ولد جون ويلارد ماريوت في 17 سبتمبر 1900 في ماريوت سيتلنت بولاية يوتاه الأميركية. وفي عام 1927 افتتح محلا لبيع عصير الليمون في كابيتول هيل، أكبر حي سكني تاريخي بالعاصمة واشنطن، ثم أطلق مطعم «هوت شوبي»، وفي نهاية المطاف أصبح جون ماريوت رئيسًا لجمعية المطاعم الوطنية، وفتح أول فنادق ماريوت في عام 1959. وأصبحت السلسلة واحدة من أكبر الشركات في أميركا وتطورت لتصبح شركة أعمال دولية.
بدأ ماريوت عمله كبائع عصير ليمون بمحل صغير جدا، يتميز بقربه من أحد أكبر الفنادق في حي كابيتول هيل، وكان يأتي للحي كثير من الزوار، وكان ماريوت يتبادل معهم أطراف الحديث، ويلفت انتباهم بابتسامته التي لا تفارقه ووجهه البشوش، وبدأ يخطف أنظار الناس بأسلوبه الراقي في الحديث ما جعل الناس تحب الحديث معه، وكان جون يستغل هذه الحوارات ليسأل الناس عن الفنادق التي ينزلون بها في العاصمة وهل تتوفر فيها كل سبل الراحة، وما هي الخدمات المميزة التي يقدمها كل فندق، ويسجل المعلومات الشكاوى، وبدأ يكون خبرة عما يحتاجه النزلاء في أي فندق. لكن لماذا كان يفعل هذا؟ لأنه ببساطة كان لديه حلم إنشاء فندق مميز ولكنه كان يعلم تماماً أن الحلم لن يتحقق إلا بعدة خطوات.
ومن أجل هذا الحلم سعى جون ماريوت لأن يصعد السلم درجة درجة حتى يتمكن من تحقيقه، فبدأ يسوق للمأكولات بدلا من العصير وقدم طرقا حديثة في تسويق الأطعمة الساخنة وتوصيلها عن طريق سيارة عائلية، وبنهاية المطاف استطاع ماريوت توسيع نشاطه ليبدأ خطا جديدا يوفر الغذاء لشركات الطيران التجارية. ثم افتتح أول فندق عام 1957، وهو فندق «ماريوت الجسر التوأم» في أرلينجتون بولاية فيرجينيا. وبينما كان مهتمًا بسوق الإقامة، استمر في توسيع عملياته الغذائية في أواخر الستينيات.
ثم اشترى جون ماريوت سلسلة مطاعم «بيج بوي» عام 1967 وبدأ في افتتاح منافذ بيع الوجبات السريعة «روي روجرز» في العام التالي، وفي عام 1982 اشترى شركة «هوست» الدولية، ما جعله أكبر مزود للأغذية والمشروبات والسلع في مطارات الولايات المتحدة.
وتوفي جون ماريوت في 13 أغسطس 1985. وأصبحت الشركة التي بناها كيانين منفصلين في التسعينيات، شركة هوست ماريوت وشركة ماريوت الدولية، وهي شركة عملاقة بقطاع الضيافة. وتدير ماريوت الدولية أكثر من 2500 فندق حول العالم. وإلى جانب علامة ماريوت التجارية، تدير الشركة أيضاً فنادق ريتز كارلتون، وفنادق ومنتجعات رينيسانس، ونزل الإقامة والعديد من السلاسل الأخرى.
ترجم من موقع biography
عدد اليوم
