الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله الشيبة.. خزينة متنقلة لأبيات الشعر من الجاهلي إلى الشعبي

عبدالله الشيبة.. خزينة متنقلة لأبيات الشعر من الجاهلي إلى الشعبي
1 ابريل 2013 21:26
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - عززت أمواج بحر الخليج العربي في منطقة المعيريض برأس الخيمة حب الشعر في نفس الراوي المواطن عبدالله الشيبة النعيمي 43 سنة، وحفظ الأبيات من الشعر الفصيح من العهد الجاهلي إلى عصرنا الحديث، وأصبح من رواة الشعر الفصيح في الإمارة، مع حفظ الكثير من أبيات الشعر الشعبي. ووصف الشيبة برنامج شاعر المليون، الذي ترعاه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأنه يعد أحد أهم البرامج المهتمة بالشعر في المنطقة العربية، حيث استقطب عدداً كبيراً من المتنافسين والمشاهدين والمصوتين على مستوى العالم، مما ساهم بشكل إيجابي وفعال في الترويج للشعر وزاد جماهيريته بالعالم العربي والخارجي، وأعاد الحياة إلى دورتها من جديد إلى سوق عكاظ القديم، الذي كانت تضرب فيه خيمة قبتها من الجلد للشاعر النابغة الذبياني للتحكيم في منافسات الشعر الفصيح، مثمناً النجاح الذي حققته دورات شاعر المليون. إدارة الأعمال ويعمل عبدالله الشيبة النعيمي في التجارة لإدارة أعمال والده، وهو من مواليد 1970 في منطقة سدروه بمدينة رأس الخيمة القديمة ونشأ وترعرع في منطقة المعيريض خلال مراحل طفولته، التي عاشها في كنف والدته وجدته رحمهما الله، حيث تعلم منهما الكثير وساهم ذالك في تربيته التربية الصالحة الدينية في ريعان شبابه. كما أخذ وتعلم الكثير من والده، مثل الشعر والحوار وفنون التجارة، ولا زال يجلس يومياً على ساحل البحر مع أصدقائه من مختلف شرائح المجتمع للتحاور ومناقشة القضايا الشبابية، مع قيامه بإلقاء عدد من المحاضرات الدينية والشعرية الموزعة بين الفصيح والشعبي والوطني في بعض المجالس والمدارس والمساجد وفي عدد من الفعاليات المجتمعية والوطنية. ووصف جلسته مع أقرانه على ساحل بحر المعيريض بأنها كانت للتمتع بصوت أمواجه وبمياهه الزرقاء الصافية وبصوت أهازيج العاملة «البحارة» من المواطنين العاملين في صناعة السفن، حيث لحق أواخر أيامها، بالإضافة إلى صناعة القراقير والدوابي وتصليح الشباك وصيد السمك بالطرق التقليدية، حتى وصلنا إلى الطرق الحديثة. وأوضح أنه التحق في دراسته الابتدائية بمدرسة المعيريض، التي تحولت حالياً بعد إحلالها إلى مصل العيد، وهو خريج من كلية الدراسات العربية والإسلامية، وأنه تعلق بحب الشعر وحفظ أبياته منذ طفولته من خلال الكتب المدرسية، وأنه بحكم نشأته على ساحل بحر المعيريض، أحب الشعر واستهوته هواية رواية الشعر وفن إلقائه وتتبع معانيه وأسبابه إذ جعلته البيئة الساحلية الزرقاء أكثر شاعرية، فحفظ الآلاف من أبيات الشعر، وحب الشعر الجاهلي والمعلقات والشعر الشعبي لكبار الشعراء، مع هواية المطالعة والقراءة في كافة مجالاتها المتنوعة بين الثقافية والتاريخية والسياسة والاقتصادية والنفسية وحتى السياحية، لافتا إلى قيامه بتدوين بعض ما يحفظ في قصاصات ورقية لنفسه خلال خلوته مع نفسه، وأنه سيعمل على جمعها في كتاب. باب الهوايات وعن هوايات الشيبة، أضاف أنه كان في طفولته يحب ممارسة الألعاب الشعبية مع أصدقائه عند «سكيك» البيوت وعلى شاطئ البحر، مع لعب كرة القدم حيث حصد العديد من الجوائز عند التحاقه بنادي رأس الخيمة الرياضي، ثم مارس رياضة الكاراتيه والجودو، مقتديا ببطل العالم بوروسلى في ذلك الوقت، وتنوعت ممارسة الرياضة عنده إلى أن وصلت لرياضة كمال الأجسام وحمل الأثقال وحصد خلالها عدداً من الميداليات البرونزية، كما عشق السفر لفوائده للتعرف على الحضارات والثقافات العالمية المتنوعة سواء في الأشكال والملابس والمهرجانات واللهجات بقصد التعرف على الثقافات الأخرى، حيث قام بزيارة عدد من الدول الأوروبية والأسيوية والعربية والخليجية ويستعد حاليا للسفر إلى اليابان. وتنمى من الجهات الإعلامية تسليط الضوء على رواة الشعر من خلال إقامة المساجلات الشعرية ومسابقات حفظ الشعر، حيث إن عمل الراوي ليس بالأمر الهين والسهل، حيث إنه يثري الساحة بجمع هذا التراث الضخم في الشعر الجاهلي لتعريف الأجيال القادمة بهذا الإرث الثقافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©