برلين (د ب أ) - رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول الدعوات المطالبة بمساعدة 11 ألف عامل ألماني فقدوا وظائفهم خلال الأسبوع الماضي نتيجة إفلاس شركتهم من خلال إنشاء وكالة بديلة لتشغيلهم. وقالت من خلال المتحدث باسمها، إن هناك “أسبابا وجيهة” لعدم إنشاء هذه الوكالة لمساعدتهم. وقد تحول مصير عمال سلسلة متاجر شليكر الألمانية للكيماويات الذين تم تسريحهم إلى قضية سياسية ساخنة في ألمانيا بعد تزايد الانتقادات التي تواجهها ميركل من أطراف عديدة بدعوى أنها لم تبذل الجهد الكافي لمساعدة هؤلاء العمال، كما فعلت من قبل مع عمال شركات أخرى أكثر شهرة في الماضي. ولكن شتيفان زايبرت المتحدث باسم ميركل قال إن القواعد الألمانية لتغيير العمل كافية للمساعدة في حالة شليكر، وهو أول تعليق لميركل بعد أسابيع من تفجر قضية هؤلاء العمال. كان عدد من الولايات الألمانية قد اعترف الخميس بالهزيمة بشأن خططها المستقلة لإنشاء وكالة لتوظيف العمالة التي تستهدف تشغيل عمال شليكر لمدة ستة أشهر في الوقت الذي يتم فيه إعادة تدريبهم على أعمال جديدة.
وقال زايبرت “هناك أسس لوكالة التوظيف وهناك أسباب وجيهة جدا ضد هذه الأسس.. وهذا القرار ليس مسؤولية الحكومة الاتحادية وإنما مسؤولية حكومات الولايات”. كانت المستشارة ميركل زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ والشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية قد التزمت الصمت بشأن هذه القضية تاركة الحزب الديمقراطي الحر شريكها في الائتلاف الحاكم الذي عارض علانية خطة تشغيل العمال بتكلفة قدرها 70 مليون يورو (93 مليون دولار). وقال شتيفان زايبرت المتحدث باسم ميركل، إنه يجب التركيز على المستقبل من خلال تفعيل آليات تغيير العمل لإيجاد وظائف جديدة للعمال الذين يتم الاستغناء عنهم.
يذكر أن متاجر شليكر ذات الملكية العائلية موجودة في كل المدن الألمانية تقريباً منذ عقود، حيث تبيع مستحضرات التجميل الرخيصة والصابون.
وتمثل النساء الجزء الأكبر من العاملين في هذه المتاجر. وقال مديرو تفليسة السلسلة الأسبوع، إنه سيتم إغلاق أكثر 2200 فرع من فروع السلسلة البالغ عددها 5400 متجر، وانه سيتم الاستغناء عن حوالي 11 ألف عامل من بين عمال السلسلة البالغ عددهم 25250 عاملاً. كما سيتم تسريح 650 عاملاً من بين 5350 عاملاً يعملون في متاجر إير بلاتس التي تبيع المستحضرات الأغلى ثمناً والتابعة أيضا لسلسلة شليكر.
وذكر زايبرت أن العمال الذين تم الاستغناء عنهم من سلسلة المتاجر “في موقف صعب”، ولكن توفير وظائف جديدة لهم ليس مسئولية الحكومة الاتحادية.
ويقول خبراء في تجارة التجزئة، إن مسئولية إفلاس سلسلة شليكر تقع على إدارة السلسلة نفسها لأنها لم تتمكن من تحديث نفسها لمواجهة المنافسة المتزايدة من جانب سلاسل المتاجر الأخرى.
عدد اليوم
