رقم .. وطريقة !

أوقفت شركة «موبيتل» لاتصالات الهواتف المحمولة في بلغاريا تشغيل رقم هاتف محدد بعد وفاة ثلاثة من مستخدميه على التوالي خلال السنوات العشر الماضية. وكان أول ضحايا الرقم «المشؤوم» الرئيس التنفيذي للشركة، فلاديمير غراشنوف، الذي توفي بالسرطان عن عمر يناهز 48 عاماً في 2001، ونسبت شائعات وفاته إلى تسممه بالأشعة بواسطة شركة منافسة. وانتقل بعدها الرقم إلى زعيم المافيا البلغارية، كونستاتين ديميتروف، الذي اغتيل بعدها أثناء رحلة إلى هولندا لتفقد إمبراطوريته لتهريب المخدرات، وما أن انتقلت ملكية الرقم إلى رجل الأعمال كونستانتين ديشليف، حتى اغتيل بإطلاق النار عليه من مجهولين أمام مطعم في العاصمة البلغارية صوفيا. ومنذ ذلك الحين، أوقفت شركة الاتصالات الرقم عن التشغيل، واكتفى المتحدث باسمها بالقول: «ليس لدينا تعليق ندلي به.. ولن نناقش أرقام مستخدمينا. تمكن باحثون في بلجيكا والمملكة المتحدة من التواصل مع مرضى مصابين بفقدان الوعي وذلك باستخدام طريقة جديدة لمسح المخ. وتمت ملاحظة درجة من اليقظة في ثلاثة مرضى كان قد تم تشخيصهم بهذا المرض. وأظهرت الدراسة التي نشرت في «مجلة نيو إنجلاند الطبية» أن مسح المخ قد أظهر دلائل على الوعي في مرضى كان يعتقد أنهم في عزلة تامة عن هذا العالم. ويكون المرضى عادة يقظين أي ليسوا في غيبوبة، إلا أنهم غير واعين بما حولهم بسبب إصابتهم بتلف شديد في المخ. وقد استخدم الباحثون في مركز «ولفسون» لتصوير المخ في كامبردج طريقة المسح الوظيفي بالرنين المغناطيسي والذي يظهر نشاط المخ على عينة من المرضى والأصحاء. وطلبوا من المرضى والأصحاء تخيل أنفسهم يلعبون كرة المضرب أثناء خضوعهم للمسح. ولاحظ الباحثون وجود نشاط في منطقة في قشرة المخ تتعامل مع حركة الإنسان، في جميع المتطوعين وفي أربعة من المرضى. .. وفي بلجيكا وجه باحثون في جامعة «لييج» أسئلة إلى مريض أصيب في حادث سيارة قبل سبع سنوات، وحصلوا منه على أجوبة بنعم أو لا باستخدام أفكاره فقط. وطلب الباحثون من المريض تخيل صور حركية إذا ما أراد الإجابة بنعم، وصور تتعلق بالمكان كالتفكير بالتجول في الشوارع إذا ما أراد الإجابة بلا. وأجاب المريض إجابات دقيقة عن 5 من 6 أسئلة وجهت إليه حول شخصه وأهله وأحداث مر بها كاسم والده !. .. كما اكتشف علماء بريطانيون نظاما يسمح للأشخاص بالتواصل بين بعضهم البعض عن طريق إرسال رسائل بشكل مباشر بواسطة أدمغتهم من دون اللجوء الى الكلام والتعبير. وقال الدكتور كريستوفر جيمس الذي عمل مع فريق العمل بجامعة ساوثمبتون ببريطانيا، ان هذه الاختبارات مجرد خطوات بدائية تجاه التكنولوجيا الحديثة التي تسمح للأشخاص بإرسال الأفكار والكلمات والصور بشكل مباشر من عقل الى آخر. وأن هذه التكنولوجيا قد تكون مفيدة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة ولا الكلام. فالعلماء قاموا باستخدام تقنية متطورة تمكن الكمبيوترات من تحليل إشارات الدماغ وهذا الاختراع هو الذي يقوم بنقل هذه الإشارات من عقل شخص الى آخر، لكن هذا الاختراع مايزال في طور البحث والتجارب. لا نعلم ماذا يمكن أن يحمله لنا الغد من أخبار.. وسلامتك. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae