الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الشارقة تخطط لتوسعة وتطوير السوق المركزي بعد شكاوى من ضعف الخدمات

بلدية الشارقة تخطط لتوسعة وتطوير السوق المركزي بعد شكاوى من ضعف الخدمات
2 يونيو 2010 01:32
كشفت بلدية الشارقة عن وجود مشروع خاص لتطوير السوق المركزي للأقمشة والملابس الجاهزة وبيع الذهب الكائن في قلب المدينة، عقب شكاوى من أصحاب المحال التجارية والمرتادين من ضعف الخدمات. وبحسب مصدر مسؤول في البلدية، فإن المشروع يتضمن إضافة توسعة جديدة بمساحة تقدر بـ1880 متراً مربعاً، وتخصيص مساحات لإقامة مطاعم وأماكن ترفيهية ومنطقة ألعاب تقدر مساحتها بـ500 متر مربع. وكان أصحاب محال تجارية طالبوا بضرورة إعادة النظر في الخدمات التي يقدمها السوق المركزي باعتبارها غير جاذبة للمتسوقين مقارنة بالمراكز التجارية الأخرى ما يؤثر سلباً على جاذبية السوق. وأكدت البلدية أن من شأن التعديلات التي ذكرتها أن تضيف رونقاً جديداً على أقدم أسواق الإمارة، الذي يعتبر تحفة معمارية ويعيد جاذبيته أمام المتسوقين والتي تراجعت في الفترة الأخيرة أمام مراكز التسوق الحديثة. وبحسب أصحاب المحال، فإن المركز يحتاج إلى تنظيم حملات مكثفة في مجال التطوير من الداخل تستهدف الصيانة والنظافة والخدمات الرئيسية والمرافق العامة من قسم للمطاعم وآخر للألعاب، فضلاً عن دورات المياه، إضافة إلى القيام بتنظيم خدمات منوعة تجذب الزبائن كالحملات الترويجية والإعلامية لمختلف وسائل الإعلام المتاحة في الدولة، بهدف زيادة عدد زوار المركز التي بدأت تتلاشى في ظل تواجد عشرات المراكز التجارية الأخرى المنافسة. وقالت رشا عبد العزيز، بائعة في إحدى محال الألبسة بالمركز، إن الخدمات في السوق قليلة جداً، وطالبت بتزويده بالمطاعم في السوق الذي وصفت بيئته بـ «الطاردة» للزبائن، حيث إن المتسوقين يترددون كثيراً في زيارة المركز مع عائلاتهم كونهم لا يجدون ما يرفه عنهم وأبنائهم. وقال همام محمد مدير البيع في أحد محال الأقمشة إن المرافق العامة للمركز ليست بمستوى المراكز التجارية الأخرى في الإمارة، إذ إن عدد الكراسي التي توزع في مركز الاستراحة قليلة جداً ولا تكفي، كما أن دورات المياه غير نظيفة وتحتاج إلى صيانة واهتمام أكبر. ورأى خالد صحان، صاحب محل في المركز، أن التكييف ضعيف جداً ولا يعمل في غالب الأوقات ومعظم المتسوقين لا يأبهون بنوعية البضائع في ظل غياب الخدمات في السوق، وفي ضوء التنافس الكبير مع المراكز التجارية الأخرى التي تقدم كل ما يريده الزبائن من تسوق وترفيه. إلى ذلك، اتفق عدد من المتسوقين على أهمية المركز باعتباره «إرثاً حضارياً» في مدينة الشارقة، مسجلين عتباً على الجهات المسؤولة تهميشه لصالح المشاريع الأخرى. وطالب المواطن حمد علي الجهات ذات الصلة بالالتفات للمركز الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 30 عاماً، فيما تعلق ليلى حسن على غياب عنصر النظافة في دورات المياه، فضلاً عن عدم وجود مطاعم أو قسم للترفيه كما هو الحال في المراكز الأخرى. وأكد المصدر المسؤول في البلدية أن البلدية تقوم بتنفيذ إضافات وتعديلات جديدة منها إقامة مصليين للنساء في الطابقين الأولين من كل جهة من جهتي السوق، وبتثبيت لوحات إرشادية كبيرة على جانبي السوق، وتقوم حالياً بعمل 4 دورات جديدة للمياه وإعادة تأهيل دورتين قائمتين وتحديثهما، لافتاً إلى أنه يتم الآن تغيير كامل الأرضيات إلى رخام حديث مع زخارف جميلة الشكل وعمل ديكورات جديدة. ويشار إلى أن السوق المركزي يعتبر واحداً من أجمل وأروع الأشكال المعمارية في المنطقة العربية بعد المسجد الأموي بدمشق وقد استغرق بناؤه 29 شهراً ابتداء من يونيو 1976 حتى نهاية نوفمبر 1978، وبلغت التكاليف الإجمالية لإنشاء السوق 85 مليون درهم أي حوالي 22 مليون دولار أمريكي، وتقوم البلدية بإدارته والإشراف عليه. ويبلغ عدد محال السوق 600 محل بواقع 224 محلاً في كل طابق و36 محلاً على كل جسر والدرج 80 محلاً. ويتكون هيكل السوق من جناحين رئيسين مكونين من طابقين يشتملان على ثمانية مبان ويتصلان بجسرين، ويطل أحد هذين الجناحين على بحيرة خالد مباشرة بينما يطل الجناح الآخر على شارع الملك فيصل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©