الشباب والعين قمة افتتاح كأس «الرابطة» اليوم

تقام اليوم 3 مباريات في افتتاح بطولة كأس الرابطة لكرة القدم، حيث يستضيف الإمارات فريق الجزيرة ويحل الأهلي ضيفاً على الظفرة في (الخامسة و10 دقائق)، فيما يلتقي الشباب والعين على ستاد مكتوم في الثامنة مساء. وتعلم الفرق المتنافسة أن الهدف من هذه البطولة فني ونفسي أكثر منه أي شيء آخر، حيث تغيب العناصر الدولية التي تم اختيارها لتشارك بمعسكر المنتخب الأول المقام حاليا استعدادا لمباراتين وديتين أمام منتخبي الأردن وفلسطين، وبالتالي يضع الجميع نصب عينيه ضرورة العمل على تجهيز البدلاء والبحث عن صيغة تمكن الفريق من استعادة التوازن بالدوري، وهو هدف الفرق التي لا تزال تبحث عن بداية جديدة، فيما تبحث الأندية التي حققت نتائج إيجابية وأعلنت مبكراً رغبتها في المنافسة على اللقب عن عناصر وآليات جديدة تحقق لها ما تريد. وتقام البطولة بنفس نظام الموسم الماضي عبر تقسيم الأندية إلى 3 مجموعات يصعد مباشرة أول كل مجموعة للدور قبل النهائي ويكمل صاحب أفضل مركز ثاني عقد المربع الذهبي. وتضم المجوعة الأولى كلا من الظفرة والأهلي الوحدة والشارقة، فيما يلعب بالمجموعة الثانية الشباب والعين وعجان وبني ياس، وتضم المجموعة الثالثة الجزيرة والإمارات والوصل والنصر. وخصصت الرابطة مكافأة مالية للبطولة تقدر بـ 5 ملايين و460 ألف درهم ويحصل البطل على 2 مليون و730 ألف درهم، وينال الوصيف مليون و365 ألف درهم وأصحاب المركزين الثالث والرابع على 682 ألف درهم. ويلعب الجزيرة لقاء اليوم بدافع البحث عن الأداء القوي وتحقيق المزيد من الانسجام بين عناصره، ويلعب العنكبوت كعادته بطريقة 4-4-2، وقد تشهد المباراة تجريب أكثر من لاعب في مراكز مختلفة، إضافة إلى منح الفرصة لأبرز العناصر من اللاعبين المواطنين. وعلى الجانب الآخر، يدخل الإمارات اللقاء بقيادة التونسي أحمد العجلاني، وهو يبحث عن استعادة المستوى الذي ظهر عليه في الجولة الأولى أمام الشارقة، وقدم مستوى رفيعا قبل أن يسقط أمام النصر في الجولة الثانية. ولن تكون مباراة الأهلي ومضيفه الظفرة مواجهة عادية بين الفريقين، حيث يدخل حامل لقب الدوري إلى اللقاء وهو مثخن بالجراح الغائرة نتيجة تلقيه هزائم قاسمة بالدوري أمام الوحدة بالأسبوع الأول، ومن ثم أمام العين بخماسية نظيفة في لقاء وضح الأحمر في موقف محرج وكشف عن الكثير من سلبيات الأداء الفني للفريق الذي أختتم الموسم الماضي كأفضل ما يكون من المستوى الفني والبدني والمهاري. وفي الجانب الآخر، يعلم الظفرة أن اللقاء لن يكون سهلاً على الفريق في ظل الرغبة الحمراء الكبيرة في الفوز بالمباراة للحصول على الدفعة المعنوية التي يحتاج إليها حامل لقب الدوري، ويمتلك الفرنسي بانيد مدرب الظفرة خبرة جيدة وقدرة على التعامل مع مثل هذه المباريات، خاصة أن الفريق يعاني هو الآخر من تذبذب المستوى العام في الدوري، ويبحث هو الآخر عن ثبات المستوى الفني وتحقيق انتصار يدفع الفريق معنوياً. وستكون مباراة الشباب وضيفه العين قمة كروية من العيار الثقيل تجمع بين فريقين، يمتلك كلاهما عناصر قوية، ما ينبئ عن مواجهة مليئة بالنادية بين الفريقين ويعلم كل طرف أن المباراة لن كون سهلة أبداً. العين يبحث عن مواصلة العروض القوية التي بدأها الموسم الحالي بحصد لقب السوبر وبفوزين مستحقين، ويمتلك العين كتيبة مؤهلة من اللاعبين المتميزين وبخاصة لاعبيه الأجانب، وإن كان الألماني شايفر يبحث عن منح الفرصة للاعبيه البدلاء لتجهيز أكبر قدر من العناصر. وعلى الجهة المقابلة، يحاول البرازيلي سيريزو إعادة ترتيب أوراقة بالصورة الجيدة وتقديم مستوى متميز هذا الموسم بعد البداية غير الموفقة أمام الجزيرة، ولكنه سرعان ما استعاد عافيته أمام النصر، وسيلعب سيريزو وأولاده على الفوز وإحراج العين الذي قدم نفسه كواحد من أفضل الفرق هذا الموسم، ما يجعل من المباراة مواجهة قوية من العيار الثقيل.