الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

متى يحلق «الهولندي الطائر» باللقب العالمي؟

متى يحلق «الهولندي الطائر» باللقب العالمي؟
1 يونيو 2010 23:41
على الرغم من وضع كرة القدم الهولندية، ضمن القوى الكروية الكبرى في العالم، وعدم وجود العديد من المنتخبات التي تضاهي المنتخب الهولندي “الطاحونة” من حيث الإمكانيات والمهارات لم يحقق هذا الفريق حتى الآن النجاح المنتظر منه في بطولات كأس العالم. وربما شهد المنتخب الهولندي على مدار تاريخه أسماء لامعة عديدة مثل يوهان كرويف ورود خوليت وماركو فان باستن وفرانك ريكارد، لكنه فشل حتى الآن في الفوز بلقب كأس العالم، وما زالت أفضل إنجازات المنتخب الهولندي في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم هي الفوز بالمركز الثاني في بطولتي 1974 و1978، كما اقترب الفريق كثيراً من الوصول للمباراة النهائية في بطولة عام 1998 بفرنسا، ولكنه سقط في الدور قبل النهائي. وعندما يشارك المنتخب الهولندي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ستكون المشاركة التاسعة له في النهائيات، ومحاولة جديدة لانتزاع لقب البطولة العالمية. وتحيط بالفريق طموحات وتوقعات هائلة، كالمعتاد قبل كل مشاركة له في البطولات الكبيرة، ويضاعف من التوقعات المنتظرة من الفريق هذه المرة أن صفوفه زاخرة بالنجوم المتألقين في الأندية الأوروبية الكبيرة مثل روبن فان بيرسي (أرسنال الإنجليزي) وآريين روبن (بايرن ميونيخ الألماني) وويسلي شنايدر (الإنتر الإيطالي) ورافاييل فان دير فارت صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني. وبذلك سيكون لدى المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي واحداً من أكثر الفرق الزاخرة بالمواهب والنجوم في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، على الرغم من ابتعاد كل من حارس المرمى إدوين فان دير سار والمهاجم المخضرم رود فان نيستلروي عن صفوف الفريق. وقال المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي لدى تأهل الفريق لنهائيات كأس العالم في السادس من يونيو 2009 “لدينا مهمة، نريد أن نصبح أفضل مما نحن عليه، ونأمل في أفضل نتائج ممكنة بكأس العالم في جنوب أفريقيا”. ويأمل فان بيرسي وروبن ورفاقهما في تحقيق إنجازات تفوق ما حققه كرويف وخوليت وفان باستن، وصرح شنايدر مؤخراً إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على الانترنت قائلاً “لدينا جميعا نفس الهدف، نريد الفوز بلقب كأس العالم”، وقدم المنتخب الهولندي أفضل مسيرة ممكنة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2010، حيث فاز بجميع المباريات الثماني التي خاضها في المجموعة التاسعة بالتصفيات ليتأهل من هذه المجموعة، على حساب منتخبات مثل اسكتلندا والنرويج. ولم تستقبل شباك الفريق سوى هدفين على مدار المباريات الثماني، وكانا في مواجهتي أيسلندا ومقدونيا، ويضاعف هذا من صعوبة المهمة الملقاة على عاتق الفريق لأن تاريخ البطولة يشهد بأن آخر فريق وصل سابقاً إلى النهائيات دون خسارة أي نقطة في مبارياته بالتصفيات كان منتخب ألمانيا الغربية في تصفيات مونديال 1982 ووصل للمباراة النهائية في النهائيات التي استضافتها إسبانيا. وتولى فان مارفيك المهمة الصعبة مع الفريق خلفاً لمواطنه ماركو فان باستن عقب خروج الفريق صفر اليدين من بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية “يورو 2008” بالبرتغال بالهزيمة 3 - 1 أمام نظيره الروسي في دور الثمانية للبطولة. وعاد اللاعب المخضرم مارك فان بوميل زوج ابنة فان مارفيك إلى صفوف الفريق تحت قيادة صهره بعدما رفض اللعب للفريق في وجود فان باستن، كما يعتمد الفريق بشكل كبير على مارتن ستيكلنبرج “أياكس أمستردم الهولندي” في حراسة المرمى ويوريس ماتيسين في الدفاع، بالإضافة إلى كل من اللاعب المخضرم جيوفاني فان برونكوهورست قائد الفريق، وعدد من اللاعبين مثل كلاس يان هونتلار ونيجل دي يونج، وكذلك اللاعب إيليرو إليو. وما من شك في المستوى الرائع لمهارات وإمكانيات لاعبي المنتخب الهولندي، ولكن هذا المستوى الرائع نادراً ما يخدم الفريق في الأوقات المناسبة، وعلى الرغم من المستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق في الدور الأول لـ”يورو 2008” والذي جعله مرشحاً أقوى للفوز باللقب سقط الفريق بغرابة شديدة أمام نظيره الروسي 3 - 1 في دور الثمانية بالبطولة ليودعها “صفر اليدين”. وفشل المنتخب الهولندي الفائز بلقب “يورو 1988” والذي وصل للدور قبل النهائي بمونديال 1998 في بلوغ نهائيات مونديال 2002، كما خرج من دور الستة عشر لمونديال 2006 بألمانيا إثر هزيمته الدرامية أمام المنتخب البرتغالي. وعلى الرغم من ذلك يظل التفاؤل كبيراً بهذا الفريق، وقال فان مارفيك “الفريق مستقر ولم يبتعد كثيراً عن مستواه”، وقد يكون الانسجام من العوامل التي تستطيع مساعدة الفريق في كأس العالم بجنوب أفريقيا على عكس ما ظهر في البطولات السابقة من صراعات وانتقادات خارجية من قبل بعض النجوم السابقين. المدير الفني سبق للمدرب بيرت فان مارفيك “57 عاماً” المدير الفني للمنتخب الهولندي أن شارك في صفوف المنتخب الهولندي في مباراة واحدة فقط، كما شارك في نحو 400 مباراة بالدوري الهولندي، كما فاز بكأس هولندا عام 1978 مع فريق الكمار. واتجه فان مارفيك للتدريب في عام 1990 وقاد فريق فينورد للقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 وتولى قيادة المنتخب الهولندي في عام 2008، ويترأس فان مارفيك الطاقم الفني للمنتخب الهولندي، ويعاونه كل من فيليب كوكو وفرانك دي بوير نجمي المنتخب الهولندي سابقاً، كما يضم الفريق بين صفوفه اللاعب مارك فان بوميل زوج ابنة فان مارفيك نفسه. ويتميز فان مارفيك بالهدوء كما يعتقد بأنه من الضروري والمهم أن يكون قريباً من لاعبيه. نجم الفريق أصبح اللاعب الهولندي آريين روبن “26 عاماً” أحدث الأمثلة على نموذج المهاجم الهولندي، وأحرز روبن أربعة ألقاب في بطولات الدوري المحلية، وبدأها مع أيندهوفن بالدوري الهولندي عام 2003 ثم فاز مع تشيلسي بالدوري الإنجليزي عامي 2005 و2006 ثم مع ريال مدريد في الدوري الإسباني عام 2008 قبل الانتقال لبايرن ميونيخ هذا العام ليحرز معه اللقب الخامس بالفوز بلقب الدوري الألماني “البوندسليجا”. ويستطيع روبن اللعب في الناحيتين اليسرى واليمنى بفضل سرعته الفائقة. وستكون كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا هي رابع بطولة كبيرة يشارك فيها بعد المشاركة في بطولتي كأس الأمم الأوروبية عامي 2004 و2008 وكأس العالم 2006 . وعانى روبن كثيراً من الإصابات على مدار مسيرته الكروية، ولكنه يظل عنصراً أساسياً وفعالاً في تشكيل المنتخب الهولندي تحت قيادة فان مارفيك، وبرهن روبن في موسم 2009 - 2010 من خلال تألقه مع بايرن ميونيخ على مدى أهمية وجوده ضمن صفوف أي فريق، خاصة من خلال قدراته الفائقة على تسجيل الأهداف الحاسمة في أصعب اللحظات.
المصدر: أمستردام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©