الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخترع الصغير.. إماراتي يحصد الجوائز والألقاب بابتكاراته

المخترع الصغير.. إماراتي يحصد الجوائز والألقاب بابتكاراته
2 ابريل 2013 11:49
إيماناً بأهمية اختراعاته، وتثميناً لجهوده، كرّمته مؤخراً الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فأتى تكريم هذا العالم الإماراتي الصغير أديب سليمان البلوشي، المهتم بعلوم «الروبوت»، تأكيداً لإبداعه ودعم قوي لفكره، الذي يتجه إلى آفاق عالية نحو البحث العلمي والتجارب العلمية، من خلال اختراعاته، التي يسعى فيها إلى دمج المعاقين مع سواهم وجعلها وسيلة لخدمتهم، وهو يرأس حالياً لجنة صغار المبدعين العرب. «أنا العالم الإماراتي الصغير أديب سليمان البلوشي، جئتكم من دار زايد، حاملاً معي كل المحبة لكم، متفائلاً بإطلاق النادي العلمي العربي، وسعيداً بوجودي في المنتدى الأول للمخترعين العرب»، بهذه الكلمات بدأ أصغر مخترع إماراتي أديب سليمان كلمته التي ألقاها في منتدى المخترعين العرب بعد أن تم اختياره ليلقي الكلمة عن جميع المخترعين العرب، بجانب تكريمه من قِبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. مشاركة ابن الإمارات المخترع الصغير أديب سليمان البلوشي في منتدى المخترعين العرب يجعل الدولة تفخر بأبنائها الذين لديهم الطاقات والإبداعات الواعدة، فقد تم تكريم أديب سليمان في مقر جامعة الدول العربية خلال المنتدى الأول للمخترعين العرب مؤخراً، بحضور نخبة مميزة من رموز الفكر والسياسة والسفراء العرب والأجانب، تكريماً لجهوده واختراعاته، التي تعتبر إضافة حقيقية في حقل العلم والمعرفة. فالمخترع الإماراتي الصغير الذي التقاه ملحق «دنيا» 18 ديسمبر العام الماضي، تحت عنوان «عبقرينو».. مبتكر إماراتي صغير يمتلك موهبة المخترعين الكبار، يبلغ التاسعة من عمره ويدرس في إحدى المدارس الخاصة بدبي، وقد تلقى دعوة للمشاركة في المنتدى الأول للمخترعين العرب ليعود بغنيمة من الشهادات والألقاب والعضويات، فحصل على تكريم العديد من الهيئات خلال أعمال المنتدى، منها مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، حيث منحه جائزة التميز لعام 2013 في مجال البحث العلمي والاختراع، كما تم تكريمه من قبل مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، ومنحه العضوية الشرفية للمجلس، ورئاسة لجنة صغار المخترعين والمبدعين، كما كرّمه معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بمقر سفارة الدولة بالقاهرة. وحول مشاركته في المنتدى يقول المخترع الصغير أديب البلوشي إنه يشعر بالفخر والسعادة لدعوته لحضور المنتدى الأول للمخترعين العرب، وإطلاق النادي العلمي العربي، كما أن اختياره ليلقي كلمة بالنيابة عن المخترعين العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أمر جعله يشعر بالمسؤولية والحماس بالوقت ذاته، من حيث إن كلمته هي التي ستُمثل جميع المخترعين العرب، الكبار منهم أو الصغار. وحرص أديب في كلمته أن يهنئ الجميع بإطلاق النادي العلمي العربي الذي من شأنه أن يولي اهتماماً كبيراً لجميع المخترعين، ويشق لهم طريقا نحو تحقيق وتنفيذ اختراعاتهم على أرض الواقع، حيث قال فيها: «من منبري هذا، في مقر الأمانة العامة، لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أهنئ كل من كانت له يد في إطلاق النادي العلمي العربي، إن الفكرة بحد ذاتها عبقرية، أنا فخور للغاية بإطلاق هذا النادي، ليكون أول مظلة عربية علمية، ينطوي تحتها كل المخترعين والمبتكرين العرب، وكل من يمتلك اختراعاً أو ابتكاراً مميزاً، في أي حقل من الحقول النافعة للبشرية». ويقدر أديب تكريم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية له كمخترع عربي صغير، ويرى أن التكريم ظاهرة حضارية ووسيلة إنسانية سامية، كما أنها قوة دفع تضع المكرمين في حالة تألق، وفخر ورغبة في العطاء وإنجاز المزيد. كما أن التكريم بالنسبة لأديب مسؤولية تتطلب منه بذل المزيد من الجهد، وتدفعه للأمام لتحقيق الأفضل وتخطي مرحلة التميز إلى التميز اللامحدود. ويقول إنه سعيد أيضاً بحصوله على جائزة التميز لعام 2013 في مجال البحث العلمي والاختراع، التي حصل عليها بفضل من الله وبركة ودعاء الوالدين ومتابعة من دولة الإمارات الحبيبة. ووعد جميع صغار المبدعين بعد رئاسته للجنة صغار المبدعين العرب أن يقدم لهم المساعدة قدر المستطاع، وأن يشكلوا فريقاً من المخترعين العرب الصغار يشار إليه بالبنان في العالم أجمع، وينصح أديب صغار المخترعين العرب بأن يثقوا بمواهبهم وإبداعهم، وأن ينظروا لجميع الاختراعات من حولهم وليعلموا أنها بدأت بفكرة، كما لا يجب الاستهانة بأي فكرة منهم مهما صغر حجمها، وعليهم أن يحاولوا ولا يستسلمو مطلقاً، عندها سوف يستطيعون حفر أسمائهم بجانب كبار المخترعين. دعم ورعاية وأبدى المخترع الصغير سعادته لما تلقاه من دعم ورعاية في هذا المنتدى ليضمن حضوره المشرف لهذا المحفل العلمي، وتذليل كافة العقبات والاهتمام بأدق التفاصيل، كعادة قيادتنا الرشيدة، التي تهتم بمواطني الدولة أينما كانوا، ويهدي أديب جميع الإنجازات التي حققها إلى القيادة الرشيدة لدولتنا الحبيبة الإمارات. ونحو شعوره بهذا الإنجاز لأديب، يقول والد أديب السيد سليمان البلوشي، إن شعوره لا يمكن وصفه حين يرى تكريم ابنه وابن الإمارات الحبيبة في هذا المحفل الكبير وبشهادة الجميع، كما شعر بالفخر ودمعت عيناه عندما رأى ابنه أديب واقفاً على منبر جامعة الدول العربية قائلاً أنا ابن زايد وابن الإمارات الحبيبة، فيرى البلوشي أن هذا بحد ذاته نجاح لي كمواطن إماراتي وكأب، وأن ما وصل إليه أديب هو دليل على البذرة الطيبة لغرس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أما عن طموح والد أديب فإنه يجزم بأنه بدأ يتحقق بمشيئة الله بأن يصبح ابنه أديب سليمان البلوشي عالماً من علماء الإمارات الحبيبة لينتفع بعلمه بالخير كل البشر ويرد ولو جزءا بسيطا لدولته وقيادته الرشيدة. مجلس الشباب العربي وحول أهمية المنتدى والهدف من إطلاقه، أوضحت رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالي أن إطلاق المنتدى الأول للمخترعين العرب جاء إيماناً بضرورة مساندة الشباب المبدع والمبتكر والمساهمة في دعم هذه الابتكارات والاختراعات إلى حيز التنفيذ بصناعات عربية فكراً وتمويلاً وصناعة، مشيرة إلى أن المنتدى الأول للمخترعين هو ثمرة تعاون مشترك بين المركز العربي للثقافة والإعلام الراعي المؤسس للنادي العلمي العربي، ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الذي تمت إقامته ليكون مظلة للمخترعين العرب وإيجاد وسائل لتنفيذ هذه الاختراعات والخروج بالمنتج العربي لأرض الواقع. وعن الاهتمام بالمخترع الصغير، قالت إن النادي العلمي العربي كان متابعاً لأديب سليمان البلوشي لمدة سنة، تم خلالها التعرف على اختراعاته واكتشافاته وآخر ما يتوصل إليه، وأنه عندما تم الإعداد للمنتدى الأول للمخترعين العرب تمت دعوة أديب كضيف شرف للمنتدى، كما تم اختياره ليلقي كلمة عن المخترعين العرب، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة المخترعين الصغار العرب، ومنح أديب لقب رئاسة لجنة صغار المخترعين والمبدعين، والذي استحقه بجدارة. وأضافت: توجد جائزة سنوية يطلق عليها «جائزة الشباب المتميز» من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وتحظى برعاية من الأمم المتحدة يتم منحها للشباب المتميز، وأنه لشرف كبير أن يتم منحها هذا العام للمخترع الإماراتي الصغير أديب سليمان تكريماً لإبداعه وأفكاره التي تفيد الوطن العربي، خصوصاً التي تدعم المعاقين منها، حيث إنه آن الأوان أن تتجه الأنظار للعقول العربية المبدعة والمخترعة، وأن تُستثمر رؤوس الأموال العربية في خدمة اختراعاتهم، حيث إنه لدينا الفكر العربي المستنير، وأن الشباب العربي لديه المقدرة، والإبداع، والاستعداد للتنفيذ والإنتاج، وأنه يجب الحرص على المحافظة عليهم بدلا من أن تخرج هذه العقول إلى الغرب ويتم تبنيها من قبلهم ويتم التنفيذ والإنتاج هناك، ومن ثم ترجع للعرب كمنتجات، مشددة على ضرورة أن يتم تنفيذ وإنتاج جميع الاختراعات والأفكار في الوطن العربي ومن ثم تصدر للغرب. منتدى المخترعين العرب يهدف النادي العلمي العربي إلى إيجاد ربط حقيقي بين المخترعين والمبتكرين العرب وأرقى مؤسسات الأبحاث العلمية في العالم باستثمار هذه الاختراعات بأفضل وأسرع وسيلة تحقق الحماية الفكرية لهذا العقل المبتكر، وفي نفس الوقت تكفل له عائدا معنوياً ومادياً يليق بالقيمة الحقيقية لابتكاره، وكذا ايجاد مركز معلومات موحد في العالم العربي يسهل الوصول إلى أهم المخترعين والمبتكرين العرب على المستويين المؤسسي والفردي والإفادة من هذا المركز في مجالي البحوث والدراسات المتخصصة والسعي إلى تحقيق تفاعل بين العقل الجمعي العربي في مجال الابتكار والاختراع دون نظرة قطرية أو فئوية أو إقليمية. كما يهدف إلى تحقيق تعاون عربي حقيقي من أجل تعزيز الهدف الأسمى الذي سعى ويسعى النادي العلمي لتحقيقه والمتمثل في توطين التقنية وتطويرها، وبالتالي إنتاجها على أوسع نطاق وأرقى جودة وفاعلية. اختراعات أديب قدم المخترع الصغير أديب سليمان مجموعة من الاختراعات، منها الدعامة المضادة للماء الخاصة لمصابي شلل الأطفال، و«روبورت المكنسة الكهربائية»، وهو روبورت صغير الحجم مصنوع من قطع فككها من ألعاب عدة لديه، يستطيع تنظيف الأماكن الصعبة والضيقة. وهناك اختراع «الكرسي المتحرك الذكي» للمعاقين، متصل عبر الأقمار الصناعية مع الشرطة والمنزل و«عصا» لفاقدي البصر، تحمل خاصية التتبع وتتفرد بنغمات خاصة، ومجسات لتنبيههم على الرصيف، والماء، والكهرباء الأرضية، و«حزام السيارة»، وهو حزام خاص بقياس نبضات وضربات القلب للسائق المعرض لأزمات قلبية مفاجئة، وأضاف عليه فكرة التنبيه الفوري للجهات المختصة من مستشفى أو شرطة أو الأهل بتوقف قلب السائق أو تزايد ضربات قلبه عن المعدل الطبيعي. واختراع «باب القط الإلكتروني»، وهو عبارة عن باب إلكتروني صغير، أكثر أماناً من فتحات الأبواب العادية الخاصة بالحيوانات الأليفة في المنازل، حيث يتم تسجيل صوت القط في جهاز بصمة الصوت، ومن ثُم يُوصل هذا الجهاز بالباب الإلكتروني، ويفتح على صوت القط المُسجل فقط. ومن اختراعات أديب التي لا زالت قيد التنفيذ، «خوذة» خاصة برجل الإطفاء، يتم توصيلها بكاميرا دقيقة لها خاصية نقل الأحداث مباشرة من صوت وصورة ما بين رجل الإطفاء وغرفة العمليات. وتحمل الكاميرا خاصية التصوير تحت الماء بمنتهى الوضوح، وتتحمل درجات الحرارة العالية التي تنتج من النيران.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©