السبت 30 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيرلو: أشعر بالارتياح لعدم ترشيح إيطاليا للفوز بكأس العالم!

بيرلو: أشعر بالارتياح لعدم ترشيح إيطاليا للفوز بكأس العالم!
1 يونيو 2010 23:38
خلال المسيرة الرائعة للمنتخب الإيطالي، ضمن نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، اختير أندريا بيرلو أفضل لاعب في ثلاث مباريات بالتمام والكمال، فقد حظي بثقة غالبية أعضاء لجنة الدراسات الفنية لـ «لفيفا» في المواجهة الافتتاحية لكتيبة الآزوري أمام نجوم غانا، قبل أن يعود لنيل جائزة رجل مباراة نصف النهائي ضد ألمانيا، ثم موقعة النهائي أمام المنتخب الفرنسي. وبفضل هذا التألق وهذا الاعتراف، حصل صانع الألعاب الإيطالي على الكرة البرونزية خلف الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان صاحب الكرة الفضية وقائد الآزوري فابيو كانافارو المتوج بالكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق. وبعد مضي أربع سنوات على معانقة اللقب الغالي في سماء برلين، وعلى بعد أيام معدودة من انطلاق أول عرس عالمي على أرض أفريقية، خص بيرلو موقع “الفيفا” بمقابلة حصرية تحدث فيها عن مشاعره، وهو يستعد لقيادة منتخب بلاده للدفاع عن لقبه في جنوب أفريقيا. قبل أربعة أعوام كان ابن بيرلو البكر لا يزال صغيراً جداً، لكنه اليوم أصبح على أهبة الاستعداد لكي يعيش أول بطولة لكأس العالم من موقع المشجع. وعن هذا يقول أندريا بيرلو: “سيكمل نيكولو ربيعه السابع بعد أيام معدودة وهو الآن يتابع منافسات الكالتشيو ودوري الأبطال بشغف كبير، لكن مفهوم كأس العالم لم يتضح بعد في مخيلته وربما ما زال لا يدرك أهمية هذا الحدث وحجم تحدياته، ورغم ذلك فإنني متأكد أن الفكرة ستكتمل لديه بين يونيو ويوليو إذ سيدرك حينها سحر هذه البطولة وستنشأ آنذاك علاقة حب دائمة إلى الأبد. وفي محور الذكريات المرتبطة بالمونديال أضاف بيرلو :أستحضر بعض اللحظات المتقطعة من كأس العالم المكسيك 1986 الذي خرج منه منتخبنا الوطني بشكل مبكر، بينما أتذكر جيداً تلك اللحظات الخالدة التي عشناها خلال نهائيات إيطاليا 1990، لقد عمت أجواء غاية في الجمال والروعة وأتذكر بشوق كبير تلك الأمسيات الصيفية التي قضيناها مستمتعين بمشاهدة المباريات، لقد عشت ذلك الحدث بشغف كبير وكم تمنيت على غرار باقي أهالي إيطاليا أن احتفل بتتويج منتخب بلادنا في الأخير، لكن إيطاليا فشلت في التأهل إلى النهائي للأسف الشديد، فكان النصر حليف الألمان”. روعة إنجاز 2006 ولكن مرور 16 عاماً على تلك الخيبة، توجت إيطاليا بطلة للعالم بأفضل طريقة ممكنة، حيث خطفت اللقب من أرض ألمانيا بالذات، بعد إسقاط “المانشافت” في عقر دارها، وذلك بفضل جيل ذهبي جديد ولد أكبر أبطاله سنة 1970 (الحارس الثاني أنجيلو بيروزي)، بينما رأى أصغرهم النور عام 1983، كما هو الحال بالنسبة للاعب الوسط دانييلي دي روسي، ويستحضر بيرلو هذا الحدث الرائع، قائلاً: إنها لحظة تاريخية لن أنساها طوال حياتي، لأنه من الروعة بمكان أن تفوز في آخر دقيقة من الوقت الإضافي، وأمام مدرجات مملوءة عن آخرها، وفي ملعب يغص بالمشجعين الألمان، وقد سبقتها لحظة حاسمة أخرى في الطريق إلى نهائي الأحلام ببرلين، إذ كان توتي قد سجل هدفاً من ركلة جزاء في موقعة ثمن النهائي أمام أستراليا، وتكمن أهمية الهدف في كونه جاء على بعد ثوانٍ معدودة من نهاية الوقت بدل الضائع، علماً أننا أكملنا المباراة بعشرة لاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جميع المؤشرات كانت تبعث على التفاؤل، لقد عمت أجواء رائعة في ألمانيا، داخل الملعب وخارجه، وأتمنى أن يعيد التاريخ نفسه هذا العام”. ولكن ما الذي ينتظره بيرلو من أول نسخة لكأس العالم في القارة الأفريقية؟ أجاب على هذا التساؤل قائلاً: لم أتعرف على جنوب أفريقيا إلا في العام الماضي بمناسبة مشاركتنا في كأس القارات، إنه بلد رائع حقاً، وأتمنى أن تكون هذه البطولة بمثابة دفعة معنوية كبيرة، كما أتطلع في الوقت ذاته إلى مشاركة شعبية ضخمة، قد يكون من الأفضل اللعب في أجواء شتوية، إذ لن يعاني اللاعبون من شدة الحرارة، لكننا في المقابل نستعد بما فيه الكفاية لنحسن التعامل مع الارتفاع العالي عن سطح البحر، حيث نخوض معسكراً تدريبياً في سيستريري، ومن شأن العوامل المناخية أن تؤثر على سير الأحداث، إذ يتغير مسار الكرة بعض الشيء لأن سرعة الكرة ترتفع مما يجعل الكرة تميل إلى الانحدار، وهذا يحتم علي أن أتمرن جيداً من أجل الاستمتاع باللعب في مثل هذه الظروف الجوية، وخاصة الجانب المتعلق بالكرات الثابتة” إسبانيا وإنجلترا الأقرب للقب وعن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب ومن هم النجوم الذين يتوقع بيرلو أن يتركوا بصمات خالدة في سجل نهائيات جنوب أفريقيا 2010، قال: أعتقد أن الترشيحات تصب في اتجاه إنجلترا والبرازيل وخاصة إسبانيا، أما فيما يتعلق باللاعبين، فأنا أرشح صانع الألعاب الإسباني تشافي هيرنانديز، الذي حافظ على مستوى عالٍ منذ سنوات عديدة، إضافة إلى الإنجليزي واين روني الذي يعد من بين الأقوى على الإطلاق رغم صغر سنه، أعتقد أنهما يملكان جميع الأوراق الرابحة من أجل قيادة منتخبيهما وإمتاع الملايين من الجماهير عبر العالم. وبالنسبة لمنتخبنا فقد مرت التصفيات بسلام، إذ رغم أننا لم نظهر بمستوى ممتاز، إلا أننا عرفنا كيف نحقق الأهم ونحافظ على رباطة الجأش التي ميزت أسلوبنا الكروي على الدوام، لقد خطفنا تذكرة العبور إلى جنوب أفريقيا على بعد جولة من انتهاء المنافسات على غرار سيناريو التصفيات قبل أربع سنوات، بينما قدمنا أداء باهتاً الصيف الماضي في بطولة كأس القارات، وربما يرجع سبب ذلك لكوننا دخلنا غمار البطولة في غياب التركيز اللازم”. وأضاف نجم الميلان :صحيح أننا الآن مقبلون على انطلاق حملتنا للدفاع عن اللقب العالمي، غير أنه علينا أن نبدأ من نقطة الصفر، وحسب ما بلغ إلى علمي، فإننا لسنا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم. أؤكد لكم أن هذا لا يزعجني بتاتاً، لأني أفضل أن أبدأ كل مسابقة بعيداً عن الضوضاء والهرج والمرج، نركز في الحصص التدريبية على بلوغ جاهزيتنا التامة قبل انطلاق البطولة، ومن المؤكد أن الجهاز الفني يستخلص العبر من التحضيرات التي قمنا بها قبل دخول غمار كأس العالم 2006 ، علماً أننا هذه المرة سنبدأ برنامجنا الإعدادي بالتركيز على عامل الارتفاع عن سطح البحر كما قلت سابقاً، في كل دورة من دورات كأس العالم يهون عليك تعب الموسم الشاق والطويل وتزول عنك الآلام والأوجاع المتراكمة منذ شهور وأسابيع، لأن كأس العالم حدث غاية في الروعة والجمال لدرجة تنسى معها الإعياء والإرهاق” أفتقد نيستا وحينما واجه بيرلو سؤالاً عن لاعب واحد فقط كان يتمنى اصطحابه إلى جنوب أفريقيا قال: لقد حاولت بكل ما أوتيت من قوة إقناع أليساندرو نيستا العدول عن قرار اعتزاله اللعب دولياً، وواصلت إصراري إلى آخر رمق، لكن إصاباته الأخيرة لم تسعفه للأسف الشديد، وأعتقد الآن أنه لن يكون بالإمكان تحقيق هدفي، إن اتخاذ مثل هذه القرارات يبقى أمراً شخصياً وصعباً للغاية في نهاية المطاف، ولذلك يجب احترام مثل هذه المواقف وتقديرها دون التعليق عليها أو إبداء آراء شخصية بشأنها. أما أنا فأتمنى أن أكون قادراً على اللعب مع المنتخب الوطني لأطول مدة ممكنة، إذ أعتقد أنه ما زال يفصلني وقت طويل عن الاعتزال”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©