو، أريده أن يتوقف الآن عن دفعي للرد عليه بطريقة عصبية، أريده الآن أن يتركني أرحل في سلام، أرغب بشدة في أن يكون وداعي للبريميرليج وأجواء الكرة الإنجليزية بطريقة سلمية». فينجر قالها بروح الدعابة التي تلامس وجه الحقيقة، فقد عانى المدرب الفرنسي كثيراً من كلمات مورينيو القاسية، فقد وصفه الأخير بأنه «متخصص في الفشل»، مشيراً إلى أنه لا يعلم لماذا تصبر إدارة أرسنال على مدرب فشل في الحصول على لقب الدوري منذ عام 2004، وجاءت كلماته رداً على قول فينجر إن تصريحات مورينيو تحمل تكتيكاً خاصاً يعكس خوفه من الفشل، وحدثت مشادات وملاسنات بين الرجلين، بل إنها وصلت إلى قمتها حينما جذب كل منهما الآخر من ملابسه على الخط الجانبي للملعب في ديربي تشيلسي وآرسنال في أكتوبر 2014. وكانت بدايات حرب «مو - فينجر» في موسم 2004 - 2005 الذي شهد نجاح المدرب البرتغالي في تجريد أرسنال من لقب البريميرليج، ليبدأ فينجر بالتحدث عن أموال تشيلسي، وطريقته في شراء اللاعبين الأجانب، وكان رد مورينيو صاعقاً، حينما قال: «فينجر مثل هؤلاء الذين يشترون تلسكوباً لكي يتلصصوا على الجيران من خلف الستار، فهو دائم الحديث عنا، لدي ملف من 150 ورقة يحمل تصريحاته له عن تشيلسي»، وعلق فينجر قائلاً: «هذا شخص عديم الاحترام، حينما يشعر الأغبياء بأنهم حققوا نجاحاً ما، فإنهم يتمادون في الغباء». وبعد مضي 14 عاماً على بداية العلاقة العدائية بين مورينيو وفينجر، قال الأخير إنه يريد أن يرحل في سلام، وأبدى الآخر رغبته في أن يكون صديقاً لنظيره الفرنسي، بل إنه أبدى شعوراً بالندم على التجاوزات التي حدثت بينهما، وأكد أنه سوف يشعر بأنه بات وحيداً في الدوري الذي حصل عليه كل منهما أكبر عدد من المرات، مقارنة مع جميع المدربين الذين يعملون حالياً في أندية البريميرليج. أما عن موقعة اليوم التي تقام في إطار مباريات المرحلة الـ36، فهي تعني الكثير للفريقين، بعيداً عن أغصان الزيتون التي سوف يقدمها كل مدرب للآخر، حيث يسعى الشياطين الحمر لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية بالبريميرليج، وعلى الجانب الآخر يريد فينجر إنهاء الموسم بالقرب من المربع الذهبي الذي اعتاد أن يستقر به طوال مسيرته مع الجنرز، كما يسعى المدرب الفرنسي على المستوى الشخصي إلى الحفاظ على الكبرياء الذي عاش به في آخر قمة يخوضها في إنجلترا. «بلو مون الأرقام القياسية» وتشهد المباراة الثانية زيارة مان سيتي للعاصمة لندن من أجل مواجهة وست هام بحثاً عن المزيد من الأرقام، وتقام المباراة باستاد لندن الأولمبي الذي تسع مدرجاته 60 ألفاً، وتتعلق الأنظار بالبلو مون الذي يسعى للسطوع من جديد في عاصمة الضباب، فقد تمكن فريق بيب جوارديولا المتوج بلقب الدوري من الفوز على كبار لندن تشيلسي، وآرسنال، وتوتنهام ذهاباً وإياباً، لينقل مقاليد السلطة الكروية من العاصمة إلى مدينة الشمال مانشستر التي تخلد للنوم وتصحو على صراع سيتي ويونايتد، وكأن عمالقة العاصمة لم يعد لهم وجود مؤثر. مان سيتي المتوج بلقب الدوري والذي يملك في رصيده 90 نقطة، يريد تحقيق الفوز رقم 30، ليعادل تشيلسي صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات بموسم واحد في تاريخ الدوري، والذي حققه الموسم الماضي، كما يطمح فريق بيب جوارديولا إلى رفع حصيلته من الأهداف، حيث يملك في رصيده حالياً 98 هدفاً، والرقم القياسي ما زال مسجلاً لتشيلسي بـ 103 أهداف، والذي حققه في موسم 2009 - 2010، أما الرقم الأكثر أهمية فهو الحصول على 6 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية لكي يرفع الفريق رصيده للنقطة 96 ضارباً رقم «تشيلسي مورينيو» الذي حققه في موسم 2004 - 2005 حينما أبهر الجميع بحصد 95 نقطة. من جانبه، شدد جوارديولا على أن جنون ضرب الأرقام القياسية ليس مطلوباً في حد ذاته، بل هو مجرد دافع للتوهج والتألق في بقية مباريات الموسم، مضيفاً: «حينما تتوج باللقب ولا يكون لديك دافع جديد فإنك تؤدي بنوع من الكسل، بالطبع نسعى لتحقيق وضرب الأرقام القياسية التاريخية في البريميرليج، وهي أرقام تحققت لكي تتحطم، وما سوف نحققه سوف يصبح قابلاً هو الآخر للتحطيم، فالأرقام القياسية رائعة لأنها ليست أبدية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©