الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماراثون مفاوضات « نووي إيران» يسابق الزمن

ماراثون مفاوضات « نووي إيران» يسابق الزمن
1 ابريل 2015 00:30
عواصم (وكالات) ساد نوع من التفاؤل الحذر مفاوضات لوزان السويسرية بشأن الملف النووي الإيراني حيث يواصل المفاوضون ماراثون مباحثات «مكثفة» بهدف التوصل لتسوية تاريخية قبل انتهاء مهلة أولى لتسوية أولية في منتصف الليلة الماضية، إلا البيت الأبيض أعلن أن المحادثات يمكن أن تستمر حتى اليوم الأربعاء إذا تم إحراز تقدم. وقال المتحدث جوش ارنست « إذا أحرزنا تقدما صوب خط النهاية، عندئذ فانه يتعين علينا أن نواصل السير». وقال مفاوض نووي إيراني كبير إن إيران مستعدة لمواصلة المحادثات للتوصل إلى اتفاق سياسي أولي يمكن استخدامه كأساس لاتفاق نووي شامل. وقال حميد بعيدي نجاد للصحفيين «إيران لا تريد اتفاقا نوويا لمجرد التوصل لاتفاق.. وينبغي أن يضمن الاتفاق النهائي الحقوق النووية للأمة الإيرانية.. وسنواصل المحادثات لحين الوصول لاتفاق بشأن القضايا محل النزاع». وعاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الى لوزان التي كان غادرها أمس الأول للانضمام الى المفاوضات النووية، وسط معلومات شحيحة عن تقدم المباحثات في أجواء محمومة تزداد سخونتها مع اقتراب مهلة منتصف الليل. من جانبه صرح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي للصحفيين ان المفاوضات الماراثونية حول الملف النووي الإيراني تتقدم لكن «ببطء». وقال المسؤول الإيراني «نتقدم لكن ببطء. فنظرا الى الطابع المعقد للمسائل وواقع ان الأمر يتعلق بالدراسة النهائية للمواضيع، فان ذلك يجري ببطء». وكان مصدر دبلوماسي قال في وقت سابق «لم تحل الأمور» مضيفا ان المحادثات ستتواصل طوال النهار وانه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق. وصرح مصدر آخر قريب من المفاوضات «آمل في ان نتوصل الى شيء ما» واصفا أجواء المحادثات بانها صعبة على الدوام. وأشار المفاوضون من الجانبين الى ان الفشل في التوصل الى اتفاق بحلول منتصف ليل الثلاثاء لا يعني تلقائيا القطيعة ونهاية كل المفاوضات. غير ان الجميع متفقون على ان الوضع سيكون أكثر تعقيدا وصعوبة بكثير، ولا سيما بسب الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وايران، حيث سيعزز فشل مفاوضات لوزان موقف المعارضين لاي اتفاق في واشنطن وطهران مرورا بالرياض والقدس. ولليوم الثالث على التوالي تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس محذرا من ان التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني في لوزان «سيمهد الطريق» امام طهران للحصول على السلاح النووي. وقال نتنياهو في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي «اكبر تهديد لامننا ومستقبلنا كان وسيبقى محاولة إيران حيازة أسلحة نووية. الاتفاق الذي تجري صياغته في لوزان يمهد الطريق نحو هذا الهدف». وتعهد نتنياهو ان «تقوم اسرائيل بكل ما بوسعها لضمان امننا ومستقبلنا» وقبل ان يغادر موسكو ابدى لافروف تفاؤله معتبرا ان احتمالات التوصل الى اتفاق «جيدة». وقال «لا شيء مؤكدا مئة بالمئة لكن الفرص كبيرة اذا لم يرفع اي من الأطراف المشاركين سقف مطالبه في آخر لحظة». وبعد ماراثون دبلوماسي غير مسبوق مستمر منذ 18 شهرا، تصطدم المباحثات دائما بنقاط مهمة. والمطلوب في المقام الأول تحديد مدة الاتفاق، اذ تطالب الدول الكبرى بتحديد اطار صارم لمراقبة النشاطات النووية الإيرانية وخصوصا في مجال البحث والتطوير لمدة لا تقل عن 15 عاما، غير ان إيران ترفض الالتزام بأكثر من عشر سنوات. كما ان مسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة لا تزال تشكل نقطة خلاف كبيرة. فايران تريد ان يتم إلغاؤها فور توقيع الاتفاق إلا ان القوى الكبرى تفضل رفعها تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي منذ 2006. وفي حال رفع بعض هذه العقوبات، فان بعض دول مجموعة 5+1 تريد آلية تسمح باعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت ايران التزاماتها، كما افاد دبلوماسي غربي. وحضت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الاميركية المفاوضين على اتخاذ قرارهم وقالت «حان الآن وقت القرارات حان وقت ان نقول نعم أو لا». واضافت «قلنا ان 31 مارس حد أقصى. ينبغي ان يعني ذلك شيئا. القرارات لن تكون أسهل بعد 31 من الشهر. اذا لم نتوصل الى توافق سيتعين علينا ان ننظر الى الطريق امامنا ونرى اين نحن. وبعدها نتخذ القرارات». وأكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن إيران لن تسمح بتفتيش صناعاتها الدفاعية والعسكرية. وقال جزائري «على الجميع أن يعلم بأننا لن نسمح بتفتيش صناعات البلاد الدفاعية والعسكرية». كيري بالعربي: الاتفاق مع إيران ممكن «إن شاء الله» لوزان (وكالات) لم يجد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبارة يرد بها على سؤال من طالبة إيرانية في سويسرا عن إمكانية التوصل لاتفاق نووي مع بلادها، سوى «إن شاء الله» التي نطقها باللغة العربية. وكانت الطالبة تتجول عندما شاهدت كيري يشتري شيكولاتة من أحد المتاجر بمدينة لوزان التي تستضيف المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست حول برنامج طهران النووي. ووفق لاورا روزن التي تعمل محررة بصحيفة «مونيتور»، فإن إجابة كيري كانت «مقتضبة ومفاجئة». وقالت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن كيري رد بالعربية على السؤال مكتفياً بالقول «إن شاء الله». وأضافت أن الوزير الأميركي رفع سبابتيه متقاطعتين علامة على التفاؤل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©