هولبروك ينفي إبرام صفقة لتجنيب كاراديتش المحاكمة

نفى المفاوض الأميركي السابق ريتشارد هولبروك ابرام صفقة لتجنيب زعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتش المحاكمة في حال انسحابه من الحياة العامة· وقال في حديث مع قناة ''سي·ان·ان''، انه لم يبرم أي اتفاق مع كاراديتش يمكنه من الإفلات من القضاء الدولي كما أعلن زعيم صرب البوسنة السابق· وصرح هولبروك، مهندس اتفاقات دايتون (1995) التي وضعت حدا لحرب البوسنة (1992-1995) للقناة الأميركية إنه حصل من كاراديتش على وعد بالانسحاب من الحياة السياسية في يوليو ·1996 وقال هولبروك ''كنت اتفاوض على اتفاق بالغ الصعوبة· وكان عليه ان ينسحب فورا من منصبي رئيس الكيان الصربي وزعيم الحزب، وقد فعل''· وأضاف ''لكن عندما اختفى، بث رسالة تضليل زعم فيها انني ابرمت معه اتفاقا يقول إذا اختفى لن نلاحقه· هذا غير صحيح تماما''· وبالمقابل، تحدث كاراديتش عن وعد أميركي قال انه ابرمه مع هولبروك خلال التوقيع على اتفاقات دايتون مقابل انسحابه من الحياة العامة· وقال ''في المقابل وعدت الولايات المتحدة ان تفي بالتزاماتها''· وقال هولبروك ''كان يتكلم باسم الولايات المتحدة الأميركية''· وكانت عائلة كاراديتش أعلنت مرارا ان المفاوض الأميركي السابق وعد بعدم تسليم كاراديتش لمحكمة الجزاء الدولية إذا انسحب تماما من الحياة العامة والسياسية· وذلك يفسر لماذا أفلت كاراديتش الملاحق منذ ،1995 من القضاء الدولي لفترة طويلة· وقال كاراديتش في وثيقته ان هولبروك قدم في 1996 عرضا باسم الولايات المتحدة إلى الوزراء ورجال الدولة الذين كانوا مفوضين بتمثيلي·· حيث تعهد باسم بلاده بأنني لن أمثل امام هذه المحكمة''· وقال انه لا يمكن تصور ان باستطاعته الحصول على محاكمة نزيهة في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة لأن وسائل الاعلام العالمية اعتبرته بالفعل مجرم حرب· وكان كاراديتش قد اتهم المفاوض الأميركي البارز ريتشارد هولبروك بأنه أراد تصفيته جسديا، وذلك في وثيقة نشرتها أمس محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة بالعاصمة الهولندية لاهاي· وقال كاراديتش المتهم بجرائم حرب وتطهير عراقي، في هذه المذكرة الخطية ''لما عجز عن الوفاء بالتزاماته التي اتخذها باسم الولايات المتحدة، انتقل هولبروك إلى الخطة (بي) وهي تصفية رادوفان كاراديتش''· وأثناء مثوله الأول أمس الأول أمام قاضي محكمة الجزاء الدولية، تطرق كاراديتش إلى اتفاقات مبرمة مع الدبلوماسي الأميركي السابق إضافة إلى تهديدات بالقتل واراد ان يتلو اعلانا في هذا الشأن· لكن القاضي الفونس اوري منعه، موضحا ان هذا الموضوع خارج عن اطار الجلسة وطلب منه توجيه مذكراته خطيا إلى المحكمة·