الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملتقى الثريا» يعيد إحياء لعبتي «الكبة والمسطاع» و «الكرابي»

«ملتقى الثريا» يعيد إحياء لعبتي «الكبة والمسطاع» و «الكرابي»
1 ابريل 2013 21:26
نسرين درزي (أبوظبي) - كان المواطن إبراهيم خالد الخروصي يمعن في تدريب زملائه حينا على الطائرة الإلكترونية، وحيناً آخرا على لعبة «الكبة والمسطاع»، ضمن فعاليات «ملتقى الثريا»، عندما استوقفناه لسؤاله عن سبب اهتمامه بهذه الرياضة التقليدية. ابتسم محاولاً أن يخرج ما لديه من مشاعر وطنية قائلا: «هذا ماضي أجدادي ولابد من الحفاظ عليه وتعلمه وتعليمه للآخرين». وإبراهيم الذي يبلغ من العمر 16 عاما، هو قائد فريق «مركز السمحة الطلابي» حيث يشارك مع مجموعة من الطلبة في البرنامج القائم على الموروث الشعبي للمجتمع المحلي. وتتواصل لليوم الثالث على التوالي فعاليات «ملتقى الثريا» في 3 مراكز رئيسية في أبوظبي بتنظيم من «نادي تراث الإمارات»، الذي يخصص للطلبة المواطنين باقة من البرامج التثقيفية في إطار حركي تفاعلي. وهكذا تتحول الإجازة المدرسية إلى فرصة مناسبة لتجديد الولاء للوطن عبر إطلاع النشء الجديد وتدريبه على مشاهد من ماضي الأجداد. ووسط برنامج محكم من الألعاب الشعبية والمهن التقليدية تعود إلى الأذهان مسميات مثل «كبة ومسطاع» و«كرابي» و»كجوجة» وسواها. وتنشط هذه الأيام الحركة الطلابية داخل المراكز الرياضية في الإمارة على هامش الملتقى الذي تقام فعالياته في كل من جزيرة السمالية و«حصن الشباب» و«مخيم الطويلة البحري» في السمحة. ولا تقتصر المشاركات على فئة عمرية وحسب، حيث يحضر الأهالي برفقة أبنائهم من الأولاد والبنات بهدف عيش التجربة كاملة. ومع توزيع الأدوار على الطلبة بحسب الرغبات الرياضية والاهتمامات المنوعة تبدو على الأوجه الصغيرة ملامح الفخر بالانجازات التي يتم تحقيقها على درب الأولين. وتتحدث فاطمة التميمي مدير «ملتقى الثريا» لشؤون الطالبات عن دور «مركز أبوظبي النسائي» إضافة إلى «مركز طالبات السمحة» في تفعيل أنشطة الحرف اليدوية. وتقول إن مشاركة الإناث ليوم أمس جاءت بإشراف من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حيث تم تقسيمهن إلى فئتين بحسب العمر. وفيما شارك عدد منهن في ورشة «التواصل الاجتماعي» وورشة الأعمال الفنية والحرف اليدوية، انصرفت الصغيرات إلى الألعاب الترفيهية وحفلات الشواء. وتذكر فاطمة التميمي أن المحاضرات شملت التعريف بأدوات الغزل والحياكة وما يعرف بالـ»كجوجة» و«المغزل» و«السدو» و«التلي». وتشير إلى أن بيت علي بن حسن الرميثي الذي يمثل النموذج التقليدي عند جزيرة السمالية، استضاف أجواء الطبخ الشعبي مثل «الثريد» و«البلاليط»، وكذلك تحضير أصناف الحلوى بالطريقة العصرية. وتلفت مدير «ملتقى الثريا» لشؤون الطالبات إلى أن برنامج الأمس تضمن زيارة خاصة لفتيات «مركز ماريا القبطية» لتحفيظ القرآن، واللاتي قدمن من دبي للمشاركة في الفعاليات التراثية. وكانت لهن جولة ميدانية على أقسام جزيرة السمالية، حيث استمعن إلى شرح عام عن تفاصيل الحياة البدوية. وبالعودة إلى لعبة «الكبة والمسطاع» يقول الطالب إبراهيم الخروصي، إن التدرب عليها أفضل بكثير من الجلوس أمام شاشات اللعب الالكتروني، ويعتبر أنه من الجميل الاحتفاظ بشيء من الألعاب التراثية إلى جانب مواكبة التطور وأمور التكنولوجيا، لأن ذلك من شأنه أن يثري المخيلة ويستحضر النشاط البدني. الرأي نفسه يسجله الطالب فهد مسري الظاهري الذي يتحدث عن عشقه للعبة الشعبية المعروفة باسم «الكرابي»، والتي يمارسها مع رفاقه ضمن أنشطة الملتقى. ويذكر أن هذه اللعبة تحتاج إلى التركيز والخبرة، وهي تشتمل على الحركات الرياضية القائمة على الليونة. وهذا برأيه ما لا يتوفر مع أي من الألعاب الحديثة التي تعود على الكسل والتلقي السلبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©