تونس تلغي الحج لعدم توفر لقاح انفلونزا الخنازير

ألغت تونس الحج هذا العام لعدم توفر اللقاح المضاد لفيروس (إتش1 إن1) المعروف بانفلونزا الخنازير. وفي حين سجلت الصين أول حالة وفاة بالمرض، أكدت منظمة الصحة العالمية عدم وجود ما يدعو للقلق من الأعراض الجانبية للقاح المرض داعية إلى الاستمرار في تعاطيه. ونقلت صحف محلية عن وزير الشؤون الدينية أبو بكر الأخزوري قوله إنه تقرر تأجيل الحج إلى العام المقبل لعدم توفر اللقاحات وكذلك للاشتراطات السعودية المتمثلة في عدم منح تأشيرة للحجاج إلا بعد أسبوعين من إعطائهم اللقاح. ولن تحصل تونس على اللقاح المضاد لانفلونزا الخنازير إلا نهاية شهر أكتوبر الحالي أو مطلع نوفمبر، فيما يبدأ موسم الحج هذا العام في 18 نوفمبر المقبل. وقال الأخزوري إن السعودية اشترطت أيضا عدم السماح لأي حاج بصعود الطائرة إذا كانت حرارته في حدود 38 درجة مضيفا أن «ذلك غير ممكن عمليا خصوصا أن المختصين في علم النفس يؤكدون أن هذه المسألة تحدث انكسارا نفسيا حادا للحاج». وفي الصين ذكرت الإذاعة الصينية أمس أن وزارة الصحة سجلت أول وفاة بسلالة (إتش1 إن1) في منطقة التبت بجنوب غرب البلاد، دون أية تفاصيل. من جهته أكد جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف أمس أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن ظهور بعض الأعراض الجانبية أو الثانوية لمن حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير. وقال إن معظم من حدثت لهم هذه الأعراض والتي تمثلت في صداع في الرأس وانقباض في العضلات بعد أن حقنوا باللقاح هم من صغار السن، مشيرا إلى أنه في الصين كان عددهم أربعة فقط بين 39 ألف شخص طعموا. ودعا المتحدث إلى الاستمرار في الحصول على اللقاح، مشيرا إلى أن ظهور بعض الأعراض الجانبية يجب ألا يمنع الناس من الاستمرار في الحصول على الطعم. وأكد ثقة المنظمة في اللقاح، واصفا إياه بأنه الوسيلة الأكثر أهمية في مواجهة الوباء. على صعيد متصل قالت شركة جلاكسو سميث كلاين لصناعة الأدوية ومقرها بريطانيا أمس أنها فازت بأوامر شراء إضافية من 22 حكومة للقاح انفلونزا الخنازير في الشهرين الماضيين وهو ما يرفع العدد الإجمالي للجرعات المطلوب شراؤها إلى 440 مليون جرعة.