الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحبس عامين لمحاسب أفشى أسرار عملاء مؤسسة حكومية

1 ابريل 2012
محمود خليل (دبي) - عاقبت محكمة الجنايات بإمارة دبي، محاسباً من الجنسية الهندية كانت الجهات الأمنية المختصة ضبطته في مايو الماضي لإدانته بإفشاء بيانات عملاء مؤسسة حكومية كان يعمل بها لنائب قنصل إحدى الدول الآسيوية، فيما برأت المحكمة في قضية أخرى بنجالياً من تهمة إدخال عملات مزيفة إلى الدولة داخل شحنة شاي. وقضت المحكمة خلال الجلسة التي عقدتها الأربعاء الماضي برئاسة القاضي ماهر سلامة، وعضوية القاضيين عبد اللطيف العلماء، وأحمد شيحة بإدانة المحاسب البالغ من العمر 42 عاما، بما أسند إليه وأمرت بحبسه لمدة عامين وإبعاده عن الدولة عقب تنفيذه العقوبة المقررة بحقه. وكانت النيابة العامة ذكرت عند إحالتها المحاسب إلى المحكمة في وقت سابق أنه سلم قنصل دولة آسيوية معلومات خاصة بجهة حكومية محظوراً نشرها، عبارة عن بيانات أسماء وأرقام هواتف عملاء المؤسسة التي يعمل فيها. وقالت النيابة العامة عند إحالتها القضية إلى المحكمة إن المتهم بفعلته هذه يكون سلم دولة أجنبية معلومات خاصة بجهة حكومية محظوراً نشرها، مطالبة بمعاقبته طبقا للمادتين 169 و379 من قانون العقوبات الاتحادي، فيما أفاد نقيب شرطة في أقواله أمام محققي النيابة العامة بأن الشرطة أخضعت المحاسب للرقابة بعد توافر معلومات عن قيامه بتمرير بيانات وأرقام هواتف لبعض مشتركي المؤسسة، والتي تعتبر سرية ومحظوراً نشرها لنائب قنصل دولة آسيوية. وأوضح النقيب أن المتهم تلقى رسائل نصية على هاتفه من نائب القنصل يطلب منه الأخير فيها أسماء وهويات أصحاب الهواتف التي يرسلها له، مشيراً إلى أن المحاسب قام بتزويد نائب القنصل بالبيانات المطلوبة شفاهة، عبر اتصالات هاتفية كان يجريها مع نائب القنصل، وأنه كرر ذلك عدة مرات. وفي قضية أخرى، برأت الهيئة القضائية ميكانيكياً من الجنسية البنجالية، يبلغ من العمر 35 عاماً، كانت النيابة العامة اتهمته بإدخال دولارات مزيفة إلى الدولة بواسطة عبوات شاي ضمن شحنة قادمة من كينيا إلى الدولة. وتعود وقائع القضية بحسب ما أفصحت عنه النيابة العامة إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، حينما اشتبه مفتش جمارك بقرية الشحن التابعة لجمارك دبي بأحد الطرود التي تحتوي على عينات من الشاي القادمة إلى الدولة، فاكتشف بعد أن أخضع الطرد للتفتيش اليدوي احتواءه على أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي، فقام بإبلاغ مديره الذي أبلغ بدوره الشرطة. وبينت إفادة رقيب أول شرطة أن التحقيقات قادت إلى الشخص المرسل إليه الطرد وهو من الجنسية الهندية الذي أبلغ المحققين أنه وسيط، ولا يعلم ما يحتويه الطرد، مفيداً بأن عبوات الشاي مرسلة باسمه من صديق له يقيم في كينيا ليقوم هو بدوره بتسليمها إلى شقيقة صديقه المقيمة بالدولة. وأضاف رقيب الشرطة أن شقيقة مرسل الشحنة أفادت المحققين بأنها هي الأخرى لا تعلم ما يحتويه الطرد، وأن شقيقها أبلغها بتسليمه إلى المتهم الذي ألقت الشرطة القبض عليه عند قدومه لتسلم الطرد منها. وأنكر الميكانيكي الذي تمت تبرئته خلال مثوله للمرة الأولى أمام الهيئة القضائية كافة الاتهامات المسندة إليه، مبينا أن مرسل الطرد أبلغه في اتصال هاتفي أنه أرسل له جهاز كمبيوتر ستقوم شقيقته بتسليمه له. وفي قضية ثالثة برأت المحكمة مسناً عربياً من تهمة هتك عرض 3 سكرتيرات عملن في شركته. وكانت المجني عليهن أجمعن في إفادتهن للنيابة العامة على أن المسن كان يتحرش بهن أثناء عملهن معه، وقالت إحداهن إن المسن كان يطلب منها ارتداء ملابس مثيرة لإغواء الزبائن، مشيرة إلى أنه كان يهددها بإلغاء إقامتها وتسفيرها عند رفضها الانصياع لرغباته. من جهة أخرى، طبقت محكمة الجنايات الظرف المخفف مع طالب من الجنسية الباكستانية يبلغ من العمر 19 عاما أدين بحيازة 537 قرصاً مخدراً بقصد الترويج، وتعاطي المؤثرات العقلية، واكتفت بمعاقبته بالحبس لمدة عام واحد عوضا عن عقوبات مغلظة يقرها القانون في قضايا ترويج وتعاطي المؤثرات العقلية تصل إلى السجن المؤبد. وكانت النيابة العامة أحالت الطالب إلى المحكمة في وقت سابق، وقالت إن شرطة دبي ألقت القبض عليه في شهر أغسطس الماضي فيما بين شرطي أنه تم ضبط الطالب فجرا حينما صادفته دورية وهو نائم بداخل مركبته في الطريق العام، حيث تبين بعد إيقاظه أنه في حالة غير طبيعية وبحوزته 10 أقراص مخدرة. وقررت المحكمة معاقبة عاطل نيجيري بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريمه 50 ألف درهم لإدانته بنقل بطريق الترانزيت 1703 جرامات من مادة الكوكايين المخدرة، فيما عاقبت 14 متهماً من جنسيات مختلفة بالسجن لمدة 4 سنوات، وإبعاد غير المواطنين عن الدولة بعد انقضاء العقوبة المقررة بحقهم. إلى ذلك، اتهمت النيابة العامة كاتبي حسابات من الجنسية العربية بانتحال صفة رجال التحريات واستيقاف عامل آسيوي بالطريق العام، وسرقة ألفي درهم وهاتفين نقالين منه، بالإضافة إلى هويته وبطاقة بنكية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©