الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يتوعد بتطهير الجيش من «الانقلابيين»

أردوغان يتوعد بتطهير الجيش من «الانقلابيين»
17 يوليو 2016 15:46
إسطنبول (وكالات) ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين مؤيدين ومناصرين له فجر أمس وخاطبهم، قائلاً إن ما حدث من محاولة انقلاب على السلطة في تركيا هو عمل فاشل ضد الديمقراطية، وإنها إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب، مشيراً إلى أن الانقلاب وحد الشعب التركي، ومؤكداً أن الحكومة تسيطر على البلاد. وتحدث أردوغان أمام أنصاره خارج مطار أتاتورك في إسطنبول صباح أمس، قائلاً: «رفعوا مدفع الشعب ضد الشعب، الرئيس الذين اختاره 52 بالمائة من الشعب هو المسؤول، هذه الحكومة التي اختارها الشعب هي المسؤولة، لن ينجحوا طالما وقفنا ضدهم وخاطرنا بكل شيء». في وقت سابق، قال أردوغان إن الحكومة تعتقل أنصار الانقلاب في الجيش، وحذر من أنهم «سيدفعون ثمناً باهظاً لخيانتهم تركيا»، وأضاف: «أولئك الذين لطخوا سمعة الجيش يجب أن يغادروا، لقد بدأت العملية اليوم، وسوف تستمر تماماً بينما نحارب مجموعة إرهابية أخرى». وأكد أردوغان أنه باقٍ في الشارع والميادين، مطالباً الناس بالاستمرار في التظاهر. وقال «سنحاسب كل من كان وراء محاولة الانقلاب»، مبيناً أن حملة اعتقالات تمت في صفوف الجيش لتطهيره من العناصر الانقلابية. وأضاف وسط هتافات مؤيديه، أنه «على هيئة أركان الجيش تطهيرها من الدخلاء عليها»، مؤكداً أن الرئاسة التركية هي الحاكمة للدولة، وقال «سنبدأ مرحلة جديدة في محاكمة هؤلاء الخونة». وعقد البرلمان التركي أمس السبت جلسة استثنائية لبحث محاولة الانقلاب الفاشلة، بحضور رئيس الوزراء بن علي يلدريم، والمدعي العام، ورئيس المحكمة العليا. وخلال الجلسة التي عقدت في مبنى البرلمان الذي تضرر خلال محاولة الانقلاب، وقف الأعضاء الحاضرون دقيقة صمت قبل الوقوف ثانية للنشيد الوطني. ووجه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم شكره إلى أحزاب المعارضة والمؤيدين في الشوارع الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب، مشيراً إلى أن هزيمة الانقلاب تمثل «عيداً لديمقراطيتنا». وقال يلدريم في كلمته أمام البرلمان: «أشكر كل مواطن تركي نزل للشوارع للدفاع عن الديمقراطية. أنا فخور للغاية لكوني جزءاً من هذه الأمة». وأكد أن التعاون بين الأحزاب السياسية في تركيا سيشهد «بداية جديدة» في أعقاب محاولة الانقلاب. ووعد يلدريم بأن تجد الأحزاب الأربعة الرئيسة أرضية مشتركة. وأضاف «إن من دبروا الانقلاب ليسوا جنوداً، لكنهم إرهابيون استهدفوا البرلمان». وفي وقت سابق، أشار يلدريم إلى أن التنظيم الموازي سيقف أمام العدالة، وسيلقى العقوبات التي يستحقها. وألمح إلى أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترحاً لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشتمل على «حكم الإعدام»، وقال يلدريم إن «عقوبة الإعدام غير واردة في الدستور، لكن تركيا ستبحث إجراء تغييرات لضمان عدم تكرار ما حدث». مؤكداً أن كل من شارك في الانقلاب «خائن لتركيا». بدوره، قال رئيس البرلمان في كلمته في افتتاح الجلسة، إن «تراب هذا الوطن مليء بدماء الآلاف من الشهداء، الأذان في منابر جوامع هذا الوطن يجب عليكم أن تسعوا من أجل أن يبقى موجوداً. وأن تستشهدوا في سبيل هذا الوطن ليرفرف هذا العلم ذو الهلال والنجمة، وتكون الحرية والاستقلال لوطني ولشعبي». وأكد إسماعيل كهرمان أن من قاموا بهذه المحاولة الانقلابية «سينالون جزاءهم العادل في أقرب وقت». وقال إن الشعب أثبت مرة أخرى أنه يحافظ على تراثه وحضارته، في مواجهة من لم يتوقع هذه الفراسة والذكاء للشعب التركي، وحاول القيام بهذه المحاولة والمساس بالإرادة الوطنية. واعتبر أن محاولة الانقلاب العسكري كانت تستهدف المبادئ العليا في الجمهورية التركية «لكن الإرادة الوطنية لقوى الأمن الداخلية والشعب التركي، أفشلت المحاولة بحزم وجسارة وشجاعة لا مثيل لها في العالم». وذكر رئيس البرلمان أنه خلال هذه الأحداث «قام هؤلاء الأشخاص بقتل أفراد من قوى الأمن وبعض المواطنين، كما سيطروا على بعض المؤسسات العامة، واستهدفوا مجلس الأمة بقذائف». وفي ختام كلمته، قال كهرمان، «إن الـ 15 من يوليو 2016 هو يوم للعرس الديمقراطي في تركيا». كما قال رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، معلقاً على تعرض البرلمان لهجوم ضمن المحاولة الانقلابية، إن «البرلمان أظهر بأن السياسة تمارس ليس من أجل حسابات صغيرة، بل من أجل المثل العليا». وأضاف «لا يمكن لأحد أن يحمل مسؤولية الهجوم الدنيء لقواتنا المسلحة، حيث أظهرت قواتنا المسلحة، وعلى رأسها رئيس هيئة الأركان، وجميع مستوياتها، المقاومة ضد الانقلاب». وأعرب داود أوغلو عن شكره للمؤسسات الإعلامية التي أظهرت للعالم الموقف المشرف للشعب التركي في مواجهة الانقلاب، مضيفاً: «تركيا برمتها خاضت نضالاً من أجل الديمقراطية، أهنئ المؤسسات الإعلامية على دورها في عرض صورة الناس الذين خرجوا إلى الشوارع وحققوا النصر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©