فاطمة عطفة (أبوظبي)
بدأت مؤسسة «بحر الثقافة» فعاليات برنامجها في «أبوظبي للكتاب»، أول أمس بجلسة أدبية عنوانها «زايد الخير: فصول من سيرة الكائن والمكان» تحدثت فيها الشاعرة د. بهيجة الإدلبي» عن كتابها «في مقام العرفان» الذي يسرد حياة الأب المؤسس الشيخ زايد، «طيب الله ثراه». وفي مستهل الجلسة، شكرت د. بهيجة سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بحر الثقافة.
وأشارت قائلة: كتابي عن رجل لم تتقيد عظمته بمكان أو زمان، رجل أسس رؤى وتاريخاً وفكراً، ولذلك عندما فكرت في الكتابة عن الشيخ زايد بداية، كنت في حالة بين الحيرة والدهشة والهيبة لأن سرد سيرة شخصية مثل زايد هي مسؤولية كبيرة، فوقفت في مقام التأمل لفترة طويلة أتساءل كي أكتب ما يليق برجل فاقت أخلاقه النبيلة ما قد تستوعبه الكلمات».
وأوضحت أنها استخدمت في الكتاب ثلاثة مقامات: مقام التأويل، ومقام السرد، ومقام الشعر الذي أضفي على روح الكتاب ومضمونه ثراء كبيراً، مشيرة إلى أن نشأة الشيخ زايد في الصحراء أكسبته تلك الخصال النبيلة التي ميزت شخصيته بالكرم والخير والتسامح. واختتمت د. الإدلبي الجلسة بإلقاء قصيدة ألفتها في مدح القائد المؤسس.
جائزة شما
كذلك احتفت مؤسسة «بحر الثقافة» بالفائزين بجائزة شما محمد للأدب في دورتها الأولى، حيث أكد الفائزون على شكرهم لحرص الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، على دعم الكتاب والمفكرين وقاموا بإهداء وتوقيع كتبهم للجمهور.
البرنامج الفضائي
وانعقدت في «بحر الثقافة» جلسة تعريف ببرنامج دولة الإمارات الفضائي الطموح، قدم لها الإعلامي حمد عبيد الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة التحرير والنشر في أبوظبي للإعلام (بالإنابة)، مرحباً بسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وهو أحد الكوادر الوطنية المتميزة من ذوي الخبرة الطويلة في مجال العمل الحكومي التقني والمبادرات والبرامج ذات البعد الاستراتيجي، خاصة في مجال الفضاء، الذي تحدث عن البرنامج الفضائي والجهود العظيمة التي تبذلها الدولة في هذا المجال.
وأكد د. الأحبابي على أن البرنامج سيجعل دولة الإمارات سباقة في المنطقة لما يحققه استكشاف الفضاء من امتيازات اقتصادية واستراتيجية ومعرفية، مشيراً إلى أن أكثر من 60 دولة تشارك في سباق دولي على الفضاء باستثمارات عالمية سنوية قدرها 340 مليار دولار.
وتحدث د. الأحبابي عن اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وشغفه بهذا المجال عندما استقبل بعثة من وكالة ناسا بهدف بحث كيفية إيجاد المياه في باطن الأرض عن طريق الأقمار الصناعية، كما أرسل بعثات تعليمية عدة لدراسة الفضاء.
وقدم د. الأحبابي للحضور شرحاً مبسطاً عن المساعي الرئيسية للدولة نحو استكشاف الفضاء، قائلًا: «تتمتع دولة الإمارات بأكبر قطاع فضائي في الشرق الأوسط، حيث تحتضن ثلاث مؤسسات كبيرة في هذا المجال وسبعة أقمار صناعية، وتعتبر أكبر مستثمر إقليمي في مجال الفضاء، مبيناً أن استثماراتها بلغت ستة مليارات دولار، كما يعمل حوالي 600 شخص في هذا المجال، نصفهم من المواطنين».
وأضاف: «نرغب في تأسيس تكتل عربي متعاون في مجال الفضاء، لأن هذا يضفي على مشاريعنا قوة ونجاحاً، وقد بدأنا بالفعل بالتمهيد لهذا التعاون مع عدد من الدول العربية، فضلًا عن أنه لدينا الكثير من الشراكات الدولية مع أكثر من عشرين دولة في مجال الفضاء. إن الهدف الأسمى للوكالة هو بناء النصر البشري، ومنح الأفراد المعرفة والثقافة والوعي اللازم بأهمية الفضاء».
وأجمل المحاضر أهمية الإحاطة بعلوم الفضاء، مبيناً المواصفات التي يجب أن يمتاز بها الشخص الذي يمثل دولة الإمارات بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الإمارات سوف تطلق في العام القادم قمرين بتصوير عال، ونحن نشتغل مع جامعة مصدر لتحديد بيئة أبوظبي بالأقمار الوطنية، لإنجاز خريطة كاملة لأبوظبي. وأكد أن مهمة الإمارات، من بين 200 مؤسسة عالمية، أن يكون لها موقع يعمل على الإسهام في خدمة هذه العلوم لمصلحة البشرية.
عدد اليوم
