السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تاريخ الانقلابات العسكرية في تركيا

تاريخ الانقلابات العسكرية في تركيا
17 يوليو 2016 00:04
أنقرة (رويترز) يحفل التاريخ التركي منذ أكثر من نصف قرن بالانقلابات التي كانت نتيجة للصدام بين السلطات الحاكمة والمؤسسة العسكرية. وفيما يلي بعض التفاصيل عن الانقلابات العسكرية في آخر 50 عاماً والتي أطاحت بأربع حكومات منتخبة في تركيا. انقلاب 1960 في الثاني من مايو نفذ انقلاب عسكري بقيادة ضباط وطلبة عسكريين من كليات حربية في إسطنبول وأنقرة، في اليوم التالي طالب قائد القوات البرية الجنرال جمال جورسيل بإصلاحات سياسية واستقال حين رفضت طلباته. وشكل القادة مجلساً للوحدة الوطنية من 38 عضواً برئاسة جورسيل، وحوكم 601 أدين منهم 464. وأعدم ثلاثة وزراء سابقون بينهم رئيس الوزراء عدنان مندريس، بينما خفضت أحكام 12 آخرين أحدهم الرئيس جلال بايار من الإعدام للسجن مدى الحياة. انقلاب 1971 وجه الجيش تحذيراً للحكومة بضرورة استعادة الأمن بعد أشهر من الإضرابات والاشتباكات في الشوارع بين اليساريين والقوميين. وبعد أشهر تنحى رئيس الوزراء سليمان ديمريل عن السلطة وتأسس تحالف من سياسيين محافظين وغير سياسيين لاستعادة الأمن تحت إشراف الجيش. وأعلنت الأحكام العرفية في العديد من الأقاليم، ولم ترفع بشكل كامل إلا في سبتمبر 1973. انقلاب 1980 في 12 سبتمبر، نفذت قيادة الجيش انقلاباً وعلى رأسها الجنرال كنعان إفرين، واندلعت معارك في الشوارع بين يساريين وقوميين، واعتقل كبار الزعماء السياسيين وتم حل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات المهنية. واستولى مجلس الأمن الوطني المكون من خمسة أشخاص على السلطة وعلق العمل بالدستور وطبق دستوراً مؤقتاً منح قادة الجيش سلطات مفتوحة. الانقلاب الأبيض 1997 في الثامن من يونيو عام 1997، اعتبر معارضو رئيس الوزراء نجم الدين أربكان أن الرجل أصبح خطراً على الحكم العلماني في البلاد وأجبر على الاستقالة تحت ضغوط من الجيش وقطاعات الأعمال والقضاء وسياسيين آخرين. ووجد الجنرالات أنفسهم مجبرين على التحرك للدفاع عن الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك. إرغينيكون 2007 ظهر اسم مجموعة إرغينيكون للمرة الأولى في عام 2007 حين اكتشفت كمية من المتفجرات في عملية مداهمة نفذتها الشرطة لمنزل في إسطنبول. وحوكم بعد ذلك مئات الأشخاص بزعم القيام بمحاولة انقلاب ضد رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وأدين 275 ضابطاً وصحفياً ومحامياً وغيرهم. ونقضت جميع الأحكام في ذلك العام بعد أن خلصت محكمة الاستئناف لعدم وجود ما يسمى بشبكة إرغينيكون. وساند أردوغان الذي انتخب رئيساً بعد ذلك في 2014 ما قاله الادعاء، لكنه بعد ذلك ألقى بالمسؤولية في تدبير هذه المؤامرة على الشرطة والمدعين المنتمين لحركة دينية يقودها فتح الله غولن الذي اختار من ولاية بنسيلفانيا الأميركية منفى له، والذي نفى بدوره هذا الأمر. مخطط 2010 كشفت صحيفة عن مخطط لانقلاب علماني تردد أن تاريخه يعود لعام 2003 بهدف إثارة فوضى اجتماعية لإسقاط حزب العدالة والتنمية الحاكم. وفي 2012 قضت محكمة بسجن 300 من أصل 365 متهماً، وبعد ذلك بعامين أطلق سراح جميع المدانين تقريباً بعد أن قررت المحكمة الدستورية أن حقوقهم انتهكت. وحمل أنصار غولن مرة أخرى المسؤولية في تلك القضية وهي تهمة ينفونها أيضاً. انقلاب الساعات الخمس أعلنت مجموعة انقلابية في الجيش أطلقت على نفسها «حركة السلام» يوم الجمعة 15 يوليو 2016، أنها استولت على السلطة، مما أدى إلى مواجهات أوقعت قتلى وجرحى في أنقرة وإسطنبول. وتمكنت السلطات المنتخبة بعد 5 ساعات تقريباً من استعادة السيطرة على الأوضاع بدعم من الأمن العام والجماهير المؤيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©