الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيانات الوظائف الأميركية مفصلية لقرار الفيدرالي الأميركي

1 يونيو 2017 18:46
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن بيانات الوظائف الأميركية، التي تصدر اليوم الجمعة، ستكون مفصلية بالنسبة لقرار الفيدرالي الأميركي حول رفع الفائدة المتوقعة في شهر يونيو الحالي، خاصة فيما يتعلق بنمو الأجور الذي يعتبره الفيدرالي محركاً أساسياً للتضخم الذي شهد نمواً على المستوى الشهري، ولكن تراجع على المستوى السنوي، مما أثار قلق المستثمرين حول إمكانية الفيدرالي رفع الفائدة في شهر يونيو. وأشارت الشركة في تقارير سابقة لأكثر من مرة، بأن البيانات والحقائق الاقتصادية هي التي تفرض على الفيدرالي رفع الفوائد، نظراً لقوة النمو الاقتصادي الذي تشهده الولايات المتحدة، وتحديداً سوق العمل الذي وصل إلى مرحلة التوظيف الكامل، بل هناك شح في عدد الباحثين عن عمل والمتقدمين للوظائف لا يلبي الوظائف الشاغرة، إضافة إلى ارتفاع الأجور والإنفاق الاستهلاكي الذي يضغط صعوداً على أسعار التضخم. وأشار التقرير إلى أن المتغيرات الحاصلة في الانتخابات البريطانية والتقدم المفاجئ لحزب العمال الذي ضيق الهوة بينه وبين حزب المحافظين برئاسة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، من 20 نقطة إلى 5 نقاط، وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي. ولفت التقرير إلى أن البرامج الانتخابية لكلا المرشحين تشهد تحولات جدية، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة بريطانيا، فرئيس حزب العمال كوربون خفف من لهجته حول الخروج الصعب ،ودعا إلى أن يكون هناك اتفاق عادل لكلا الطرفين، على عكس تيريزا ماي التي ألمحت أكثر من مرة إلى احتمالية أن لا يكون هناك اتفاق، وقد تلجأ بريطانيا إلى تغيير نموذجها الاقتصادي لتعويض ما قد تخسره، وخاصة السوق المالي. ولا يزال الدولار الأميركي يشهد تقلبات لافتة بسبب تضارب الأحداث، حيث إنه من جهة البيانات الاقتصادية تفرض واقعاً إيجابياً على الدولار وتدفع الفيدرالي إلى رفع المزيد من الفوائد، ومن ناحية أخرى يتأثر سلباً بالتطورات الجيوسياسية وعدم الوضوحية الناجمة عن مشروع ترامب الاقتصادي، وخاصة مقترح الميزانية الذي سيطرحه على الكونغرس. وفي حال جاء تقرير الوظائف إيجابياً وأفضل من المتوقع اليوم، سيكون ذلك دافعاً كبيراً للدولار أمام العملات الرئيسية، خاصة إذا كانت الأجور متماشية مع هدف التضخم للفيدرالي الأميركي بما سيعوض الخسائر التي مني بها الدولار هذا الأسبوع، حيث انخفض مؤشر الدولار أمام سلة العملات إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2016. ويستمر اليورو في التعافي أمام الدولار الأميركي ويستكمل مكاسبه التي بدأ يحققها منذ فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية، ولكنه تأثر قليلاً بتصريحات رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي ألمح في بداية الأسبوع بأن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال بحاجة إلى تعزيز ودعم من السياسة النقدية الحالية، وانخفض قليلاً من أعلى مستوى له أمام الدولار الذي كان يستفيد بشأن التعافي الاقتصادي في أوروبا ويتداول فوق مستويات 1.12، وتأثر أيضاً بمخاوف من انتخابات مبكرة في إيطاليا وبيانات التضخم التي جاءت منخفضة بقليل من التوقعات من ألمانيا. يشهد الجنيه الإستراليني حالياً الكثير من التقلبات نتيجة تطورات الانتخابات البرلمانية التي ستجري 8 يونيو الحالي، وتراجع الجنيه الاسترليني الذي هبط بعدما أظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بعيد عن الحصول على أغلبية في الانتخابات العامة، وهبط الاسترليني في المعاملات الآسيوية إلى 1.2788 دولار بعدما كان مستقراً عند حاجز 1.30 لفترة طويلة. وعاد الين الياباني ليتأثر من جديد بالتطورات الجيوسياسية، وتحديداً توترات كوريا الشمالية، حيث انخفض أمام الدولار الأميركي، ليعود زوج الدولار/‏ين فوق مستويات 1.11 من جديد، على الرغم من البيانات الإيجابية التي تأتي منذ فترة طويلة، وهذا الشهر بالتحديد حققت أعلى مستويات لها منذ عام 2015، وتحديداً في مجال الإنفاق الرأسمالي للشركات ومبيعات التجزئة وهي تطورات مهمة بالنسبة لتعديل سياسة، ولا زال الذهب مستفيداً من عدم الوضوحية التي تسود الأسواق ومحافظاً على مستوياته عند 1266 دولار للأونصة، ويتوقع أن يحقق المزيد من المكاسب مع قرب الانتخابات البريطانية والتداعيات التي تنتج عنها، إلى أن تتضح الصورة بالنسبة للأسواق والمستثمرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©