الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأول في الأرجوان

2 يونيو 2010 20:31
“حتماً إلى بدرية طريف أمي التي هناك” *** كضمادةِ جرحٍ لا تأتي إلا بهدأةٍ من افتراسٍ ثمينٍ لقلبٍ تبلّلَ بمسرّاتِكِ المشتهاةِ في عطشِ السؤال خائفٌ مما عليه وما لستُ عليه خائفٌ فقط بانتظارِ ذلك السريرِ الصائبِ الخجول لامرأةٍ محلاةٍ بالفطائر وعدتْني بها أمّي قبيلَ هديلِ النهاية النهايةِ التي اشتعلتْ قربَ رذاذِ البدء أيُّ فضيلةٍ متأخرةٍ تكفي لترميمِ هذا القلب ..؟ أيُّ أرجوانٍ رحيمٍ يجاسدُ بهاءَ حلاوتِكِ السائلة ..؟ أيُّ رسائلَ بدينةٍ بالأسى تصلُ الهائمَ بالنخلِ قبيلَ ضحكتين من الوطن ..؟ أيُّ ألسنةٍ تنفعُ لنطقِ كلّ هذا الخراب ؟ أيُّ نظرةٍ تكفي خمارَكِ المطوّقَ بالوصايا ؟ أو حتّى لونَ القميصِ الذي يختبئُ تحتَ عباءتِكِ الليلكيّة ؟ أيُّ اقترابٍ يشعلُ وشاحَ الأباطيل لبراءةِ من لا أحلامَ لهم؟ أولئك الذين يعبرون فقط يعبرون دونَ محطّةٍ وفيّة لا سخونةُ المعاني لا سلالاتُ التمني ولا رائحةُ الأناشيدِ الميتة كفيلةٌ بتقديم الكائنات على طبقٍ من حروب كفيضانٍ بطيء يظلُّ السائرُ في نظرتِه المؤجّلة مستلقياً على نفسِه مستلقياً فقط بصحبةِ الطيور التي هجرتْ أجنحتَها في الغرفِ الضيقة حيثُ التلويحُ فقط هو كلُّ ما تبقّى لطفلٍ يسرقُ مائدةَ المسجدِ من ثوب الشهداء يكبرُ سريعاً ليسرقَ طفلٌ آخرُ مائدتَه طفلٌ نسي ضحكتَه المدرسيّةَ في تفّاحةٍ فاسدةٍ كان يسألُ كثيراً ما هذا المخلوقُ يا أمّي ؟ سريرٌ من طرفٍ واحد معدةٌ متوثّبة ورئةٌ لا تصلحُ للبياض هذا كلُّ ما تبقّى منّي حيثُ الرجلُ الذي ضاقَ عليه قميصُ الوطن المرأةُ التي تيبستْ منذُ دمعتين من انغلاقِ السرير الحسرةُ التي تشتعلُ كلما تأخرتْ نجمةُ الحبّ الضائعة والعالمُ الذي نسي أننا نعيشُ لقصيدةٍ واحدةٍ فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©