الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بتفجير يستهدف مركزاً للأمم المتحدة في إسلام آباد

5 قتلى بتفجير يستهدف مركزاً للأمم المتحدة في إسلام آباد
6 أكتوبر 2009 02:18
هاجم انتحاري يرتدي زي قوات الأمن الباكستانية مكتبا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إسلام آباد أمس مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 6 آخرين. وأغلقت الأمم المتحدة بشكل مؤقت جميع مكاتبها في باكستان، ودان أمينها العام الاعتداء بشدة. وفي حين ظهر حكيم الله محسود قائد «طالبان» الباكستانية الجديد الذي قال مسؤولون أميركيون وباكستانيون إنه ربما قتل، في لقاء مع صحفيين بمعقله في وزيرستان، أعلنت إسلام آباد حشدها ما يكفي لشن هجوم بري ضد «طالبان». وأعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان أصدره مكتبه الرئيسي في روما أن هجوما انتحاريا استهدف مكاتب البرنامج في إسلام آباد وأدى إلى مقتل خمسة موظفين. وقال إن الشرطة المحلية أكدت مقتل خمسة أشخاص يعملون في البرنامج إثر الاعتداء، هم أربعة باكستانيين وعراقي. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في باكستان إشرات ريزفي «لقد أغلقنا مكاتبنا في باكستان بصورة مؤقتة بسبب المخاطر الأمنية التي تهدد موظفي الأمم المتحدة». وأوضحت أنها ليس بإمكانها القول متى ستعود مكاتب الأمم المتحدة للعمل. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن المهاجم ارتدى زي جنود الفيالق الحدودية شبه العسكرية التي ينتشر جنودها أيضا في الشوارع واخترق الطوق الأمني عندما سمح له الحراس الشخصيون باستخدام دورة مياه في مقر برنامج الأغذية العالمي. وقال وسيم خواجة المتحدث باسم المعهد الباكستاني للعلوم الطبية والذي نقل إليه الضحايا عقب الحادث إن ستة آخرين أصيبوا أيضا في الحادث. وأضاف أن مواطنا عراقيا حددت هويته باسم بوتان أحمد علي وامرأتين باكستانيتين نقلا إلى المستشفى الحكومي وتوفي شخصان متأثران بجروحهما خلال تلقيهما العلاج. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس «الهجوم الإرهابي»، وقال للصحفيين في جنيف «هذا هجوم غير مبرر، ومأساة مريعة للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني في باكستان، وهي جريمة شنيعة ارتكبت ضد أولئك الذين يعملون لمساعدة الفقراء والمحتاجين والذين يشرفون على الجوع»، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية للشعب الباكستاني ستستمر. إلى ذلك أوضح أمير عبد الله المسؤول بالبرنامج أن مهمته هي تقديم المساعدة الغذائية لمليوني شخص في باكستان معظمهم من المشردين بسبب القتال الأخير في وادي سوات. من جهة أخرى ظهر زعيم «طالبان» باكستان الجديد حكيم الله محسود الذي كانت سلطات إسلام آباد ومسؤول أميركي كبير في الاستخبارات أعلنا احتمال مقتله. وقال محسود في شريط فيديو صور الأحد وبث أمس من قبل قنوات تلفزيون باكستانية، وهو محاط بأبرز مسؤولي حركته «أنا حي وجالس أمامكم، وجميع الروايات عن مقتلي لا أساس لها، ويمكنكم أن تشاهدوا بأنفسكم إنني حي». وأكد مراسل لوكالة فرانس برس كان التقى محسود ثلاث مرات أن الشخص الذي ظهر في الفيديو هو حكيم الله محسود وأنه بدا في صحة جيدة. وقالت تقارير محطتي التلفزيون دون وإكسبرس إن «تسجيل الشريط يعود ليوم الأحد في موقع لم يكشف عنه». وأوضح محسود أنه تولى قيادة جماعة «طالبان باكستان» في أواخر أغسطس الماضي بعد أن أكدت الجماعة مقتل قائدها بيت الله محسود في ضربة صاروخية أميركية ذلك الشهر. وقال «سنثأر بشدة لمقتل بيت الله ولاستمرار ضربات الطائرات بدون طيار، وعلى كل من أميركا وباكستان أن تواجها العواقب». وأضاف «نكن احتراما للقاعدة وللمنظمات الجهادية نحن معهم، وطالبان باكستان متحدة وأقوى من قبل». وظهر في الشريط بيت الله محسود ملتحيا جالسا على الأرض في فسحة تحيط بها الأشجار ومحاطا بقادة من «طالبان». في غضون ذلك قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إن باكستان حشدت قوات كافية ومعدات لشن هجوم بري طال انتظاره على مسلحي «طالبان» في معقلهم في وزيرستان. وقال مسؤول يتابع عن كثب استعدادات باكستان للهجوم «نقدر أن لديهم قوات كافية لإنجاز المهمة الآن»، وتحدث المسؤولون طالبين عدم ذكر أسمائهم. وحشدت باكستان قوات حول وزيرستان ضاربة حصارا على المنطقة لقطع إمدادات «طالبان». وقبل الهجوم البري المتوقع زاد الجيش القصف المدفعي وكثفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هجماتها مستخدمة طائرات دون طيار مزودة بالصواريخ. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال أطهر عباس إن فرقتين أو زهاء 28 ألف جندي جاهزتان وهما قوة كافية لمواجهة القوة الرئيسية لـ»طالبان» التي تقدر بنحو عشرة آلاف رجل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©