الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حكماء المسلمين» يحذر اليمنيين من الانجرار لحرب أهلية

31 مارس 2015 23:20
أبوظبي (وام) دعا «مجلس حكماء المسلمين» أمس إلى دعم وحماية الشرعية في اليمن حفاظا على السلم والاستقرار، وحث جميع الأطياف الممثلة للشعب اليمني على الابتعاد عن الاصطفاف المذهبي أو الطائفي، محذرا من الانجرار خلف مخططات سياسية لا تحمد عقباها، ومناشدا اليمنيين الاحتكام إلى العقل والنأي بأنفسهم عن كل ما يؤجج الصراع ويشعل نار حرب أهلية. وقال المجلس في بيان: «إن جسد الأمة الإسلامية لم يعد يتحمل مزيدا من الارتفاع في درجة حرارته التي تتصاعد نتيجة تزايد حدة الاحتراب والاقتتال بين مكونات المجتمعات المسلمة، وقد تابع المجلس ما جرى في اليمن خلال السنوات الماضية من أمور تدمي القلوب وتوجع الأرواح وزاد من فداحة المأساة ومرارتها وبشاعتها إصرار فصيل على العبث بسلم اليمن واستقراره سعيا وراء السلطة، مما دفعه إلى رفض كل المبادرات والمساعي السلمية وتعطيل جميع الحلول السياسية التي كان من ضمنها المبادرة الخليجية». وأضاف: «لقد انقلبت هذه المجموعة (الحوثيين) على ما تبقى من ملامح الدولة اليمنية متوسلة الإكراه وإرغام الآخرين بقوة السلاح لفرض هيمنتها على مقدرات البلاد والعباد كان منها اجتياح صنعاء واحتجاز رئيسها الشرعي عبدربه منصور هادي ومن ثم الزحف إلى بقية المناطق لنشر الخراب والدمار دون خوف أو وجل من سفك الدماء وتمزيق البلاد وزجها في حرب أهلية قد لا تكون لها نهاية». وتابع: «إن منطق إحكام سيطرة فئة من المجتمع على بقية الفئات بقوة الحديد والنار هو منطق الظالمين الذين لا يرعون إلا مصالحهم الشخصية التي يقدمونها على مصلحة الوطن، وإذ يؤكد المجلس دعمه المطلق لأي جهود من شأنها وضع حد للدماء النازفة والخراب الشامل والشر المستطير في أي بلد عربي مسلم فإنه يرى أهمية دعم وحماية الشرعية باليمن حفاظا على السلم والاستقرار ويدعو جميع الأطياف الممثلة للشعب إلى الابتعاد عن الاصطفاف المذهبي أو الطائفي ويحذرها من الانجرار خلف مخططات سياسية لا تحمد عقباها كما يدعو اليمنيين إلى الاحتكام إلى العقل والنأي بأنفسهم عن كل ما يؤجج الصراع ويشعل نار حرب أهلية». وأضاف: «إن مجلس الحكماء لا يرمي أبدا أن يكون طرفا في صراع سياسي أو ديني أو مذهبي ولا يهدف إلى مؤازرة طرف على حساب طرف آخر أو نصرة طائفة أو مذهب بعينه وإنما يؤكد على ضرورة أن تؤدي الجهود المبذولة في مكافحة التطرف إلى ردع الفئات المستقوية بالسلاح على الدولة وكذلك المستضعفين مما يساهم في إرساء الاستقرار والأمن والوصول إلى توافق بين كافة اليمنيين ليقرروا بأنفسهم كيفية إدارة شؤون بلدهم دون إقصاء لأحد ومن دون أي تدخل يأتي من خارج الحدود ويناشد نزع فتيل الأحقاد وتعطيل الفتن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©