الإمارات تترأس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني

انتخبت الهيئة العربية للطيران المدني مؤخرا، سيف محمد السويدي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة رئيسا لمجلسها التنفيذي، لمدة عامين. وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أن “اختيار السويدي مسألة مهمة تسهم في تعزيز الدور الحيوي للإمارات في الطيران المدني، وتشكل إضافة نوعية لانجازاتها المتواصلة في هذا المجال”. يذكر أن اختيار السويدي رئيسا للمجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني جاء عقب الاجتماع الذي تم بالعاصمة المغربية الرباط يوم 14 و15 مايو الماضي لأعضاء الجمعية العمومية للهيئة العربية للطيران المدني خلال أعمال الدورة العادية الثالثة عشرة بمشاركة 18 دولة أعضاء في الهيئة. وحققت الإمارات أعلى الأصوات، وتم انتخابها في جميع اللجان الفنية الخمس التي تتبع الهيئة العربية للطيران المدني وهي لجنة السلامة، لجنة الأمن، لجنة النقل الجوي، لجنة الملاحة الجوية ولجنة البيئة. ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة مجلس إدارة الهيئة، ويتولى العمل على تحقيق أهدافها، ويتكون من سبعة أعضاء، يتم انتخابهم من بين مرشحي الدول الأعضاء لمدة سنتين. ويكون لكل عضو صوت واحد. وقال المنصوري في بيان صحفي “لقد لعبت الهيئة العامة للطيران المدني منذ تأسيسها دوراً فاعلاً في الجمعية العمومة للهيئة العربية للطيران المدني، وفي جميع اللجان الفنية المتخصصة، كما أنها أسهمت في تعزيز التواصل بين الدول الأعضاء الشقيقة، إضافة إلى تقديم العديد من الاقتراحات البناءة بما يخدم أمن الطيران المدني واستراتيجياته”. وتابع بالقول “لقد أسهم هذا الفوز أيضاً في دعم ترشيح الإمارات ضمن اللائحة العربية التي تم رفعها إلى منظمة الطيران المدني الدولي والتي سيجري التصويت عليها خلال انتخابات مجلس منظمة الطيران الدولي المقرر عقدها في سبتمبر المقبل”. وأضاف “نأمل خيراً في هذا الاتجاه، فنحن على ثقة بأن انجازاتنا قادرة على تخطي كلّ العقبات والوصول بنا إلى النجاح”. وأشاد معاليه، بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة ممثلة بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في حشد جميع الجهود لدعم وتأييد دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق العلاقات الخارجية المتميزة والمثالية مع جميع الدول العربية. إلى ذلك، ذكر المنصوري بعض الأسباب التي أسهمت في الوصول إلى رئاسة المجلس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وتبوؤ سيف محمد السويدي هذا المنصب المهم، ومن بينها التطور الواضح الذي تشهده الدولة في مجال صناعة الطيران في الوقت الراهن نتيجة للسياسة الحكيمة التي تنتهجها في جميع المجالات وعلى الأخص النقل الجوي، إضافة إلى الطفرة الكبيرة التي يشهدها اقتصاد الدولة في مجال صناعة الطيران المدني. كما أن الإمارات لاعب رئيسي في هذا القطاع على الساحة العربية والدولية، وتعد مقراً لعدة برامج ومبادرات خاصة بالطيران المدني موجهة لخدمة دول المنطقة، بحسب المنصوري. أما بشأن الخطط المستقبلية بعد هذا الفوز، فقد ركز معالي المنصوري على ضرورة “البدء بوضع مشاريع عملية ومبادرات خلاقة للنهوض بالهيئة العربية للطيران المدني، وضرورة قيادتها لمرحلة جديدة تساهم في تفعيل دورها عربيا ودوليا بكل السبل المتاحة”. ونوه وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة في ختام كلمته بالجهود الودية والزيارات المكثفة التي بذلتها الوفود التي قامت بزيارة الدول الأعضاء لدعم ترشيح الإمارات لهذا المنصب. من جهته، قال السويدي “نسعى من خلال فريق العمل في الهيئة إلى إدخال الأساليب الجديدة وتحسين الأداء ومحاولة تعميم تطبيقات الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات عربيا”. وقال السويدي إن تولي المنصب يدل على نجاح بناء الثقة بدولة الإمارات العربية وإمكانياتها. وأكد “نقع في مرتبة متقدمة على مستوى العالم العربي من ناحية حجم القطاع ونشاط وتنوع الاستثمارات”. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات قد وقعت مع الهيئة العربية للطيران المدني مطلع هذا العام مذكرة تفاهم تقوم بموجبها دولة الإمارات بتقديم منح تدريبية للدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني خلال الأعوام من 2010 إلى 2012 وذلك في مراكز التدريب المعتمدة في الدولة كمركز دبي لأمن الطيران المدني وأكاديمية التدريب الفني بقصد تطوير الموارد البشرية المتخصصة في مجال الطيران المدني في الدول العربية. ونصت هذه الاتفاقية على أن تقوم الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بالتعاون مع الادارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي وأكاديمية التدريب الفني بتوفير البرامج التدريبية المتخصصة للتأهيل العلمي والفني والإداري للدول الأعضاء في الهيئة العامة للطيران المدني حتى تتمكن من مواكبة كافة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني المتغير، حيث تأتي الاتفاقية في إطار الهدف الاستراتيجي المشترك للطرفين في دعم وتطوير الطيران المدني في المنطقة العربية.