وزير التربية: الإمارات تعطي الأولوية للعملية التربوية في خطط النهوض بالتنمية البشرية

أكد معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعطي الأولوية للعملية التربوية في إطار مشاريع وخطط النهوض بالتنمية البشرية التي تمثل الهدف الأغلى والأسمى للإمارات. وأشار معاليه في كلمته أمام المؤتمر العام الخامس والثلاثين لليونيسكو المنعقد حالياً في باريس، إلى الدور الذي تلعبه الإمارات في ترسيخ الاستقرار في المنطقة والعالم ونوه بالدور الذي تلعبه في مجال الحفاظ على البيئة مستشهداً بمشروع مدينة مصدر، مؤكداً أن الإمارات تلعب دوراً هاماً لترسيخ السلام والاستقرار. ووصف الإمارات بأنها دولة نموذجية في نبذ العنصرية والتمييز العنصري والتعصب والكراهية لافتاً إلى ازدهار الفن السابع وحركة الترجمة. وقال معاليه نشعر بأن رسالتنا هي ترسيخ الاستقرار في منطقتنا ومن ثم في العالم ، حيث نعمل على مضاعفة المبادرات وبشكل يحوله من مسرح عمليات إلى مساحة لقاء وتفاعل روافدها أربعة: التنوع والانفتاح والتسامح والتآلف الخصب بين الخصوصيات. وأضاف إن دولة الإمارات تولي العملية التربوية أولوية في مشاريع النهوض في خطط التنمية المستدامة وقد قطعنا شوطاً لا بأس به في بناء المواطن الواعي المثقف والمنفتح على الحضارات دون التنكر للهوية والجذور وأفردنا لجودة التعليم موقع الصدارة في ورشة التنوير والتثقيف والتنسيق ومفهوم الجودة كما نراه يرتسم ضمن معطيات تطال المثلث التربوي (التلميذ والأهل والمعلم) فضلا عن الجودة، وهذه كلها تندرج في صميم رؤية اليونيسكو ومنهجيتها واستراتيجيتها. وعبر عن اعتزازه بالمستوى الذي بلغه التعليم العالي بالدولة خصوصاً أن دولة الإمارات تشجع القطاع الخاص للاستثمار في التعليم واستقدمت لذلك جامعات أجنبية شهيرة على غرار السوربون الفرنسية العريقة، موضحاً أن تشجيع وتحفيزالتعليم كان حاضراً وقوياً ومؤثراً متمثلاً بجائزة خليفة التربوية وجائزة الشيخ حمدان للأداء التعليمي المتميز والتي تعتبر أحد مناشطها من خلال اليونسكو. وتطرق معالي القطامي إلى الدور الذي تلعبه الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة مستشهداً بمشروع مدينة مصدر ، موضحاً أن دولة الإمارات رائدة في إطلاق مشروع مدينة مصدر للبيئة النظيفة وهي أول مدنية «ايكولوجية» في المنطقة خالية من التلوث والكربون والقمامة لافتاً إلى أن المجتمع الدولي أراد «التنويه بهذا الحدث البيئي الكبير فاختار دولة الإمارات مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» ونوه معالي وزير التربية بصناعة الفن السابع التي تزدهر تدريجياً يحفزها مهرجانا أبوظبي ودبي السنويان، مشيراً إلى أن احتضان دولة الإمارات للجنة الدولية للتراث غير المادي يعتبر دليلا على دعم رسالة اليونسكو ، لافتاً إلى ورشة المتاحف العالمية في جزيرة السعديات ، مؤكداً أن الدولة تشهد ازدهاراً غير مسبوق في حركة الترجمة بكل اللغات. وأهاب باليونيسكو وبالمجتمع الدولي العمل على صون مدينة القدس المسجلة في قائمة التراث العالمي وحمايتها من مخاطر تغيير بنيتها الدايمغرافية والعمرانية والحضارية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية إضافة إلى أهمية دعم وتطوير بناء القدرات للمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل . وجدد معاليه التزام دولة الإمارات برسالة اليونيسكو وأهدافها في بناء عالم متسامح متعدد الأقطاب ومشدود إلى قيم المعرفة. وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات عقب لقاء معاليه في باريس أمس إيرينا بوكوفا المدير العام الجديد المنتخب لليونسكو لتهنئتها على انتخابها لهذا المنصب الهام «أكدنا لها أن الإمارات من خلال التزامها بالتعاون مع المنظمات العالمية والدولية من أجل توفير حياة أفضل للإنسان والبشرية وخاصة عن طريق التعليم، سوف تواصل دعمها لليونيسكو لتحقيق أهداف المنظمة الدولية في مجالات التعليم والعلوم والثقافة» مشيراً إلى أن أبرز دليل على ذلك هي الجوائز العديدة التي تقدمها الإمارات خاصة في مجال التعليم عبر اليونيسكو. وأضاف معاليه أنه وجه الدعوة للسيدة بوكوفا لزيارة الإمارات وأنها قبلتها ووعدت بالقيام بها في أسرع وقت. من جانبها قالت بوكوفا في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات أنها تشعر بالاعتزاز الكبير للدعم الذي قدمه لها معالي الوزير خلال هذا اللقاء . وقالت إنها لمست الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في تدعيم رسالة اليونيسكو خاصة خلال عملها كرئيسة لوفد بلغاريا قبل انتخابها مؤكدة أنها تدرك الأولوية التي تعطيها الإمارات للتعليم كوسيلة لتنمية الإنسان والرقي به. وأعربت بوكوفا عن أسفها لعدم تمكنها من زيارة الإمارات لحضور مؤتمر صون التراث غير المادي الذي عقد مؤخرا في أبوظبي حيث انعقد بعد انتخابها مباشرة مؤكدة أنها ستلبي الدعوة لزيارة الإمارات . كما التقى معالي القطامي نيكولاس بيرنيت المدير العام المساعد لقطاع التعليم باليونيسكو . وقال عقب اللقاء : بحثنا تفعيل اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة حتي تكون مرآة لكافة أنشطة اليونيسكو. والتقى معالي حميد القطامي مع وزير التعليم في سنغافورة حيث بحث معه التعاون الثنائي بين البلدين.