الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالفيديو.. وفاة مُعَمّرة بلجيكية بعد عامين من اسلامها

بالفيديو.. وفاة مُعَمّرة بلجيكية بعد عامين من اسلامها
13 ابريل 2014 18:50
توفيت عجوز بلجيكية تبلغ من العمر حوالى 94 عاماً، وذلك بعد نحو عامين ونصف فقط من دخولها للإسلام، بعدما أشهرت إسلامها في الرابع من أكتوبر من عام 2011م لدى المركز الإسلامي الثقافي ببروكسل. العجوز التي كانت تعتنق الديانة النصرانية وتحمل اسم "جوزيت ليبول"، غيّرت اسمها إلى "نور" بعد إسلامها، وكانت طوال الفترة الماضية تتمتع بصحة جسمية وعقلية جيدة، قبل أن تتعرض لوعكة صحية انتهت بوفاتها قبل يومين، ويجري حالياً استكمال إجراءات دفنها، ومحاولة تحقيق وصيتها بدفنها في المغرب. قصة المرأة البلجيكية رواها لموقع "سبق" السعودي الدكتور خالد العبري، الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي كان يشغل منصب مدير المركز الإسلامي والثقافي في بلجيكا، وأشرف على إسلام المرأة آنذاك، وكان على تواصل معها طوال الفترة الماضية. وكشف "العبري" عن أن المرأة التي كانت تتمتع بصحة جسمية وعقلية جيدة حتى وفاتها، كانت قد أعلنت عند إشهارها للإسلام قبل نحو عامين ونصف عن أمنيتها بأن تؤدي مناسك الحج وأن تُدفن في المغرب، وتحققت أمنيتها الأولى؛ حيث زارت السعودية وأدت مناسك الحج والعمرة؛ فيما تجري حالياً ترتيبات ومحاولات إنهاء إجراءات نقل جثمانها لدفنها في المغرب. وعن قصة المرأة قال: "كانت تعتنق الديانة النصرانية، وكانت بطلة بلجيكا في الغطس قبل 45 عاماً، وقصة إسلامها تعود إلى تأثرها بأخلاق وتعامل جيرانها المسلمين الذين ترجع أصولهم للمغرب، وقد قمت بزيارتها مع الأستاذ مصطفى القسطيط، مسؤول اعتناق الإسلام في المركز، ودار معها حوار مطوّل حول ذكرياتها ومشاعرها وأمنياتها وتأثرها بأخلاق المسلمين، حينما زارت المغرب قبل أن تُشهِر إسلامها". وبيّن "العبري" أن الابنة الوحيدة للمرأة كانت تبلغ من العمر 74 عاماً، وتخلت عن استقبال والدتها، وقبل تحويلها لدار الرعاية، طلب جيرانها المسلمون استضافتها ورعايتها، وهو ما تم؛ حيث تكفلوا برعايتها خلال العامين الماضيين حتى توفاها الله. وأكد "العبري" أنه كان على تواصل مع المرأة التي كانت تتمتع بروح كبيرة من الدعابة والنكتة، كما كانت تملك روح الشباب وضحكاتهم المفعمة بالحيوية. وبيّن "العبري" أن "نور" كانت تمتلك أسلوباً لبقاً ممتعاً صريحاً ومؤدباً في الحديث. وقال: "جمعت السيدة نور الندرة من عدة وجوه: الأولى كون الإنسان يبلغ هذا السن أمر نادر، الثانية كونه يحوّل دينه في الأصل فهو أمر نادر أيضاً، الثالثة كونه يحوّل دينه في سن متأخرة فهو نادر أيضاً". وأوضح "العبري" أن السيدة كانت على تواصل معه، وزارته في السعودية، وكانت تستفسر عن صحة أفراد أسرته، كل باسمه. وأضاف: "كانت السيدة نور أيضاً محبة للدعوة، وحاولت أكثر من مرة دعوة كبار سن للإسلام". وفي نهاية حديثه قدّم "العبري"شكره للعائلة التي استضافت المرأة منذ إسلامها: محمد وفاطمة، سائلاً الله أن يجزيهما خير الجزاء، وأن يتغمد "نور" بواسع رحمته ويُسكنها الجنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©