الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يتراجع دون 110 دولارات بعد بيانات صينية

1 ابريل 2013 23:06
لندن، الدوحة (رويترز) - نزل مزيج برنت الخام عن 110 دولارات أمس بعد أن جاءت بيانات الصناعات التحويلية في الصين دون توقعات السوق، وهو ما يشير لاحتمال تباطؤ نمو الطلب في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. وسجل المؤشر الصيني الرسمي لمديري المشتريات في مارس 50,9 وهو أعلى مستوى منذ 11 شهرا غير أن استطلاعا لرويترز أظهر أن الاقتصاديين توقعوا أن يرتفع إلى 52 مقابل 50,1 في فبراير، وهو ما كان أدنى مستوى في خمسة أشهر. وتراجع خام برنت تسليم مايو 33 سنتا إلى 109,69 دولار للبرميل بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش بعد نزوله 1% في الربع الأول من العام الذي انتهى الأحد. وفي التعاملات المبكرة سجل برنت أعلى مستوى أمس عند 110,20 دولار وهو الأعلى منذ 15 مارس. وقال كارل لاري رئيس أويل أوتلوكس اند اوبنيون ومقرها هيوستون “البيانات جاءت أقل من توقعات السوق وهذا يشير إلى أن الطلب على النفط ربما لا ينمو بالسرعة التي نريدها. “لكن الصين تنمو وستظل عامل دعم رئيسيا للسوق على المدى الطويل. سواء كانت النسبة 6 أو 7%، فثمة نمو”. وهبط الخام الأميركي 46 سنتا إلى 96,77 دولار للبرميل بعدما سجل 97,80 دولار وهو أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط نحو 6% في الفترة من يناير إلى مارس، ولم تجر تداولات على الخامين يوم الجمعة قبل عطلة عيد القيامة. إلى ذلك، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس، إن من المرجح أن يزيد الطلب الخارجي على الخام السعودي في الأشهر القليلة المقبلة في علامة على أن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، يتوقع انتعاشا في آسيا أكبر سوق لصادراته. كانت أرامكو السعودية، التي تديرها الدولة، قد خفضت الإنتاج بشدة في الربع الأخير من العام الماضي، بسبب ضعف النمو الاقتصادي في الخارج وتراجع الاستهلاك جراء طقس أكثر برودة من المعتاد في المملكة. وأبقت المملكة على الإنتاج من دون تغيير عند حوالي 9,5 إلى 9,15 مليون برميل يوميا في يناير وفبراير، لكن مصادر بالصناعة قالت في فبراير إن الصادرات قد تنتعش في الربع الثاني بفعل نمو الطلب في آسيا. وأكد النعيمي على هامش مؤتمر في الدوحة أمس أنه يتوقع ارتفاع الطلب الخارجي على الخام السعودي في الأشهر المقبلة، لكنه قال إن حجم تلك الزيادة لم يتضح بعد. وانتعش نشاط المصانع الصينية في مارس مما ينبئ بتحسن اقتصادي قوي بما يكفي لاجتياز أي مخاطر قد تنشأ عن تباين أداء الصادرات حسبما أظهرت نتائج مسوح صدرت أمس. واستوردت الصين 1,8 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في 2012 بزيادة 7,24? عن 2011. وتتوقع شركة سي.ان.بي.سي التي تديرها الحكومة الصينية ارتفاع صافي الواردات مجددا هذا العام. كانت السعودية - أكبر منتج في أوبك والوحيدة التي تملك طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة - قد خفضت إنتاجها نحو 700 ألف برميل يوميا على مدى الشهرين الأخيرين من 2012، مما ساعد أسعار الخام على الارتفاع في الفترة من أوائل ديسمبر إلى منتصف فبراير. ومع استمرار مشاكل ديون أوروبا وزيادة اعتماد الولايات المتحدة على إنتاجها النفطي، كان الطلب الآسيوي هو المحرك الرئيسي لصادرات النفط من المنتجين في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقد الماضي. واشترت الدول الآسيوية في 2011 ما يزيد على ثلاثة أمثال مشتريات أميركا الشمالية من الخام السعودي وخمسة أمثال مشتريات أوروبا بحسب بيانات سعودية حكومية. ومن المرجح أن يتجه مزيد من الخام السعودي شرقا نظرا للزيادة السكانية السريعة في آسيا، وازدهار الطبقة الوسطى في الصين على وجه الخصوص وتضاؤل الطلب على استيراد النفط في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال النعيمي في مركز بروكنجز في الدوحة إن إمدادات الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي دعمت النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا لعقود، وأحدثت الأثر ذاته في آسيا حيث ساهمت في زيادة النمو والازدهار. وأضاف أن الطلب الآسيوي على إمدادات الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي ساهم في صعود الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول إلى مستويات تاريخية مرتفعة، وأن النمو الاقتصادي مازال قويا مشيرا إلى النمو السكاني، كمحرك قوي للطلب في المستقبل. وقلل منتجو النفط في منظمة أوبك من الخطر المحتمل لزيادة إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية في الأعوام القليلة الماضية، مشيرين إلى أن طرح مزيد من الإمدادات سيكون عاملا جيدا لاستقرار الأسعار، ورحب النعيمي بجميع مصادر الطاقة الجديدة في السوق وقال إنه لا أحد يخشى من إمدادات جديدة في ضوء تزايد الطلب العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©