أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أجرى مركز أبوظبي لجراحة الركبة والطب الرياضي، باعتباره جزءاً من مستشفى «هيلث بوينت»، أكثر من 320 عملية جراحية للعظام والعمود الفقري وتبديل مفاصل الركبتين وعمليات بناء رباط الركبتين، وذلك خلال الفترة من بداية يناير وحتى نهاية شهر مارس العام الجاري، كما أدخلت المستشفى أجهزة طبية حديثة ومتطورة خاصة للتأهيل البدني والعلاج الطبيعي، تستخدم للمرة الأولى في الدولة والشرق الأوسط.
وأجرت «الاتحاد» جولة في المستشفى الواقع بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، والتقت الدكتور نادر درويش، المدير الطبي بمستشفى هيلث بوينت، وقال: إن المستشفى نجح في إجراء هذا العدد من العمليات الذي بلغ أكثر من 320 عملية جراحية بنسبة نجاح 95%، شملت عمليات جراحية للركبتين والعمود الفقري والكتفين وبقية المفاصل.
وأضاف أن العمليات شملت 150 عملية بناء الرباط الصليبي الأمامي، و50 عملية لتبديل المفاصل، ولاسيما الركبتين، و120 عملية مختلفة لأمراض العظام والكتف والمناظير، مشيراً إلى أن مستشفى هيلث بوينت يضم «مركز أبوظبي لجراحة الركبة والطب الرياضي»، ومركز «ووريدول للعمود الفقري»، ويقدمان خدمات طبية متميزة، علاوة على العلاج الطبيعي اللازم للتأهيل البدني للمرضى.
لا حاجة للسفر
وأشار إلى عدم الحاجة إلى أن يسافر المريض إلى الخارج لتلقي العلاج، خاصة في أمراض العظام، حيث إن المستشفى تضم أكبر مركز متخصص في العلاج الطبيعي بالدولة والشرق الأوسط، كما أنه تم إدخال أجهزة حديثة، مثل جهاز «السنتور»، إضافة إلى «العلاج المائي»، بما فيه المشي والدراجة تحت الماء، علاوة على التجهيزات المتطورة والأجهزة الرياضية التي جذبت العديد من الرياضيين من داخل الدولة وخارجها لتلقي العلاج.
مركز العلاج الطبيعي
ولفت الدكتور درويش إلى أن مركز العلاج الطبيعي يستقبل يوميا نحو 200 مريض، حيث يقدم لهم العلاج ما بعد العمليات الجراحية والإصابات الرياضية، علاوة على أمراض الظهر والتأهيل البدني، ويتم إعداد الترتيبات الإدارية لتنسيق المواعيد بشكل لا تتعارض مع سهولة تقديم الخدمات العلاجية ولا يؤدي إلى الازدحام.
وأوضح أن الوقت الذي يستغرقه المريض في الكشف الطبي بعيادات المستشفى يتراوح من نصف ساعة إلى 45 دقيقة، وذلك لما يوفره المستشفى من أعداد كافية من الكادر الطبي المتميز. كما أضاف ولفت أن قسم العظام بالمستشفى يضم 80 غرفة للمرضى، و10 عيادات خاصة متخصصة بأمراض العظام والمفاصل والطب الرياضي، بالإضافة إلى أمراض وإصابات العمود الفقري. كما تم تزويد قسم العظام بغرفة أشعة خاصة به، مما يساعد على اختصار وقت انتظار المريض.
يشار إلى أن العيادات في مستشفى هيلث بوينت، تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر، مشيرا إلى أن إدارة «هيلث بوينت» تدرس إمكانية تمديد ساعات العمل لاستيعاب العدد المتزايد من المراجعين.
أجهزة وتقنية حديثة
وقالت مروة الحوسني، اختصاصية علاج طبيعي: إن أحدث الأجهزة الموجودة حاليا في مركز العلاج الطبيعي هو جهاز «السنتور»، والذي يستخدم لأول مرة في الدولة والشرق الأوسط ، حيث إن هذا الجهاز من الأجهزة المتطورة لعلاج أمراض العمود الفقري، ولاسيما أسفل الظهر. وتم توفير هذا الجهاز أيضا في قسم العلاج الطبيعي للسيدات، وتستمر الجلسة عليه لمدة (45 دقيقة لكل جلسة)، مشيرة إلى أن جهاز «السنتور» يقوي عضلات الظهر والبطن، ويتطلب فترة علاج ثلاثة أشهر. وأشارت إلى أن الجهاز يضم مستويات متفاوتة الصعوبة من التمرينات وبزاويا مختلفة، علاوة على أنه مزود بجهاز حاسب آلي لقياس قوة العضلات، وتحديد أماكن الضعف في عضلات الظهر والبطن، لافتة إلى أن نحو 20 مريضاً يتلقون تدريبات علاجية على جهاز «السنتور» يومياً.
إلى ذلك، قال علي حسن، معالج طبيعي بمركز العلاج الطبيعي بمستشفى «هيلث بوينت»: «إن العلاج المائي مهم جدا ولدينا جهاز يعد الأول من نوعه في الدولة والمنطقة العربية، حيث يمكن للمريض إجراء التدريبات العلاجية للمشي والدراجة في حوض مائي، مما يخفف الضغط على العضلات والمفاصل والأربطة، ويؤدي إلى نتائج إيجابية أسرع.
وأضاف أن الجهاز مزود بكاميرا مراقبة تحت الماء لمراقبة حركة أرجل المريض أثناء أداء التمرينات العلاجية وتصحيحها إذا كان يؤديها بشكل خاطئ.
مرضى: لا داعي للسفر للخارج لتلقي العلاج
تحدث بعض المرضى الذين يتلقون علاجهم في مراكز العظام والعمود الفقري في مستشفى هيلث بوينت، عن مستوى الخدمات الطبية والعلاجية التي تلقوها، وأكدوا أن الخدمات مميزة، علاوة على أن المستشفى يتسم بطابع الفنادق الراقية.
وقال سلطان الكعبي، لاعب كرة قدم سابق في نادي الفجيرة والجزيرة: «إنني أخضع للعلاج الطبيعي والتأهيل البدني في المستشفى، بعد أن أجريت لي عملية الرباط الصليبي والغضروف الداخلي من قبل الدكتور نادر درويش، وذلك منذ أربعة أشهر و10 أيام، وتحسنت حالتي بشكل كبير، وذلك لما تقدمه المستشفى من خدمات جيدة جداً، والأجهزة المتوافرة لديها التي تضاهي أفضل المراكز العالمية في الطب الرياضي».
وأضاف أنه فضل العلاج في المستشفى على أن يسافر إلى أي دولة أوروبية لتوفير الوقت والجهد، حيث إنه تمكن من تلقي العلاج المكثف بعد إجراء العملية الجراحية في نوفمبر العام الماضي، واستطاع بعد إجرائها المشي من دون «عكازين»، مشيرا إلى أن شهر مايو المقبل يمكنه الجري وممارسة الرياضة. وقال المواطن سالم الواحدي «مريض»: إنني أعمل في مجال النفط، وأصبت بالإجهاد العضلي بسبب نزولي من رافعة بارتفاع 22 دورا، وتوجهت لتلقي العلاج الطبيعي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا للتخلص من إجهاد العضلات».
وأضاف الواحدي أن أهم ما يميز «هيلث بوينت» والخدمات التي تقدمها، حيث إن العلاج الطبي من جهة، والتجهيزات الطبية الرياضية للعلاج الطبيعي والتمرينات من جهة أخرى يساعدان على الاستشفاء.
عدد اليوم
