الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين والأسد يتفقان على إزالة جميع «العوائق»

خادم الحرمين والأسد يتفقان على إزالة جميع «العوائق»
8 أكتوبر 2009 01:10
عقدت امس في دمشق قمة سورية سعودية بين الرئيس السوري بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تطرقت إلى جملة من المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بينها لبنان والعراق واليمن والقضية الفلسطينية اضافة إلى ملف العلاقات الثنائية. واعلن العاهل السعودي والرئيس السوري في بيان مشترك عن رغبتهما في ازالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات بين البلدين وحرصهما على استمرار التنسيق والتشاور على جميع المستويات في القضايا والملفات التي تهم الشعبين ولا سيما ان ارتقاء العلاقات سينعكس ايجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا».?ودعا الجانبان الى ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والاسلامية والدولية لرفع الحصار اللاانساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ووضع حد لتمادي قوات الاحتلال الاسرائيلي المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والتي كان اخرها محاولة اقتحام المسجد الاقصى. ?واكد الزعيمان حرصهما على دفع هذه العلاقات قدما من خلال البناء على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وفتح افاق جديدة للتعاون تخدم الشعبين الشقيقين ومصالح البلدين المشتركة وتساهم في مواجهة التحديات التي تعترض سبل العرب جميعا في بلدان عربية عدة وخصوصا في فلسطين المحتلة والقدس الشريف. ويرافق العاهل السعودي في زيارته الى سوريا وهي الاولى منذ توليه الحكم عام 2005 كل من وزير الاستخبارات مقرن بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة ووزير العمل غازي القصيبي. وقلد الرئيس السوري العاهل السعودي وسام أمية الوطني ذا العقد وهو أعلى وأرفع وسام وطني في سوريا. فيما قلد العاهل السعودي الأسد قلادة الملك عبد العزيز وهي أعلى وأرفع وسام في المملكة العربية السعودية وتم التوقيع بين البلدين على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل ورأس المال بحضور الرئيس السوري والعاهل السعودي. وأعلنت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس السوري ان المباحثات بين الزعيمين «ايجابية وبناءة وودية» . وقالت شعبان ان «مباحثات الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت ايجابية وبناءة وودية والعلاقات السورية السعودية تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول ان يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الاقليمية والدولية». واضافت ان هذا التنسيق «يضاف الى التنسيق الذي تقوم به سوريا مع الصديقتين تركيا وايران لخلق فضاء اقليمي عربي اسلامي يستطيع ان يواجه التحديات الكبيرة التي تعترض الامتين العربية والاسلامية». وأوضحت أن «المباحثات الموسعة شملت الوضع العربي الراهن الذي في حاجة الى التضامن العربي ليقف في وجه التحديات وما يتعرض له المسجد الاقصى ومدينة القدس والفلسطينيون من اعتداءات اسرائيلية». وأشارت شعبان الى ان «العاهل السعودي أكد أن العلاقات السورية السعودية لها تاريخ عريق وطويل ومتميز من التعاون والتنسيق». وتشكل زيارة الملك عبدالله الى دمشق انتهاء لسنوات من الجفاء بين البلدين منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005،، وبداية تقارب من شانه ان يضع حدا لعدة نزاعات في المنطقة. وكان في استقبال العاهل السعودي لدى وصوله الى مطار دمشق الرئيس الأسد. كما خصص استقبال رسمي حافل للعاهل السعودي في قصر الشعب تخلله استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين وإطلاق 21 طلقة مدفعية. وقال عدد من المحللين إن هذه الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي لاول مرة، ترمي الى وضع حد للخلافات بين البلدين وخاصة في ما يتعلق بالملفين الفلسطيني واللبناني، بالاضافة الى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا بايران. وقال هادي عمر المحلل في مركز بروكينجز الدوحة الذي يتخذ من قطر مقرا له، بان دمشق والرياض «كانت لديهما دوما مواقف متعارضة خلال السنوات الماضية»، مشيرا الى ان التقارب بين البلدين يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وواشنطن انتعاشا. وكان اول لقاء مصالحة بين الملك عبدالله وبشار الاسد، الذي بدأت بلاده بفتح حوار مع الادارة الاميركية الجديدة، قد حدث مطلع عام 2009 على هامش القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت. وقال دبلوماسيون في دمشق إن تفاهما بين الزعيمين السوري والسعودي من شأنه أن يؤدي إلى تشكيل موقف عربي أوسع يساعد أوباما بشكل أفضل في جهوده نحو تحقيق السلام كما سيكون من شأنه أن يساعد على تشكيل حكومة جديدة في لبنان وتهدئة مخاوف القوى العربية التي تتعلق بإيران. وقال مصدر سياسي «أوباما يحتاج المساعدة وسوريا لديها نفوذ على الجماعات المسلحة التي تعارض مقترحاته للسلام».
المصدر: دمشق، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©