قلصت سوق أبوظبي خسائرها إلى 11 نقطة في نهاية جلسة الأمس بعد أن تماسكت في وجه عمليات جني أرباح سيطرت على التداولات في بداية الجلسة.
وأغلق مؤشر السوق متراجعاً بنسبة 0.34% عند مستوى 3193.18 نقطة مقارنة مع 3204.23 نقطة أمس الأول.
وأخفق المؤشر في اختبار تجاوز نقطة المقاومة عند 3240 نقطة.
ورغم تراجعه خلال الجلسة، إلا أن المؤشر استطاع الارتفاع بنسبة 1.8% على مدى تداولات الأسبوع، لترتفع قيمة الأسهم إلى 310 مليارات درهم. ووصف محللون عمليات جني الأرباح بأنها «غير مبررة»، وجاءت بقيادة أسهم شركات القطاع العقاري والبنوك والاتصالات، غير أن هذه الشركات استطاعت أن تتماسك، وأن تحافظ على الإغلاق بالقرب من أسعارها التي سجلتها في جلسة الأربعاء.
وقال احمد عبدالرحمن رئيس قسم البحوث في شركة تداول لوساطة الاسهم والسندات إن سوق أبوظبي استطاعت أن تقلص خسائرها مع استمرار سيطرة العوامل الإيجابية والتوقعات باستمرار ارتفاع الأسهم. وأضاف أن جني الأرباح والتراجع الذي تم امس لم يكونا مبررين، ومع ذلك حافظت الأسهم على نهجها الصاعد بعد أن استطاعت الشركات القيادية تقليص تراجعها.
وتراجع مؤشر قطاع القعارات بنسبة 0.49%، فيما تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.81%.
وأغلقت شركة الدار العقارية عند مستوى 6.33، فيما أغلقت شركة صروح العقارية عند مستوى 4.05 درهم، بينما أغلقت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» على 12.25 درهم.
وقال عبدالرحمن إن الأسهم استفادت من مواصلة دخول السيولة المحلية والأجنبية، وتستمر في ذلك على المديين المتوسط والبعيد مع عودة البنوك إلى التوسع في الإقراض مجدداً مع تحسن مستويات السيولة لديها.
وأضاف أن المؤشر استطاع أن يحافظ على مكاسبه خلال جلسة تداول الأسبوع الحالي رغم عمليات المضاربة وجني الأرباح التي استمرت طيلة جلسات التداول.
من جهته، قال فرحان شطناوي المحلل المالي إن قوة دفع إيجابية تسيطر على أداء أسواق المال المحلية خاصة مع توقعات الانتعاش الاقتصادي العالمي وقوة ومتانة الاقتصاد الإماراتي وعودة السيولة إلى التوجه نحو أسواق المال.
وتراجعت أحجام التداول خلال جلسة الأمس إلى 451 مليون درهم، وتم تداول 265 مليون سهم من خلال 3983 صفقة، وارتفعت اسهم 13 شركة من اصل 38 شركة تم تداول اسهمها بينما تراجعت اسهم 21 شركة وحافظت اسهم 4 شركات على ثبات أسعارها بدون تغيير.
ورغم تراجع أحجام التداولات في آخر جلسة، إلا أن السيولة الأسبوعية ارتفعت بنسبة 32.6% مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي لتصل إلى 2.74 مليار درهم. وبلغ إجمالي مشتريات العرب والأجانب خلال جلسة تداولات الأمس نحو 164 مليون درهم، مشكلة 36.45% من إجمالي المشتريات في السوق، فيما بلغ إجمالي مبيعات العرب والأجانب نحو 181 مليون درهم، مشكلة نحو 40% من إجمالي المبيعات في السوق.
وبلغ إجمالي مبيعات المؤسسات نحو 120 مليون درهم، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 126 مليون درهم.
وبلغ إجمالي مشتريات المستثمرين الأفراد نحو 331 مليون درهم، فيما بلغ حجم مبيعاتهم نحو 324 مليون درهم.
عدد اليوم
