الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عُمان تبذل جهوداً جبارة للمحافظة على الشعاب المرجانية

عُمان تبذل جهوداً جبارة للمحافظة على الشعاب المرجانية
7 أكتوبر 2009 00:31
تقوم سلطنة عمان بجهود كبيرة لحماية البيئية البحرية من المخاطر التي تتعرض لها، فيما وضعت «وزارة البيئة والشؤون المناخية» خطة لدراسة مسحية شاملة للشعاب المرجانية في السلطنة. وكانت نتيجة عمليات المسح التعرف على حجم الأضرار التي أصابت الشعاب المرجانية والناتجة عن الأضرار الطبيعية والبشرية، مما أدى إلى أذيتها وتدهورها وفقدان مستوطنات منها في بعض المناطق. خطة وطنية إزاء الوضع البيئي المحبط قامت الوزارة بوضع الخطة الوطنية لإدارة الشعاب المرجانية، التي تهدف إلى وضع الخطط والاستراتيجيات المتطورة واللازمة للمحافظة على الشعاب المرجانية وتفادي الأضرار البشرية التي ينتج عنها تدهور تلك الشعاب ووضع الحلول المناسبة للمحافظة عليها. كما تتعرض مفردات البيئة لمخاطر جمة نتيجة التغيرات التي يحدثها البشر في الطبيعة من حولهم، وتحت سطح البحر هناك ملايين الأحياء التي تواجه صعوبات جمّة في البقاء ومن بينها الشعاب المرجانية المهددة حياتها بفقدان بعض العناصر الضوء والحرارة والملوحة والأكسجين الذي يؤدي إلى موت جماعي لها. أخطار أساسية نظرا لكون معظم الشعاب المرجانية لا ذنبية فإنها معرضة إلى ترسب الغرين عليها لأنها تعيش بالمستوطنات اليرقانية، كما يؤدي استجابة المرجان للضغوط غير المناسبة إلى حدوث تأثيرات سلبية عدة منها تغير معدل النمو والأيض ومعدل القذف وإنتاج المخاط وإفراز الترسبات والإنتاج الأحيائي المعدل. ويعد ظهور هذه الأمراض من المؤثرات والأخطار الأساسية التي تتعرض لها الشعاب المرجانية إضافة إلى تعرضها للعديد من المؤثرات، من بينها المؤثرات الطبيعية مثل: الأعاصير الحلزونية وارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاض درجات الحرارة و الانبعاثات البركانية. أما عن الأمراض التي قد تتعرض لها الشعاب المرجانية فتتمثل في الأحزمة السوداء والبيضاء إلى جانب الافتراس الطبيعي من قبل نجم البحر والرخويات وقنافذ البحر، والنوع الثاني من المؤثرات فهو نتيجة عوامل بشرية حيث يتدخل الناس في غربلة وحفر الرمال والمرجان وبعض الأعمال الهندسية الساحلية الناتجة عن التنمية الساحلية مثل إلقاء الترسبات وتأكسد التربة ومخلفات تسوية الأراضي، أيضا أساليب الصيد الضارة مثل إلقاء المراسي والصيد الجائر والاستغلال المفرط لأنواع الشعاب المرجانية كذلك أيضا الاستغلال الترفيهي والتلوث الصناعي والزراعي والمنزلي. نظام بيئي تخضع الشعاب المرجانية لنظام بيئي متكامل يمثل أهمية كبيرة ولها قيمة اقتصادية وطبيعية واجتماعية وسياحية كما أنها مورد طبيعي هام في البيئة البحرية بما تمتلكه من فوائد عديدة سواء أكانت بيئية أو اقتصادي فالمناطق الغنية بها من أكثر المناطق البحرية تجمعا لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية وذلك لتوفيرها الغذاء والمأوى وأماكن التزاوج لتلك الكائنات، مما يجعلها من أفضل المناطق البحرية لدى الصيادين لصيد أنواع مختلفة من الأسماك. ومن الفوائد الأخرى لها: حماية السواحل من العواصف والأمواج التي تهب عليها، فهي تقلل من قوة الأمواج الكبيرة المتجهة إلى الشاطئ مما يقلل من قوتها التدميرية، الإضافة إلى أهميتها الاقتصادية الكبيرة من حيث جذب السياح. - ضمن جهود حماية البيئة البحرية تم تنفيذ مشروع الشعاب رجانية الاصطناعية في جزيرة الفحل على عدة مراحل مختلفة حيث تم نشر ما يقرب من 40 كتله مرجانية اصطناعية في هذه الجزيرة عام 1996. وفي عام 2000 أنجزت المرحلة الثانية والتي هدفت إلى مراقبة عمليات النمو في جزيرة الفحل، كما تم وضع عوامات وقوالب للشعاب في المواقع المختارة في الجزيرة خلال 2002 ونشر ما يقارب من 80 كتله مرجانية اصطناعية، ثم نشر 50 كتلة في الجزيرة مجددا. - شهد عام 2003 نشر كتل مرجانية في عدد من المواقع المتأثرة من بينها نشر ما يقارب من 250 كتلة مرجانية في عدة مواقع مختارة في جزر الديمانيات، وكذلك تم خلال عام 2005 نشر ما يقارب من 90 قالبا اصطناعيا في الجزر ذاتها، ويبلغ عدد قوالب الشعاب المرجانية التي تم إنزالها حتى الآن ضمن هذا المشروع في جزيرة الفحل وجزر الديمانيات (520) قالبا من الشعاب المرجانية. - يقوم قسم الغوص في وزارة البيئة والشؤون المناخية بعمليات مراقبة نمو الشعاب المرجانية في تلك المواقع ونمو الطحالب والأحياء البحرية بشكل دائم. فيما قامت الوزارة بالتعاون مع جمعية البيئة العمانية وشركة موريا للتنمية السياحية بإنزال 12 مرسى للقوارب في كل من منطقة بندر الخيران وجزيرة الفحل بمحافظة مسقط وخور شم بمحافظة مسندم، وفي عام 2008 إنزال ستة عوامات في منطقتي بندر الخيران وبندر الجصة وكذلك عشرة عوامات في محمية جزر الديمانيات الطبيعية. - في ذات الإطار اعتنت السلطنة بتنظيم دراسات وبحوث لمعرفة الحالة البيئية للشعاب المرجانية والتي من أهمها الدراسة التي نفذها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN وذلك خلال الأعوام مـــــــن (1984-1990) تلتها الخطة الرئيسية لإدارة الشعاب المرجانية والتي نفذت في العام 1996 وهي الدراسة التي ركزت على الأضرار التي سببتها طرق الصيد الغير سليمة على نمو المرجان في السلطنة وقد كشفت الدراسة حجم الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية من جراء تلك الممارسات وتمكنت هذه الدراسة من وضع خطة متكاملة لإدارة الشعاب المرجانية تشترك فيها معظم القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©