باريس (وكالات)
اعتقلت السلطات الفرنسية شخصين إضافيين فيما يتصل بالهجوم الذي نفذ بشاحنة، وأودى بحياة 84 شخصا على الأقل في مدينة نيس يوم الاحتفال بالعيد الوطني، وهما رجل وامرأة بحسب مصدر قضائي.
ولا يزال 4 رجال مقربين من منفذ الهجوم محمد لحويج بوهلال موقوفين، في حين تم الإفراج عن زوجته السابقة.
وقال أحد الرجال الموقوفين بحسب ما نقل عنه محاميه جان باسكال بادوفاني: إن القاتل كان «مندمجا في نيس ويعرف عددا كبيرا من الناس».
إلى ذلك، قال رئيس وزراء الفرنسي مانويل فالس، إن منفذ هجوم نيس تحول إلى التطرف منذ فترة قريبة.
ودافع فالس عن سجل فرنسا في التصدي للهجمات قائلا إن الأجهزة الأمنية أحبطت 16 هجوما على مدى ثلاث سنوات، وقال إن من الصعب التصدي لطريقة عمل التنظيم المتشدد، وهي التقرب من الأشخاص المضطربين وإقناعهم بشن هجمات بأي وسيلة كانت.
وأضاف «يمنح داعش الأشخاص المضطربين منظومة أيديولوجية تسمح لهم بإضفاء المنطق على تصرفاتهم، ومن المحتمل أن يكون هذا هو ما حدث في نيس».
وأضاف فالس، «قلت دائما الحقيقة بشأن الإرهاب، هناك حرب دائرة وستقع هجمات أخرى، من الصعب قول هذا لكن ستزهق مزيد من الأرواح».
وجدد رئيس الوزراء السابق والمرشح لانتخابات اليمين الرئاسية التمهيدية الآن جوبيه، هجومه أمس على الحكومة وقال «يمكننا القيام بالمزيد واتخاذ تدابير أفضل رغم أن انعدام خطر وقوع اعتداءات غير موجود بالتأكيد»، ودعا في هذا السياق إلى «الانتقال للسرعة القصوى» ضد الإرهاب.
بدوره، أيد رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه تمديد حال الطوارئ بعد اعتداء نيس، مشددا على أن «الفرنسيين ينتظرون أكثر من رئيس الجمهورية والحكومة».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الدفاع اجتماعا ثالثا صباح اليوم الاثنين في مقر الرئاسة الفرنسية.
وفي ذات السياق، كشفت تقارير صحفية في فرنسا أن منفذ هجوم مدينة نيس قام قبل وقت قصير من المذبحة بسحب كل الأموال الموجودة في رصيده وأرسلها إلى أسرته في تونس.
وأوضحت صحيفة «لوجورنال دو ديمونش» الفرنسية الصادرة أمس الأحد استنادا إلى محققين أن هذه الأموال تبلغ نحو مئة ألف يورو وتم سحبها خلال أسبوع.
وتابعت الصحيفة أن الرجل قام أيضا قبل يوم من المذبحة ببيع سيارته، وقالت الصحيفة إن شقيق منفذ الهجوم ذكر في مقابلة مع صحيفة «ديلي ميل» أن شقيقه أقنع أصدقاء له بنقل المبلغ وقدره نحو مئة ألف يورو إلى شمال أفريقيا «وأعطى المال لأشخاص عرف منهم أن بإمكانهم العودة إلى قريتنا وإعطاء المال لعائلتنا»، وأضاف «أخي ليس إرهابيا».
وقال شقيق المتهم بتنفيذ هجوم نيس إن شقيقه اتصل به هاتفيا قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، كما أرسل له صورة شخصية وهو يضحك ضمن الحشد في مكان الهجوم.
كما تحدث أقارب وأصدقاء للمهاجم أجريت معهم مقابلات في نيس، عن صورة رجل ظل حتى وقت قريب يشرب الخمر ويدخن الماريوانا.
وذكر تقرير في صحيفة (نيس ماتان) أمس الأحد أن المحققين لم يعثروا على مواد خاصة بـ «التطرف» في شقته لكنهم ما زالوا يفتشون هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به.
وقالت شقيقة بوهلال في تونس، إن شقيقها كان يعاني مشاكل نفسية عندما سافر إلى فرنسا عام 2005 وإنه حصل على علاج طبي.
عدد اليوم
