الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتقدم في المدينة القديمة وتردي قيادات إرهابية

القوات العراقية تتقدم في المدينة القديمة وتردي قيادات إرهابية
3 يونيو 2017 00:15
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أحرزت القوات العراقية المشتركة أمس، مزيداًً من التقدم في عمق المدينة القديمة في الموصل والمناطق الثلاث الرئيسية المحيطة بها، في وقت تمكنت قطاعات مكافحة الإرهاب من تحرير 60? من حي الصحة ماضية قدماً في بسط سيطرتها على المواقع الأخيرة الواقعة في قبضة التنظيم الإرهابي. وانتزعت الشرطة الاتحادية التي تتقدم بحذر شديد، السيطرة على أكثر من 40 % من حي الزنجيلي، مردية فيه مسؤول ما يسمى «الحسبة» الإرهابي المكنى «أبو عبد الرحمن» ومعاونه العسكري يوسف علي حميدان، وانتحارياً حاول مهاجمة العوائل النازحة، كما فككت 4 منازل مفخخة و6 مركبات ملغومة. وأكدت وزارة الدفاع العراقية أن قطاعات الجيش أحرزت تقدماً كبيراً في حي الشفاء في الساحل الأيمن للموصل، وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كاشفة عن ضبط الفرقة المدرعة التاسعة، معمل للتفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ، خلال عملية واسعة لتفتيش منطقة حاوي في المحور الأيمن أيضاً. وفي جبهة موازية، أكدت مصادر أمنية محلية في كركوك أمس، أن «داعش» أغلق مقرات ما يعرف بولاية ديالى المؤقتة في الحويجة، وأمهل قادته 48 ساعة للمغادرة بهدف فتح جبهات جديدة ضمن ما يعرف بحوض المطيبيجة القريب من الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين والتي تعد نقطة الاستقبال الأولى للمتسللين من الحويجة التي تعد المقر المؤقت لإدارة ما يسمى «ولايتي» ديالى وصلاح الدين إضافة إلى كركوك باعتبارها المعقل الرئيس للتنظيم الإرهابي بعد خسارته أغلب معاقله في المحافظات الأخرى. وقال معاون قائد العمليات الخاصة الأولى لقوات مكافحة الإرهاب في الموصل العميد الركن حيدر العبيدي أمس، إن «قطعاتنا حالياً تتواجد في حي الصحة، وأكملت تحرير 60? منه وما زالت تتقدم». من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان «مواصلة قوات الشرطة الاتحادية التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على أكثر من 40? من حي الزنجيلي في أيمن الموصل. وسبق للقوات الأمنية أن أعلنت هذين الحيين ضمن الأحياء الثلاثة التي تشكل هدفاً رئيساً حالياً لها، إلى جانب حي الشفاء، كونها تحيط وتتداخل مع المدينة القديمة. وأوضح العبيدي أنه «بسبب ضيق المنطقة وتواجد العديد من السكان والخشية من وقوع إصابات وأضرار خصوصاً بين المدنيين وللمباني، تحاشينا التوغل أكثر في الوقت الحاضر»، مشدداً على أن استمرار «وجود المدنيين بأعداد كبيرة كان العائق الأكبر» أمام سير العمليات. من جهة أخرى، قال بيان للسفارة الأميركية في بغداد أمس، إن بعد مرور 100 يوم على انطلاق عملية تحرير غرب الموصل، تواصل القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي، التقدم على حساب «داعش»، الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكشف بيان السفارة الأميركية أن قوات التحالف نفذت أكثر من 26 ألفاً و100 ضربة ضد أهداف «لداعش». يأتي هذا في الوقت الذي تتجه كافة الأنظار إلى المعركة الفاصلة بين القوات العراقية وداعش في مدينة الموصل، والتي يُتوقع أن تدور رحاها في محيط الجامع النوري. ويأمل قادة عسكريون عراقيون استعادة الجانب الغربي من المدينة بشكل كامل خلال شهر رمضان. إلى ذلك، حثت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف، المانحين أمس، على توفير 126 مليون دولار بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الملحة للأطفال والنساء والرجال من الفئات الضعيفة الذين نزحوا من الموصل وعادوا إليها. وأعرب اندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي في جنيف عن قلق المنظمة من أن نقص الأموال يهدد بتقويض الاستجابة الإنسانية في وقت حرج في الموصل حيث يتواصل القتال العنيف مع توقعات بمزيد من موجات النزوح الكبيرة غرب المدينة . ولفتت المنظمة الأممية إلى ضرورة توفير 50? من المبلغ المطلوب، على وجه الاستعجال لمساعدة أكثر من 100 ألف أسرة عراقية نازحة حديثاً، إضافة لتشييد مأوٍى طارئ في المخيمات وتقديم المساعدة القانونية لاستبدال الوثائق المفقودة وحماية الطفل ومنع العنف الجنسي فضلاً عن تزويدهم البطانيات والفرش ومواد الإغاثة الأساسية الأخرى. وذكرت المفوضية أنها أقامت حتى الآن 12 مخيماً دعماً للجهود الشاملة التي تبذلها السلطات العراقية لتوفير المأوى لحوالي 316 ألف عراقي مشرد داخليا بالقرب من الموصل. وأكدت المنظمة كذلك على الحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 24 مليون دولار لمساعدة ودعم الأسر العراقية التي تعود إلى ديارها مشيرةً إلى أن 125 ألفاً من المشردين داخلياً عادوا إلى ديارهم إضافة إلى مبلغ 42 مليون دولار لشراء مواد الإيواء والمواد المساعدة في الشتاء ولمواكبة الانخفاضات في درجات الحرارة في الشتاء القادم. قراصنة يخترقون مواقع رسمية انتقاماً لزميلهم بغداد (وكالات) اخترق قراصنة عراقيون مجهولون، عدداً من المواقع الرسمية الإلكترونية العائدة للحكومة، انتقاماً لاعتقال زميل لهم في القرصنة الإلكترونية، من قبل جهاز الأمن الوطني. وتمكن القراصنة المجهولون من اختراق الموقعين الإلكترونيين لوزارة الشباب والرياضة ووزارة البلديات والأشغال العامة في العراق، وكتبوا على أحدهما بالإنجليزية «الحرية لحسين مهدي»، وباللغة العربية «سوف تكون هذه البداية» إضافة إلى موقع جهاز الأمن نفسه، حيث ظهرت على الموقع الأخير لافتة حداد بالأسود وصورة يبدو أنها لأحد التفجيرات. وكان جهاز الأمن الوطني العراقي أعلن أمس الأول، اعتقال أحد قراصنة الانترنت يطلق على نفسه اسم (حسين مهدي) بعد يوم واحد فقط من اختراقه الموقع الرسمي للجهاز وكتابة منشور على صفحته الرئيسة ينتقد فيه أداء الجهاز وآلية التعيين فيه. وحسب رسالة إلكترونية، فإن مهدي يعد أخطر قرصان عراقي، واعتقله جهاز الأمن في محافظة البصرة بعد 24 ساعة على اختراقه موقعهم، مشيرة إلى أن مهدي كان يهدف من فعلته تلك «انتقاد السلطات والفساد والتعيينات مقابل مبالغ مالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©