أمسية شعرية ومعارض متنوعة في الأسبوع الثقافي التونسي

أبوظبي (الاتحاد) نظم الأسبوع ?الثقافي ?التونسي مساء ?أمس ?الأول أمسية نسائية وعدداً من الفعاليات منها: معارض «اللباس التقليدي» والفن التشكيلي ولوحات القصور في تونس ولوحات الخط العربي والمساجد وإصدارات الوكالة التونسية لإحياء التراث ومعرض للكتاب. ويحظى الأسبوع الثقافي الذي تنظمه وزارة ?الثقافة ?والشباب ?وتنمية ?المجتمع ?ب?رعاية ?سمو ?الشيخة ?فاطمة ?بنت ?مبارك رئيسة ?الاتحاد ?النسائي ?العام ?الرئيس ?الأعلى ?لمؤسسة ?التنمية الأسرية رئيس ?المجلس ?الأعلى ?للأمومة ?والطفولة، ?ودعم معالي ?الشيخ ?نهيان ?بن ?مبارك ?آل ?نهيان ?وزير ?الثقافة ?والشباب ?وتنمية ?المجتمع. وتضمنت فعاليات الأسبوع أمسية شعرية قدمتها الشاعرة فوزية العلوي، تلاها حفل موسيقي احيته الفنانتان ليلى حجيج وأسماء بن أحمد، تخلله عرض للأزياء التقليدية النسائية التونسية. ?وأشادت معالي ?الدكتورة ?ميثاء ?الشامسي ?وزير ?دولة، بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم العرب» الفاعل في مجال العمل الإنساني والترابط الثقافي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى مبادرات سموها العديدة في المجالات الإنسانية والخيرية وإسهاماتها في دعم قضايا الأسرة والمرأة والطفل. قنوات التواصل وأكدت معاليها أهمية تنظم مثل هذه الأسابيع الثقافية في الدولة مع الأشقاء العرب وجميع دول العالم لأنها تأتي في المقام الأول للتأكيد على أن دولة الإمارات تفتح قنوات التواصل بجميع القطاعات السياسية والثقافية والاقتصادية مع دول العالم بما يصب في الصالح العام، كما انها تتيح الفرصة للفنانين والمثقفين والمبدعين وجميع سكان الدولة من مواطنين ووافدين للإطلاع على تراث وثقافات مختلفة بمثابة بوابة جديدة تفتح أمام تشجيع الشباب الإماراتي على الإبداع، وإتاحة المجال أمام المبدعين للبحث والاطلاع، بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم في دفع عملية التنمية الثقافية. وأثنت معاليها على الدور البارز الذي يقوم به معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ودور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الاهتمام بالقطاع الثقافي في الدولة وما تبذله الوزارة من جهود تجاه مسؤوليتها الثقافية وتجاه المجتمع في كل انحاء الدولة والتي باتت واضحة من خلال العديد من المبادرات والفعاليات التي تقدمها الوزارة باستمرار . وقالت إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في السنوات الأخيرة نشطت في جميع قطاعتها الثقافية والمجتمعية والشبابية وإن دل ذلك فيدل على الجدية التي تنظر بها الوزارة إلى أهمية دورها الثقافي لدى الشباب، وخلق بيئة تحفيزية وتشجيع روح التعاون المحلي والدولي من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي والارتقاء بالممارسات وإثراء التواصل الحضاري. التكامل العربي فيما نوهت عفراء الصابري ?وكيل ?وزارة ?الثقافة ?والشباب ?وتنمية ?المجتمع بمكانة المرأة الإماراتية والإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات بفضل جهود ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم العرب» والتي تحرص دائماً على رعاية المرأة والأسرة في الدول العربية كافة. وأوضحت أن «إقامة فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي في الإمارات تندرج ضمن إطار استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تعمل على الارتقاء بخطط التكامل الثقافي العربي والتبادل الفكري والأدبي والفني بين الدول العربية تعزيزاً لروابط الأخوة وتحفيزاً للفعل الثقافي والإبداعي المشترك لما فيه مصلحة الثقافة والفنون وخير المثقفين والمبدعين العرب، وإبرازاً للمنجز الإبداعي في كل من تونس والإمارات». وتابعت «أن الأعمال المعروضة في معارض الكتب والفن والتراث والأزياء التراثية، إلى جانب الفعاليات نفسها، تكاد لا تفي المنجز الثقافي والفني والإبداعي التونسي حقه، ولا شكّ في أنه مهما كان كم الأعمال المشاركة فإن ذلك لا يمثل سوى إضاءة بسيطة عن مستوى الوعي الثقافي عند الإنسان التونسي، ويكفي أن تصل هذه الأعمال، وأن تعرض، فهذا يؤكد على إصرار وحرص الشعب التونسي على توصيل تراثه وثقافته إلى جميع دول العالم. تعزيز الروابط وقالت آمنة بالطيب حرم السفير التونسي المعتمد لدى الدولة: يأتي هذا الحفل في إطار الأسبوع الثقافي التراثي التونسي بالإمارات» ولتعزيز الروابط الثقافية بين تونس والإمارات. وأوضحت أن هذا الحدث جاء لكي ننقل إلى أشقائنا في الإمارات والخليج والوطن العربي هذه الصورة المشرقة التي انعكست إيجاباً على دور وزارة الثقافة في تونس ودور مؤسسات المجتمع المدني، كما جاء لينقل رغبتنا في أن نمد الجسور من الماضي إلى الحاضر، و مع أصدقائنا وأشقائنا، ولعل دولة الإمارات جاءت في مقدمة الدول التي أردنا أن تكون منطلقاً لثقافتنا وفعالياتنا الثقافية خارج تونس، إيماناً منا بأن تجربتها الثقافية رائدةًَ في أنحاء المعمورة بدليل أن مدنها أصبحت قبلةً تتجه إليها الثقافات من دول العالم كافةً».