استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس خضوع رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين وبضعة أشهر ريتشارد جولدستون لضغط إسرائيل وتراجعه عن فقرات إدانة جرائمها في تقريره بشأن ذلك.
وقالت عشراوي في تصريح لإذاعة فلسطين “اعتدنا على أن يتراجع السياسيون عن مواقفهم نتيجة الضغط، لكن أن تبدأ إسرائيل الضغط على الشخصيات الحقوقية للتراجع بهذا الشكل فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”. وأضافت “هذا لا يعني أننا سنقبل بمثل هذا الموقف، بل بالعكس نحن سنستمر في مساءلة إسرائيل وملاحقاتها وملاحقة كل المسؤولين عن جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وذكرت عشراوي أن إسرائيل تريد تغيير قوانين الدول من أجل عدم ملاحقة مجرمي الحرب وحتى قرارات الأمم المتحدة من أجل جعل احتلالها غير خاضع للمساءلة، إلا أن القيادة الفلسطينية مصممة على الاستمرار في المطالبة بمساءلتها قضائيا في جمع المحافل الدولية والتصدي لمحاولاتها إلغاء تقرير جولدستون بعدما بات وثيقة معتمدة للأمم المتحدة”.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن جولدستون تراجع عن موقفه بسبب مخاوفه من محاكمة جنود وضباط إسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأوضحت أن مخاوفه تصاعدت مع اتخاذ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موخراً، قراراً يلزم المحكمة باستخدام التقرير من أجل محاكمة مجرمي حرب غزة.
كما نقلت الصحيفة،عن رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية الجنرال احتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل قوله إن جولدستون التقاه قبل 6 أشهر، وأبلغه بأنه صهيوني ومؤيد لإسرائيل و”لم يُفهم بشكل صحيح”. واستشهد بأنه عضو مجلس أمناء الجامعة العبرية في القدس المحتلة، كما تعيش ابنته في إسرائيل.
عدد اليوم
