الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طارق أحمد: احتكار العين والأهلي لن يستمر !

طارق أحمد: احتكار العين والأهلي لن يستمر !
17 يوليو 2016 21:29
مراد المصري (دبي) أكد طارق أحمد نجم النصر، أن «العميد» اجتاز المرحلة الصعبة، في دوري أبطال آسيا منذ تخطيه دور المجموعات، الذي وصفه بالأكثر صعوبة من الأدوار الإقصائية حالياً، موضحاً أن تطلعات الفريق كبيرة، لاجتياز الجيش القطري في ربع النهائي، مع انطلاق منافسات الموسم الجديد، ومواصلة المشوار التاريخي في البطولة القارية. جاء ذلك خلال الحوار مع اللاعب الذي استضاف «الاتحاد» بمنزل العائلة، حيث قام بتحويله إلى ما يشبه المجمع الرياضي، من خلال إقامة ملعب خارجي لكرة القدم، وتخصيص ما يشبه صالة اللياقة البدنية، في خطوة إيجابية من طارق أحمد الذي يحرص على مواصلة التدريبات، وتنفيذ برنامج خاص خلال العطلة الصيفية التي حصل عليها، ومواصلة العمل وفق البرنامج الذي يقوم به، بإشراف مدربه ووكيله عادل الحوسني، من خلال التدريبات في المنزل، وفي المواقع الخارجية التي يحافظ من خلالها على لياقته البدنية، حيث حصل على إجازة لمدة أسبوعين، واصل بعدها التدربيات، حتى خلال إجازته في مدينة برشلونة الإسبانية. وكشف طارق أحمد عن أن وكيله عادل الحوسني، وراء استمراره في الملاعب، حيث يختلف عن بقية الوكلاء، من خلال تواصله معه على مدار العام، والسعي للحفاظ على مستواه، إدراكاً منه لأهمية أن يطور وكيله مستواه ويتواصل معه دائماً، حيث قام بذلك خلال فترة توقفه عن ممارسة اللعبة لمدة عامين مع الشارقة، في وقت توجد فيه نسبة كبيرة من وكلاء الأعمال ممن يتواصلون مع اللاعب، ويوجدون فقط عند وقت حصد الأموال، وذلك عند توقيع العقود الجديدة، أو الانتقال فقط، على عكس الدور المتكامل الذي يجب أن يقوموا به تجاه لاعبيهم. وأكد طارق أحمد خلال الحوار بحضور طفله عمر الذي ارتدى زي المنتخب الأرجنتيني، أن وصول النصر إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، نتيجة عوامل عدة، حققت المعادلة الكاملة في نهاية الأمر، ونجح «العميد» في مفاجأة خصومه ومتابعي الكرة هنا أيضاً، لأن البعض قلل من حظوظه في بداية المشوار، ولم يكن أحد يتوقع أن يصل «الأزرق» إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة، وهو ما جعلهم يلعبون بتركيز عالٍ بعيداً عن الضغوطات، ووضع النصر هدفاً أساسياً، وهو اجتياز مرحلة المجموعات في البداية. وقال: منذ تأهلنا من دور المجموعات، تحررنا من عملية الحسابات المعقدة، وانتظار نتائج فرق أخرى، وبدأنا مرحلة يمكن أن نمضي بها، حيث تتطلب مواجهة الفريق نفسه مرتين، والسعي لتحقيق أفضل نتيجة للعبور إلى الدور التالي. وأوضح أن الجيش القطري جيد للغاية، وانتصاره على العين مرتين في دور المجموعات، أمر يجب الأخذ به في الحسبان، لكن دون أن نجعله مصدر قلق لنا، وقال: حدثت ظروف مختلفة أسهمت في خسارة العين مرتين أمام الجيش، في دور المجموعات، وأنا متأكد إنهما لو التقيا في الأدوار الإقصائية، لن يخسر «الزعيم» مرتين، كما حدث سابقاً، وهو ما يمنح النصر الثقة، من أجل محاولة تحقيق النتيجة المطلوبة، وبلوغ «المربع الذهبي». وركز طارق أحمد على العامل الأساسي الذي أسهم في هذا النجاح، وهو الاستقرار الفني في «الأزرق»، وقال: بدأ هذا النهج مع الإدارة الماضية برئاسة مروان بن غليطة، واستمر حالياً مع حميد الطاير رئيس شركة كرة القدم الذي كان موجوداً معه، وكلاهما يعمل بالنهج نفسه، فيما يتعلق بالاستقرار، وبقاء المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش للعام الرابع حالياً، وهو أمر مهم لضمان عملية التطوير، ومنح اللاعبين المجال للارتقاء خطوة بخطوة مع التصور العام، وهو ما جعلنا نحصد الألقاب، ونحقق هذه القفزة في المسابقة الآسيوية. ووصف اللاعب مدربه بـ«الذكي»، وقال: يوفانوفيتش مختلف عن بقية المدربين، حيث يستطيع أن يستخرج أفضل ما لدى كل لاعب، بغض النظر عن مستواه، ويحول الأداء الفردي إلى جماعي يخدم الفريق بأكمله، ولا يعد من المدربين الذين يريدون فقط استقطاب الأسماء، لمجرد تعزيز الصفوف، أو يبحثون عن تحقيق نتيجة في الوقت الحالي فقط، من دون اهتمام بتطوير المجموعة الحالية، وحدث الأمر معي سابقاً، وحصول المدرب على الثقة من الإدارة وعمله بهذه الطريقة ينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين والروح المعنوية، مع سعي الجميع للعب من أجل هدف واحد، وتحمل المسؤولية معاً عند الفوز أو الخسارة. وأوضح أن المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، ستكون قوية ومفتوحة الموسم المقبل، وقال: وأعتقد أن احتكار العين والأهلي لن يستمر في الموسم الجديد، مع تحفز فرق أخرى لحصد اللقب أيضاً، خصوصاً أن التتويج يعني الصعود للعب في مونديال الأندية العام المقبل في أبوظبي، وخلال الموسم الماضي برهنا قدرتنا على المنافسة خلال مرحلة الذهاب، لكن حدثت ظروف ومررنا بعقبات عدة أدت إلى تراجعنا، لكننا استفدنا منها، ونأمل أن نمضي قدماً بصورة أقوى الموسم المقبل للمنافسة على الدوري. واعتبر نجم النصر أن انضمام المغربي عبدالعزيز برادة، والبرازيلي فاندرلي إلى صفوف «العميد»، أمر جيد للغاية، خصوصاً مع امتلاك اللاعبين خبرة في الملاعب الإماراتية، لكنه أوضح أهمية أن ينجحا في الاستقرار والاندماج مع طريقة اللعب الحالية، من أجل حصد النجاح، سواء للاعبين أنفسهم أو «الأزرق». وفيما يتعلق بزج اسمه في إطار صفقة فاندرلي، حينما طلب الشارقة ضمه بدلاً منه، قال: «الملك» سبق أن طلبني قبل ذلك، وهو فريقي الأول وعائلتي، ولكنني مستمر مع النصر بكل تأكيد، وبشكل عام فإن مساواة قيمتي بلاعب برازيلي بهذه الإمكانات مصدر فخر بالنسبة إليّ، ويعكس تطور اللاعب المواطن بشكل عام ومساواته باللاعبين الأجانب، خصوصاً أن فاندرلي هداف متميز قادر على تقديم الكثير مع النصر في الفترة المقبلة. «يورو 2016» دروس وعبر دبي (الاتحاد) شدد طارق أحمد على أن «يورو 2016» التي أقيمت في ضيافة فرنسا مؤخراً، قدمت الكثير من الدروس، وتحديداً من المنتخب البرتغالي، وأيضاً آيسلندا وويلز، حيث لعبت جميعها وفق إمكانياتها المتاحة. «الموقع» وراء البطاقات! دبي (الاتحاد) اعترف طارق أحمد بحصوله على عدد كبير من الإنذارات التي تحولت أحياناً إلى بطاقات حمراء الموسم الماضي، لكنه أوضح أن ذلك بحكم موقعه في الملعب، والمهام الموكلة إليه لتأديتها، ما بين الجانبين الهجومي والدفاعي. وقال: الوجود في موقع الارتكاز، يفرض عليك ارتكاب الأخطاء لإيقاف المنافس، ومنع الهجمات أحياناً، والعمل على حماية مرماك، بشكل عام هناك حالات مستحقة، لكن أيضاً حصلت على بطاقات غير مستحقة. الجماهير مصدر أساسي للنجاح دبي (الاتحاد) وجه طارق أحمد رسالة إلى جماهير النصر، طلب فيها السماح على أي تقصير منه شخصياً أو اللاعبين عموماً، في أي نتائج سلبية، مشيراً إلى أن المهمة الأساسية بالنسبة إليهم جميعاً، هي العمل على إسعاد عشاق «الأزرق»، وتحقيق الألقاب والإنجازات التي توازي قيمة النصر العريق. وأعرب عن أمله في أن يكون الحضور الجماهيري بأقصى عدد دائماً في المباريات، وأيضاً أن تسمح الأندية للجماهير بحضور التدريبات خصوصاً الأطفال، وقال: هناك تدريبات لا توجد فيها جوانب تكتيكية، وتركز على اللياقة البدنية، وحضور الجماهير مهم للغاية للتواصل معها دائماً، وتحديداً الأطفال، كما جرت العادة سابقاً خلال نشأتنا، ومتابعة اللاعبين وحضور التدريبات والتعلم منهم، ويجب تقوية أواصر التواصل بين الناشئين واللاعبين، وتشجيعهم على ممارسة كرة القدم والرياضة، وحضور الجماهير للتدريبات أمر اعتيادي لدى الفرق الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©