الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسابق على طرح مقترحات إنعاش الاقتصاد الأميركي

2 أغسطس 2008 22:30
قدم المرشحان الى الانتخابات الرئاسية الاميركية أمس الأول اقتراحات مختلفة كلياً من أجل تنشيط أسواق العمالة في الولايات المتحدة، ففي حين دعا الديمقراطي باراك أوباما الى خطة لانعاش الاقتصاد، اعلن الجمهوري جون ماكين تأييده خفض الضرائب· وأكدت وزارة العمل الأميركية أمس الأول خسارة المزيد من الوظائف للشهر السابع على التوالي في يوليو الماضي وارتفاع نسبة البطالة من 5,5% الى 5,7% مقارنة مع يونيو· وأعلن سناتور ايلينوي باراك أوباما: ''خسرنا 51 الف وظيفة الشهر الماضي؛ إن البطالة تزداد للشهر السابع على التوالي، وقد خسرنا في المجموع 463 الف وظيفة منذ بداية السنة''، وقال: ''كنت قد طالبت بخطة لإنعاش الاقتصاد مرتين السنة الحالية وقد أقر الكونجرس القسم الاكبر مما اقترحته'' في اشارة الى خطة بنحو 168 مليار دولار اقرت مطلع السنة الجارية· واضاف: ''لكن مع البطالة المتزايدة والأسعار التي ترتفع والاضطرابات المتنامية في نظامنا المالي والقروض التي تنحرف، يجب أن نبذل المزيد''· كما دعا أوباما لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة لمكافحة ارتفاع تكاليف الطاقة منها رد مدفوعات ضريبياً قدرها ألف دولار لمحدودي ومتوسطي الدخل لمواجهة غلاء المعيشة وخصوصاً أسعار البنزين· ويقول أوباما الذي يحاول تحويل مناظراته مع منافسه الجمهوري جون مكين إلى الاقتصاد انه سيدفع تكلفة هذه الخطوة التي تبلغ 65 مليار دولار من حصيلة الضرائب على الأرباح الاستثنائية لشركات النفط· كما اقترح أوباما ايضا خطة جديدة لإنعاش الاقتصاد بقيمة خمسين مليار دولار للمساعدة على إيجاد وظائف عبر تشجيع اشغال البنى التحتية· وقال سناتور ايلينوي: إن ''أرقام البطالة تؤكد أنه ليس بإمكاننا السماح بأربعة أعوام أخرى من سياسة جورج بوش التي فشلت، كما يقترح ماكين''، وأشار إلى أن خصمه ماكين يريد إلغاء ضريبة الوقود التي تدفعها الشركات النفطية وتخفيف الضرائب عن الأميركيين الأثرياء وكبريات الشركات· وختم المرشح الديمقراطي قائلاً: ''لا أعتقد أن إعادة ضرائب قيمتها أربعة مليارات دولار للشركات النفطية سيساعد على إيجاد وظائف او زيادة القوة الشرائية؛ يجب ان نساعد العائلات وليس الشركات النفطية''· من جهته، قال ماكين في بيان مقتضب: إن ''أرقام العمالة اليوم ليست الا تذكيراً اخر بالتحديات الاقتصادية التي نواجهها''، مشيراً إلى تأييده ''دعم المؤسسات الصغيرة التي تخلق الوظائف''· وأضاف: ''خلافاً للسناتور أوباما، لا أعتقد بأن زيادة الضرائب تشكل الرد المناسب على مصاعبنا الاقتصادية''، وتابع ماكين: إن ''الأميركيين لن يسمحوا بسياسة اقتصادية ستقودنا الى الوراء''· وقد أصبحت المسائل الاقتصادية وخصوصاً أسعار الوقود عناوين رئيسية لاهتمامات الناخبين الاميركيين، وفي سياق متصل قال البيت الأبيض أمس الأول: إنه غير راضٍ عن بيانات البطالة الأميركية، ووصف التقرير بأنه ''متباين'' لأن الأجور زادت بنسبة 3,4% في العام الماضي· وقالت دانا برينو المتحدثة باسم البيت الأبيض: ''نحن مستاؤون من التقرير ورغم ان الاقتصاد ليس بالقوة التي نرجوها إلا اننا تشجعنا بان الاقتصاد ككل يبدو انه يتحسن قليلاً كما أظهر تقرير النمو (الخميس الماضي)''· وأظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية أن اقتصاد الولايات المتحدة نما بمعدل سنوي 1,9% في الربع الثاني من العام بفضل خطة طارئة لتحفيز الاقتصاد طرحت في وقت سابق هذا العام· وقالت برينو: إن الأثر الكامل لخطة التحفيز لم يظهر بعد لذلك ''فإن الحديث عن خطة تحفيز أخرى الآن أمر سابق لأوانه''، وأضافت: ''اعتقد ان الرئيس لا يميل للدخول في خطة تحفيز ثانية في الوقت الراهن·'' وتابعت ''نشهد بالفعل اثراً ايجابياً على الاقتصاد لكن المزايا الإضافية·· ستظهر بعد وقت''· وفقد الاقتصاد الأميركي خلال يوليو الماضي وظائف للشهر السابع على التوالي، وخسر 51 ألف فرصة عمل في يوليو (مقارنة بيونيو المنقضي) بينما ارتفع معدل البطالة الى 5,7% من قوة العمل النشيطة مقابل 5,5% في يونيو، بحسب ما أعلنت وزارة العمل أمس الأول· وكان المحللون يتوقعون إلغاء عدد أكبر من الوظائف بحدود 75 الفاً، لكن ارتفاع معدل البطالة خيب آمالهم لانهم كانوا يعولون على زيادة بنسبة 5,6 % فقط، وبذلك عادت البطالة الى أعلى مستوى منذ مارس ·2004 وقد تمت مراجعة أرقام الأشهر السابقة ليتبين فقدان 51 الف وظيفة في يونيو و47 الفاً فقط في مايو، بدلاً من 62 الفاً كما أعلن اصلاً لكل من الشهرين، ويركز المحللون عموماً أكثر على توفر فرص العمل التي يعتبرونها أكثر ترجمة لصحة الاقتصاد· وخسر الاقتصاد الأميركي منذ بداية العام الجاري 463 الف وظيفة، ونشرت هذه الأرقام قبل بضعة أيام من اجتماع البنك المركزي (الاحتياطي الفيدرالي) الذي سيعيد النظر يوم الثلاثاء المقبل في مستوى معدل فائدته الرئيسية المحددة حالياً بـ2%· واستمرت معاناة الاقتصاد الأميركي في يوليو من الأزمة العقارية مع إلغاء 22 الف وظيفة في قطاع البناء، وفقدت الصناعة 35 الف وظيفة وقطاع التوزيع 17 الفاً فيما الغى قطاع الخدمات في المؤسسات 24 الف وظيفة· في المقابل، وفر قطاع التربية والصحة 39 ألف وظيفة وقطاع الوظائف العامة 25 الفاً، وأوضحت الوزارة: أنه ''خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة سجل ارتفاع ملحوظ في نسبة البطالة بين الشبان ما بين 16 و24 عاماً'' الذين عانوا أكثر من العام الماضي في سبيل العثور على فرصة عمل موسمية في الصيف· وارتفع متوسط أجر الساعة 0,3% وبلغ 18,06 دولار في يوليو، الأمر الذي توقعه المحللون، وعلى مدى عام، بلغ الارتفاع 3,4% على غرار شهر يونيو، وتراجع عدد ساعات العمل الأسبوعية من 33,7 في يونيو الماضي الى 33,6 في يوليو الماضي·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©