الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى القاسمي: إصابة الرضيعة ضحية الخادمة بليغة

مستشفى القاسمي: إصابة الرضيعة ضحية الخادمة بليغة
18 يوليو 2016 14:25
أحمد مرسي (الشارقة) ترقد الرضيعة «سلامة»، التي تعرضت لاعتداء على يد خادمة من الجنسية الإندونيسية، غابت عنها كل معاني الرحمة والشفقة، في قسم العناية المركزة بمستشفى القاسمي، فاقده الوعي، وتعاني من تليف شديد في الدماغ. وأكدت إدارة مستشفى القاسمي، أنها استقبلت الحالة منذ ثلاثة أيام، حيث كانت الطفلة تعاني من فقدان وعي وتوقف في ضربات القلب وتم إنعاشها ومن ثم وضعها تحت الملاحظة في غرفة العناية المركزة، مؤكدين أن حالتها بليغة، وقد تحتاج إلى وقت طويل لاستقرارها. بحزن شديد يتحدث، سالم عيسى المازمي، والد الطفلة سلامة، التي تبلغ من العمر تسعة أشهر عن واقعة ابنته وتعرضها للاعتداء من قبل الخادمة، مستغرباً ما وقع لابنته الرضيعة، وكيف تجردت هذه الخادمة من معاني الرأفة والرحمة لتعتدي على رضيعة لاحول لها ولاقوه، لتصيبها بكسور في الرأس، وتدخلها في غيبوبة تامة بل وتوقف القلب لعدة دقائق مما تطلب إنعاشها. وأكد أن ابنته تتلقى كافة الرعاية والعناية من قبل المعنيين في المستشفى والفريق الطبي المتابع للحالة، إلا أنه يتمنى تسفيرها للعلاج في الخارج، خصوصا في أحد المراكز المتخصصة، إذا تطلب الأمر. ويقول سالم: ابنتي سلامة طفلة ولدت قبل موعدها ووضعت في حضانة، وبقيت في المستشفى لنحو ثلاثة أشهر، وكانت معها طفلة أخرى توأمة لها، توفيت بعد 12 يوماً من ولادتها، ونظراً لوضعها الصحي وضعف جسمها احتاجت إلى رعاية وعناية بصورة مستمرة من قبل الأهل ومن الخادمة أيضاً، وهي متواجدة بالمنزل منذ سنوات، تلاقي كل التقدير والاحترام من جميع أفراد العائلة. وتابع: أعمل في أبوظبي ولطبيعة عملي أغيب عن المنزل لفترات ووالدة سلامة ربه منزل، ولدينا طفلة أخرى شهد 3 سنوات، ولاحظنا خلال الفترات الماضية أن الخادمة الإندونيسية (أ.27 عاماً)، تصاب بحالات نفسية وضيق، خاصة عندما يدور حوار بينها وبين أهلها، لوجود مشاكل بين والديها أدت للانفصال منذ سنوات بحسب كلامها، وعليه كانت تفضل البقاء دائماً معنا، وكانت تتولى رعاية سلامة حال وجودنا خارج المنزل، وهي حالات قليلة جدا. وأضاف: كنت في الدوام وتلقيت اتصالاً من أهل بيتي يخبرونني بأن الحالة التي عليها طفلتنا ليست سليمة، وأنها تتقيأ ومن ثم فقدت الوعي، وعليه توجهنا بها إلى مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث أجروا لها عملية إنعاش قلبي، وأخبرونا بأنها تعرضت للاعتداء وبها كسور في الرأس وفقدان وعي تام. واستطرد والد الطفلة سلامة: كنا في حالة مفاجئة كبيرة من الموقف، وتذكرنا أنه في السابق ظهر عليها كدمة أسفل العين، وتوقعنا أنه من الممكن أن يكون تأثير يوم تطعيمها، وعليه توجهت لمركز الشرطة لفتح البلاغ والتحقيق في الواقعة، بدورهم بدؤوا التحقيق مع الخادمات في المنزل، وفي هذا الوقت لم نشك ولو لحظة في أي واحدة. وقال إن الشرطة أخبروهن بأن إحدى الخادمات تتهم أم الطفلة بهذا الاعتداء، وعليه تحوم حولها الاتهامات، ومن ثم اعترفت للشرطة بأنها هي من اعتدت على الطفلة سلامة، وبتفتيش مقتنياتها في المنزل تبين أنها كانت تقتني بعض الأشياء التي تستخدمها في أعمال السحر والشعوذة، وتباشر شرطة الشارقة استكمال التحقيقات معها حالياً، للتعرف على أسباب الاعتداء على طفلتي وكذلك الطريقة التي اعتدت بها عليها. وأوضح والد الطفلة، أن تصرفه ومعاملته وأهل بيته في المنزل مع الخدم تتسم بالرأفة والرحمة ومنحهم جميع حقوقهم، وبالتالي توفير معيشة لهم وكأنهم من أهل البيت، ومن المستغرب جداً أن تكون ردة فعلهم على المعاملة الحسنة أن يعرضوا أبناءنا لمثل هذه الاعتداءات الوحشية، وعلى غفلة من أهل البيت دون شفقة أو رحمة أو إنسانية، وهل تكون هذه الأفعال المشينة ردة الفعل على المعاملة الحسنة والطيبة لهم؟! وطالب بضرورة أن تكون هناك إجراءات رادعه لمن يرتكب مثل هذه الأفعال الإجرامية بحق الأطفال الأبرياء من الخدم، خاصة أن هناك حالات عديدة أثبتت مدى تورط الخدم بأعمال تخلوا من مشاعر الرحمة والإنسانية، خاصة وأن الإجراءات المتوقع اتخاذها تجاه الخادمة قد تصل إلى الحبس لأشهر والإبعاد، دون أن يكون هناك أي حق لأهل الطفلة، الذين يعانون الكثير من المتاعب في رحلة علاج لا يعلم وقتها ولا نتيجتها سوى الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©