الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طموح «السيتزن» يهدد أحلام «الريدز» في قمة «الأنفيلد» اليوم

طموح «السيتزن» يهدد أحلام «الريدز» في قمة «الأنفيلد» اليوم
13 ابريل 2014 11:38
محمد حامد (دبي) ماذا يعني أن ترتفع قيمة تذكرة حضور مباراة كرة قدم من 52 إلى 2500 جنيه إسترليني؟، الإجابة عن السؤال السابق تختصر كل ما يمكن أن يقال عن أهمية قمة اليوم بين ليفربول ومان سيتي جماهيرياً وإعلامياً، فقد دخلت بطولة الدوري الإنجليزي مرحلة الحسم، ما يجعل مواجهات ثلاثي القمة «الريدز والبلوز والبلو مون» واعدة بالإثارة. فلا مجال للخطأ أو التفريط في أي نقاط، وتتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية والدوري الإنجليزي اليوم صوب «الأنفيلد رود» معقل الفريق الأحمر، لمتابعة واحدة من القمم التي تحدد مصير اللقب، وترسم ملامح البطل، بين ليفربول متصدر جدول الترتيب برصيد 74 مباراة، وضيفه مان سيتي الطامح إلى انتزاع ثاني ألقابه في آخر 3 سنوات، إذ يحتل «القمر السماوي» المرتبة الثالثة قبل انطلاقة مواجهات المرحلة الحالية، برصيد 70 نقطة، إلا أنه خاض 31 مباراة، فيما لعب «الريدز» 33 مباراة، وهو ما يمنح سيتي أفضلية «نظرية» في انتزاع اللقب، خاصة إذا حقق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم. «قمة الأنفيلد» هي حوار مفتوح بين تاريخ الريدز وحاضر الأزرق السماوي، حيث يسعى الفريق الأحمر للعودة إلى منصة التتويج بعد غياب ربع قرن، وتحديداً منذ 24 عاماً لم يتوج خلالها باللقب، ولكن الأمل عاد على يد لويس سواريز، ودانيال ستوريدج، والقائد ستيفين جيرارد، وعدد من المواهب الشابة، أبرزهم الموهوب كوتينهو، كما يلعب المدير الفني «الهادئ» بريندان رودجرز دور الملهم في مسيرة الأحمر. وفي المقابل، يبدو مان سيتي بقيادة مدربه التشيلي مانويل بيليجريني أكثر تصميماً على إعادة اللقب الذي عانقه الموسم قبل الماضي بعد 44 عاماً من الغياب عن مشهد البطولة، ليتوج بثاني ألقابه في 3 سنوات، ويدخل رسمياً دائرة الكبار في البريميرليج، كما يطمح إلى إبقاء الدرع في مدينة مانشستر، ليستأثر به بعد حامل اللقب جاره مان يونايتد، ولدى سيتي قائمة أساسية واحتياطية، هي الأفضل في الدوري الإنجليزي وفقاً لتأكيدات جميع المنافسين، وعلى رأسهم جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي، مما يجعل الحصول على لقب الدوري هدفاً واقعياً بالنسبة له، خاصة أنه ودع دوري الأبطال من دور الـ 16. هجومية ممتعة الأرقام والإحصائيات تؤشر إلى أن مباراة اليوم ستكون ممتعة، لأنها بين فريقين، هما الأقوى هجومياً في الدوري الإنجليزي، ويتنافسان على صدارة أندية أوروبا من حيث القوة الهجومية، فقد أحرز ليفربول 90 هدفاً في 33 مباراة بمعدل 2.7 هدف في المباراة، وفي المقابل سجل سيتي 84 هدفاً في 31 مواجهة بمعدل 2.7 هدف في المباراة، مما يؤكد تطابق الفكر الهجومي لرودجرز وبيليجريني. وعلى المستوى الدفاعي يبدو سيتي أكثر توازناً، فقد دخل مرماه 29 هدفاً فقط، أي أقل من هدف في المباراة، وهو الأقوى والأكثر صلابة في البريميرليج بعد تشيلسي الذي لم تستقبل شباكه سوى 24 هدفاً، ولكن ما يحسب لسيتي أنه الأفضل في البريميرليج باحتساب الفارق بين ما سجله وبين ما دخل مرماه من أهداف، ويبلغ 55 هدفاً، وفي المقابل لا يملك ليفربول دفاعاً قوياً يتناسب مع صدراته للمسابقة، ويبدو أن الفريق الأحمر يرفع شعار: «لا يهم أن تستقبل شباكي هدفاً لأنني أملك القدرة على تسجيل 3 أو 4»، فقد اهتزت شباك الليفر 40 مرة حتى الآن. جنون التذاكر مثل غيرها من القمم الكروية المجنونة، أصيبت القيمة المالية لتذكرة حضور قمة اليوم بين الريدز والبلو مون بالجنون، وهو مشهد يتكرر في المناسبات الكروية الكبيرة، مثل نهائي دوري الأبطال، ونهائي المونديال، وكلاسكيو البارسا والريال، وغيرها من المباريات، التي يحرص عشاق الساحرة على متابعتها من المدرجات مهما بلغت كلفة الحضور. في تقرير لها رصدت صحيفة الجارديان اللندنية الإرتفاع الجنوني لأسعار تذاكر حضور مباراة ليفربول ومانشستر سيتي، والتي وصلت إلى قرابة 2500 جنيه استرليني، على الرغم من أن قيمتها الأصلية 52 جنيهاً فقط، وأكدت الصحيفة أن بعض المواقع على الإنترنت تساعد الجماهير في بيع تذاكر الحضور الخاصة بهم مع الحصول على ربح كبير دون معاناة، وهو ما جعل أقل سعر لمقعد في المدرج الجنوبي خلال المباراة يصل إلى 795 جنيهاً استرلينياً، وهو سعر أعلى بـ 85 جنيهاً استرلينياً من قيمة البطاقة الموسمية نفسها، وكل هذا يؤكد الشغف الجماهيري البالغ بقمة اليوم. المباراة الأهم ليفربول سوف يستدعي الماضي ويسعى لتأكيد تفوقه أمام الحاضر القوي لمانشستر سيتي اليوم في معركة واعدة بالإثارة على صدارة الدوري الانجليزي، قبل أيام من الذكرى الـ 25 لكارثة ملعب هيلزبره. ويصادف الثلاثاء الذكرى للكارثة التي ذهب ضحيتها 96 مشجعاً لليفربول ومئات الجرحى خلال نصف نهائي الكأس ضد نوتنجهام فوريست على ملعب هيلزبره في شمال مدينة شيفيلد. وكعلامة احترام، ستنطلق كل المباريات الرسمية في إنجلترا بعد سبع دقائق على مدار الساعة، بمناسبة توقف المباراة المشؤومة بعد ست دقائق في هيلزبره. وسوف يسبق المباراة تحية تكريم على ملعب أنفيلد، حيث يقوم أساطير الفريقين بتبادل أكاليل من الزهور قبل الوقوف دقيقة صمت تسبق انطلاق المباراة. وفي الجانب الكروي والفني للمواجهة، يدرك مشجعو ليفربول جيداً أن الفوز على سيتي قد يضعهم على مقربة من لقب غائب عن خزائنهم منذ 1990. ويدخل لاعبو المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز في الصدارة بفارق نقطتين عن تشيلسي و4 نقاط عن سيتي، لكن الأخير يملك مباراتين مؤجلتين، وبحال فوز «الحمر» سيبقون في الصدارة منطقياً وحسابياً، إذ سيرتفع الفارق مع لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليجريني إلى سبع نقاط. وفي تصريحاته لصحيفة الميرور قال مدافع ليفربول ممادو ساخو إن مباراة الريدز أمام مانشستر سيتي هي الأهم بالنسبة لفريقه منذ 24 عاماً، وأشار إلى أن الفوز بالثلاث نقاط سيقرب ليفربول من تحقيق لقب الدوري، وأضاف اللاعب الفرنسي: «لدينا ثقة كبيرة قبل المواجهة، حيث سنلعب على ملعبنا وأمام جماهيرنا، الفوز سيجعلنا على القمة بفارق 5 نقاط عن أقرب الملاحقين قبل 4 جولات من النهاية، سنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز». من جهته، سحق سيتي الفائز ذهاباً على ليفربول 2-1 ساوثهامبتون 4-1، ورأى لاعب وسطه الدولي جيمس ميلنر أن التركيز سيكون ضرورياً لمتابعة المنافسة على اللقب: «ندرك تماماً انه بحال فوزنا في مبارياتنا المتبقية سنحرز اللقب، والأمر عينه ينطبق على ليفربول، لذا ستكون من أقوى مباريات الموسم». عودة أجويرو ومن المقرر أن يعود سيرجيو أجويرو مهاجم سيتي لصفوف الفريق اليوم عقب تعافيه من الإصابة، بعدما أعلن اسمه ضمن تشكيلة المباراة، لكن المدرب مانويل بليجريني يرى أن نتيجة هذا اللقاء لن تحسم الفائز باللقب. وعانى مهاجم منتخب الأرجنتين من مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية خلال الأشهر الأخيرة، ولم يلعب سوى نحو ساعة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية العام الحالي. وشارك أجويرو لآخر مرة مع سيتي في مباراة، خسرها أمام برشلونة 2-1 في دوري أبطال أوروبا في 12 مارس الماضي. وأعرب بليجريني عن سعادته بعودة أجويرو كبير هدافي سيتي برصيد 15 هدفاً خلال 17 مباراة بالدوري في المباراة، التي سيحل فيها سيتي ضيفاً على ليفربول المتصدر، إلا أنه يعتقد أن اللقاء الذي سيقام على استاد أنفيلد بين الفريقين المرشحين للفوز باللقب لن يحسم الفوز بدوري إنجلترا. وأضاف مدرب سيتي خلال مؤتمر صحفي أمس الأول: «سيرجيو على ما يُرام، تدرب مع التشكيلة بشكل طبيعي طوال الأسبوع، لا يعاني من أي مشكلة». سوانزي والبلوز يزور تشيلسي الثاني سوانزي اليوم بعد قلبه تأخره أمام باريس سان جيرمان في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال أوروبا 1-3 إلى فوز تاريخي بثنائية دون رد، منها هدف متأخر من مهاجمه البديل السنغالي ديمبا با، ما دفع الصحف المحلية للإشادة بطريقة غير مسبوقة بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وكان مورينيو أعلن بعد خسارة فريقه أمام كريستال بالاس في المرحلة قبل الماضية فقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري، لكن فوزه على سوانزي وخسارة ليفربول ستعيد الفريق اللندني إلى مركز الصدارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©