الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانقلابيون يهددون الملاحة مجدداً

الانقلابيون يهددون الملاحة مجدداً
3 يونيو 2017 03:13
حسن أنور (أبوظبي) شهد الأسبوع الماضي حادثاً خطيراً يتمثل في الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، بقذائف «أر.بي.جي»، وذلك بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في باب المندب. وهذه الهجمات تستهدف في المقام الأول تعريض أهم خط ملاحي في العالم للخطر، وهو ما سيتطلب تدخل قوى أخرى في المنطقة، ويبدو أن هذا ما تسعى إليه إيران وأذرعها في اليمن من الحوثيين وأتباع المخلوع صالح. وكانت الناقلة تعرضت لهجوم من قبل زورق بحري، وذلك باستخدام ثلاث قذائف «أر.بي.جي»، وذلك قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب، بين جزيرتي ميون اليمنية، والسبع الجيبوتية. ورغم أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات للعاملين في السفينة، التي مضت في طريقها بعرض البحر الأحمر، فإنه يشير إلى دلالات مهمة وخطيرة تتمثل في إصرار الحوثيين على تهديد الممر الملاحي. فقد جدد الحادث المخاوف من توقف حركة الملاحة في مضيق باب المندب، خاصة أن الحوثيين وخليفهم صالح، ومن ورائهم إيران اعتادوا القيام بمثل هذه الهجمات والتي كان آخرها استهداف الحوثيين فرقاطة سعودية بهجوم إرهابي من 3 زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية في وقت سابق من هذا العام؛ أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة بالبحر الأحمر، غربي اليمن. وسبق هذا الهجوم وقوع 4 هجمات بحرية في أكتوبر الماضي، 3 منها استهدفت البحرية الأميركية وآخر استهدف سفينة إماراتية. فقد تم استهداف سفينة الإغاثة الإماراتية (سويفت) ومن ثم المدمرة الأميركية (ماسون) وسفينة الدعم القتالي (بونس) بصواريخ من فئة «قادر» الإيرانية (النسخة الإيرانية من الصاروخ الصيني C-802). ومن الطبيعي أن تثير هذه الحوادث قلق شركات الشحن العالمية، ومخاوفها، خاصة أن ميليشيات الحوثي تسعى بكل الصور إلى إظهار أنها قادرة على تهديد باب المندب والخط الملاحي الدولي، الذي يمر من خلاله السفن المدنية والناقلات النفطية والسفن الإغاثية، على أمل تدخل قوى كبرى في هذه المنطقة وإثارة المزيد من الفوضى. ويلاحظ أن التصعيد بتهديد الممر الملاحي المقابل لسواحل اليمن يأتي دائماً بعد كل نجاح استراتيجي مهم تحققه قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي على مختلف الجبهات في مواجهة الحوثيين وحليفهم صالح. فقد جاء التصعيد في أكتوبر الماضي بمهاجمة السفن الأميركية وسفينة الإمداد الإماراتية، على خلفية ما حققته عملية «السهم الذهبي» التي تنفذها قوات التحالف العربي على محاور عدة أهمها، تطهير الساحل اليمني الغربي من قوات الحوثي وصالح، والتي أسفرت عن استعادة السيطرة على ميناء المخا والخوخة باعتبارهما أهم نقاط الإمداد بالسلاح والمرتزقة. وجاء الهجوم هذه المرة بعد النجاحات على العديد من الجبهات، وأهمها تعز التي دخلت قوات الشرعية القصر الرئاسي بها، وهو مؤشر مهم على قرب تخلص المحافظة من انتهاكات الحوثيين. كما يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الشرعية تحقيق الانتصارات على كل الجبهات، حيث نجحت قوات الجيش الوطني في تحقيق انتصار جديد، وتمكنت من التقدم ميدانياً خلال الساعات الماضية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وأكدت مصادر الجيش الوطني اليمني أن قوات الجيش استعادت قرية بيت أبوعلهان في بني بارق وسط نهم بعد مواجهات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المليشيات الانقلابية. وأكدت المصادر أن الفرق الهندسية باللواء 141 تمكنت من انتزاع أكثر من 300 لغم زرعتها المليشيا الانقلابية في قرية بيت أبوعلهان والمناطق المجاورة لها. وتدور مواجهات عنيفة ومتقطعة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، منذ أشهر، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، سيطرت قوات الجيش على أجزاء واسعة من المديرية حتى وصلت على مشارف أرحب. وفي الإطار نفسه، كبدت غارات قوات التحالف العربي على مواقع في مديريتي موزع والمخا، غربي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) مسلحي الحوثي وصالح خسائر فادحة، فضلاً عن تدمير عشرات الآليات. واستهدفت الغارات تعزيزات للحوثيين بمنطقة الهاملي ومعسكر خالد، في مديرية موزع، كما تم استهداف مواقع الجماعة المسلحة شمال مديرية المخا. احتجاجات ضد الحوثي تشهد العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجات يومية لموظفي المؤسسات الحكومية للمطالبة برواتبهم المتوقفة منذ أكثر من 10 أشهر. وتظاهر عشرات الموظفين في وزارة الداخلية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي لليوم الثالث على التوالي، وقطعوا الطريق الرابط بين وسط المدينة ومطار صنعاء الدولي، وطالب المحتجون برحيل الحوثي من الوزارة وصرف مرتباتهم المتأخرة، كما تظاهر عشرات الموظفين في ديوان أمانة العاصمة صنعاء للمطالبة بحقوقهم. وأعلن المتظاهرون في بيان استمرارهم في الاحتجاج حتى تنفذ مطالبهم وتسلم جميع حقوقهم، مؤكدين بأن حقوقهم مشروعة ولا يمكن أن تلغيها ممارسات جماعة الحوثي. في السياق نفسه، أوضحت مصادر في صنعاء أن المحتجين يتعرضون للاعتداء من أعوان الحوثي ومنتفعي الانقلاب، رغم أن الاحتجاجات لا تستمر سوى بضع ساعات. من جهة أخرى، كشف أكاديمي في جامعة مدينة الحديدة (غربي اليمن)، أن رئاسة الجامعة المُعيّنة من قِبل جماعة الحوثيين، أقدمت على إسقاط أسماء 197 عضواً في هيئة التدريس بالجامعة، من كشف نصف الراتب الذي تعتزم الجماعة صرفه لموظفي الدولة. وأكد الدكتور فيصل الحذيفي، الأستاذ في الجامعة، أن الإدارة الحوثية للجامعة أسقطت من كشف نصف الراتب أسماء كل من التزموا بالإضراب القانوني الذي دعت إليه النقابة في الجامعة ومجلس تنسيق نقابات الجامعات اليمنية. وكتب الحذيفي منشوراً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» استغرب فيه هذا الإجراء التعسفي الذي يأتي بعد حرمان أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من مرتباتهم منذ ثمانية أشهر. وأضاف: «لم تتخذ أي جامعة حكومية قراراً بمصادرة نصف الراتب بسبب الإضراب - في ظل هذا الوضع البائس - بما في ذلك أعتى الحوثيين في رئاسة جامعات حكومية أخرى». يُذكر أن جماعة الحوثيين، وعقب استكمال انقلابهم وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، عملت على تغيير رئاسة جامعة الحديدة بأكاديميين لا تنطبق عليهم الشروط الأكاديمية، حسب أساتذة في الجامعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©