نجحت «ستراتا» في تسليم 155 شحنة خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى ثلاث شركات عالمية لتصنيع الطائرات، وهي «إيرباص» و«بوينغ» و«ليوناردو»، حيث تضمنت تسليم 2241 جزءاً من الطائرات إلى الشركات الكبرى، وفقاً للعقود المبرمة.
وشهد عام 2018 تكليف الإماراتي منصور الحساني بإدارة خط تجميع برنامج بوينج في ستراتا، ليكون أول إماراتي من الذكور يعمل في هذا المنصب المتميز، فيما يعد دليلاً آخر على كفاءة الكوادر الوطنية وقدرتها على تبوء مكانة مرموقة في قطاع صناعة الطيران العالمي.
وكان منصور الحساني انضم إلى ستراتا في عام 2014 في وظيفة فني تصنيع أجزاء هياكل الطائرات في منطقة تجميع جنيحات طائرات إيرباص A330، وفي عام 2015 تمت ترقيته إلى قائد فريق بالإنابة. ليتم اختياره في عام 2017 كقائد لفريق برنامج جنيحات طائرات إيرباص A330.
ويستخدم فريق بوينج منهجية كايزن لتحسين عملية إدارة خط تجميع أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرات بوينج 777 و787. وتساهم المنهجية في تخفيض الهدر في الوقت والمواد خلال عملية تجميع أجزاء هياكل الطائرات. وتحقق المنهجية ذلك من خلال تنظيم أدوات الإنتاج.
ولهذا الغرض أنشأت ستراتا ما يعرف باسم منطقة «التحضير لعمليات التجميع»، وهي المنطقة التي صممت بالطريقة نفسها التي تصمم بها المتاجر الكبيرة مخازنها، حيث تحدد لجميع المواد والأدوات مواقع معينة تقررها مساهمة هذه المواد والأدوات في عملية التجميع، ولا يتم تغيير مواقع هذه المواد والأدوات.
ويقوم فني متخصص بتجميع المواد والأدوات المطلوبة كافة لفترة محددة من العمل في سلة لوازم يوزعها على الفنيين كافة في أوقات محددة، بحيث يكون لدى الفنيين جميع الأدوات والمواد التي يحتاجونها في عملية التجميع من دون الحاجة إلى إهدار الوقت في جمع هذه الأدوات من أماكن مختلفة.
وقال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لـشركة «ستراتا»: «نفخر بما أنجزته السواعد الإماراتية في ستراتا، حيث استطاعت تحمل كامل المسؤولية عن تصنيع وتجميع أضلاع المثبت العمودي والأفقي لذيل طائرات بوينج 777 و787. وبهذا الإنجاز، تثبت الكوادر الوطنية العاملة قدرتها على تحقيق التميز والمنافسة على المستوى العالمي في هذا القطاع الصناعي المتطور والمهم. ولا شك في أن الشركة استطاعت، وفي وقت قياسي، تدريب وتطوير كفاءات إماراتية تتبوأ مركز الصدارة في تكريس موقع أبوظبي كمركز عالمي لصناعة الطيران».
عدد اليوم
