الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القوافل الثقافية «سفر في الذاكرة» يكسر جمود الفكر

5 ابريل 2011 14:36
موزة خميس (الشارقة)- برنامج دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة في المنطقة الشرقية، حافل بالكثير من النشاطات التي تم تكريسها لأجل نشر الثقافة، ومنها القوافل الثقافية، والتي تتواصل من الدائرة في مختلف مدن إمارة الشارقة، تحت شعار سفر في الذاكرة تكريس للقيم، ولا تزال قوافل الشارقة تواصل رحلاتها التي لا تتوقف عن العطاء، والتي لا تغادر مدينة إلا وتحط رحالها في أخرى. تأتي تلك الرحلات لتعزيز القيم والتلاحم الوطني، وتأكيد مبدأ نشر ثقافة التواصل، وخلق بيئة متكاملة تستمد مقوماتها من مبادئ وطنية مشتركة واحدة، بالإضافة إلى تجسيد محور الشراكة البيئية بين مختلف المؤسسات الحكومية، ويكمن دورها أيضاً في دعم محور التنمية الاجتماعية، وخلق الحوافز والوقائع التي تعزز ثقة المواطن بأرضه والمجتمع والدولة. تواصل اجتماعي تقول علياء المغني مسؤولة النشاط الثقافي بالمنطقة الشرقية: إن تنشيط الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية، يعد شرطاً مهماً وحاجة أساسية لبناء المجتمع المدني السليم، وصنع الإنسان المحصن اجتماعياً والمنتج اقتصادياً، لذلك تستمر برامج دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة في تنفيذ ما يعمل على تقوية النسيج الاجتماعي، وتنشيط الحركة الثقافية والرياضية، وكل ما يجعل الناس يلتقون، ويمارسون نشاطاً جماعياً كالفرجة أو عملاً يدوياً أو قراءة ترفدهم بتجارب أخرى وترفع مستواهم الثقافي. تقول علياء إن مجرد الدعوة، للمشاركة في الأنشطة الثقافية، يعد دعوة للتواصل الاجتماعي، في زمن أصبح فيه الكثيرون يعتمدون على التواصل الهاتفي أو بالرسائل النصية الإلكترونية أو بغرف الدردشة الإلكترونية، بحيث لم يعد هناك تواصل مباشر بين الأجيال المختلفة وحتى بين الأسرة الواحدة، ولكن خروج القوافل الثقافية يعمل على تنشيط التواصل الاجتماعي، وتحفيز الأهالي للمشاركة في مختلف النشاطات، مما يجعلهم يرغبون في مزيد من التواصل من أجل ممارسة بعض الأنشطة. أهمية القراءة ذكرت علياء المغني أن القراءة عامل مهم لرفع المستوى الثقافي عند الإنسان، فإن لم يقرأ لن يتطور، والثقافة لا تحتاج إلى مستوى تعليمي معين كي يتطور الإنسان وتتعزز ثقته بنفسه، ولأن إمارة الشارقة تسير على منهج وشعار ثقافة بلا حدود، فإن القوافل الثقافية تذهب إلى المناطق المختلفة، وتشجع على القراءة والإطلاع باستمرار ومن دون حد أدنى أو أعلى، والمهم هو أن يبقى المواطن متصلاً بالكتاب وفي تواصل مع الآخرين. تعتبر الأنشطة الثقافية التي تنفذ فرصة لكسر الجمود وفتح أبواب كثيرة للقاءات والحوارات، ولمقابلة أعداد كبيرة من الناس وتلك من الخطوات التي تعمل لأجلها الأنشطة، لأن اللقاءات التي تتم بين أهالي المنطقة أو من يأتون من مناطق أخرى للمشاركة، تتيح لهم الفرص للتبادل الأحاديث وإبداء آرائهم، في النشاطات التي يقوم بتنفيذها المشاركون، وهذا بحد ذاته جزء كبير من التثقيف. خلال الفترة الماضية تم تنفيذ رحلتين إلى النحوة وشيص، وقد تضمن برنامج الرحلات الفعاليات المختلفة لأجل أن يقدر الأهالي أهمية القراءة وأهمية النشاطات المشتركة، لأنها تقوي الروابط لأنها تجمع الكل في مكان واحد، وكذلك الحال إن قامت الأسرة في البيت الواحد بتنفيذ نشاط، فإنها بذلك سوف تكون قد جمعت ما بين تعويد الأبناء والأطفال على القراءة والنشاط اليدوي، وتلك حلول أفضل من تركهم ساعات طويلة وربما تستمر ليوم كامل أمام المحطات التلفزيونية وأجهزة الآي باد والإنترنت، واليوم يقضي الكثيرون وقتاً أطول مع البلاك بيري، وتنقطع الصلة بين الأسرة الواحدة، وهي في مكان واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©