الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جاسم البستكي استثمر في القهوة بمذاق المطبخ الإماراتي

جاسم البستكي استثمر في القهوة بمذاق المطبخ الإماراتي
29 ابريل 2018 02:22
ريم البريكي (أبوظبي) ساعدت دقة الملاحظة والبحث جاسم البستكي على رؤية فجوة في السوق المحلي، ما مكنه من إقامة علامته التجارية الناجحة «كافيه توغو»، بعد أن درس التوجهات السائدة في السوق. وقرر جاسم أن تكون ميزة البيع التنافسية في مشروعه هو تأسيس شركة تحقق الريادة في تقديم أصناف المطبخ الإماراتي (حليب/‏‏‏‏ لحم النوق) ممزوجة بالمشروبات الحديثة (القهوة والشاي/‏‏‏‏ الوجبات الخفيفة). وقال البستكي «لاحظت توافد الشركات الكبيرة العريقة متعددة الجنسيات مثل ستاربكس، وتيم هورتون، وغيرها، إلى سوق الإمارات»، مضيفا «تساءلت في نفسي، إذا كان بإمكان هذه العلامات التجارية المجيء إلى دولة الإمارات، وافتتاح أفرع أو منافذ لها هنا، فلم لا يمكنني كرجل أعمال إنشاء علامة تجارية محلية خالصة، وتوسيع نطاق عملها عالميًا؟». وتابع البستكي «بفضل التفاني في العمل، وعزمي الأكيد على تحقيق حلمي بإنشاء أول علامة تجارية إماراتية خالصة في عالم المقاهي والوصول بها إلى الآفاق العالمية، أسست شركتي «كافيه تو غو». وأكد «كنت مولعًا بقطاع الأغذية والمشروبات، حيث حصلت على شهادة في الضيافة من أميركا، كما كنت أتمتع بخبرة سابقة في المجال، بعد أن عملت مع العديد من الفنادق الشهيرة بالمنطقة، حتى نمت لدي الرغبة في إقامة شيء كنت أحبه. ويمثل مقهى كافيه تو غو جزءًا من شركتنا القابضة إنفلوب للاستثمار التي تضم عددًا من العلامات التجارية في قطاعات أخرى أيضًا». وحول تكلفة المشروع قال جاسم «فيما يتعلق بعملية التمويل، بلغ الاستثمار الأولي لإنشاء الشركة نحو 1.7 مليون درهم، جمعتهم من مدخراتي». وأرجع البستكي الفضل إلى «صندوق خليفة» في تحقيق النجاح الذي وصل إليه، «بفضل ما قدمه لشركتي من دعم ومساندة لسنوات، بداية من تأسيس المشروع عام 2010 وحتى الآن، مشيرا إلى أن لديه إيمانا قويا بأنه يجب أن تتمتع الشركات الصغيرة والمتوسطة بمكانة خاصة في منطقة الخليج، فهي على كل الأحول بمثابة عمود الخيمة بالنسبة إلى الاقتصاد». وأوضح «يعمل صندوق خليفة على مساعدة العديد من الشركات الصغيرة على الوقوف على أقدامها، وعندما يسألني أحدهم عن صندوق خليفة، دائمًا ما أقول له إن كل باب له مفتاح، ومفتاح نجاح عملك هو صندوق خليفة». وأكد «أحثّ بقوة أي شخص يرغب في إقامة نشاط تجاري بالحصول على استشارة من صندوق خليفة، لأنه لن يقدم إليه المساعدة فحسب، بل والدعم المستمر أيضًا، فهو حقًا بوابة الدخول إلى عالم الفرص والنجاحات». وواجه البستكي عقبة في مسار مشروعه خلال العام الماضي يسرد تفاصيله بالقول «لقد كان العام الماضي صعبًا إلى حدٍ ما بالنسبة إلى الشركة ككل، نظراً لتباطؤ عجلة الاقتصاد الكلي، وعزوف المستهلكين عن الإنفاق، وارتفاع أسعار الإيجارات بقطاع التجزئة، ما كان له أكبر الأثر في خطط التوسع التي شرعنا فيها بالفعل. لذلك، اضطررنا إلى تحويل استراتيجيتنا باستهداف مواقع أصغر من حيث المساحة وأقل من حيث أسعار الإيجارات لمواصلة الخطة. كما أننا نركز أيضًا على إقامة شراكات طويلة الأجل، وإنشاء مشروعات مشتركة». وأكد ولأننا مصرون على مواصلة مساعينا نحو التوسع، وفي الوقت نفسه، نودّ أن تواكب عملياتنا ونموذج الأعمال الخاص بنا الجوّ السائد، منحنا امتيازًا لإنشاء «كافيه توغو» في العديد من الدول حول العالم، ونبحث باستمرار عن شركاء جدد لتوسيع نطاق علامتنا التجارية. وينصح البستكي المقبلين من رواد ورائدات الأعمال على مشاريع مشابهة لمشروعه إلى عدم الاستسلام للإحباط، وعدم فقد الثقة، ومواصلة تقدمهم نحو الأمام، لأن عالم الأعمال عبارة عن معركة شرسة، والمكسب المرتجى منها ليس الوصول إلى القمة، بل الرحلة التي تقطعها للوصول إلى تلك القمة التي ستضع طابعها عليك، أنت وعملك. العمالة المساعدة يعمل مع جاسم البستكي 53 شخصا، جزء منهم فريق مراقبة الجودة، ومهمته هي «التحقق من معايير الجودة والمحافظة عليها في جميع مواقعنا» بحسب البستكي، مضيفا أن «دليل العاملين الذي نصدره يتضمن كل المعايير الصحية اللازمة التي لا غنى للعاملين عن الالتزام بها، كما يحرص مدير المنطقة التابع لنا أيضًا على زيارة المخازن بانتظام حرصًا على التأكد من الالتزام بكل معايير النظافة». وأكد البستكي أن اثنين من أهم أركان الشركة هما خدمة العملاء، والتدريب، حيث تحرص شركته حرصا تاما على أن يتلقى موظفي الشركة تدريبًا مستمرًا على أحدث تقنيات خدمة العملاء السائدة في السوق. و«عقب عملية التدريب، يتم اختبار المتدربين حتى نتيقن من أنهم قد أصبحت لديهم الدراية الكاملة بذلك. كذلك، نعوّل على ميزة البيع التنافسية، ونركز بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي للتسويق، حيث أصبحت طرق التسويق التقليدية محدودة للغاية وباهظة التكلفة. لذلك، ابتكرنا أساليب جديدة للتفاعل مع العملاء، وطرقًا حديثة أيضًا تمكنهم من إجراء طلباتهم، فالتقنيات الحديثة أصبحت أمرًا لا بد منه للمحافظة على العملاء وحثّهم على المشاركة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©