الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات القذافي تقصف مصراتة ومعارك في البريقة

قوات القذافي تقصف مصراتة ومعارك في البريقة
5 ابريل 2011 00:55
تواصلت المعارك على مشارف مدينة البريقة شرقي ليبيا بين الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي والثوار الذين يسعون لاستعادة السيطرة على المدينة، بينما كثفت الكتائب هجماتها على مصراتة ومدن وبلدات أخرى بمناطق الجبل الغربي. وسمع هدير طائرات ودوي انفجارات قرب البوابة الشرقية للبريقة. وقال أحد الثوار إن الطائرات التابعة لحلف الأطلسي لم تقصف أي هدف، بينما أطلق الثوار أربعة صواريخ على الأقل باتجاه مواقع قوات القذافي. وصد الثوار هجوماً شنّته الكتائب للسيطرة على مستودعات المؤن الرئيسة في المدينة. وقد اضطر الثوار إلى الانسحاب والمرابطة على الأطراف الشرقية للمدينة بعد معارك عنيفة. وقال مراسل وكالة “أسوشيتد برس” إنه رأى سبع جثث لعناصر من كتائب القذافي وعشر شاحنات صغيرة محترقة على الطريق بين البريقة وأجدابيا. في هذه الأثناء، قصفت كتائب القذافي مدن الجبل الغربي لمحاولة السيطرة عليها، حيث واصلت حصار مصراتة من جهاتها الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية، وحاولت اقتحام المدينة من الجهة الغربية عبر شارع طرابلس. ويواصل قناصة الكتائب وعدد من جنودها السيطرة على مبنى عمارة التأمين في شارع طرابلس، وحاولوا قصف مخازن الغذاء لتضييق الخناق على المدينة المحاصرة. ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان قولهم إنه لا توجد مياه ولا كهرباء ولا أدوية في المدينة المحاصرة وإن القناصة التابعين لكتائب القذافي ينتشرون في كل مكان. وقال متحدث باسم المعارضة إن كتائب القذافي تقصف مدينة مصراتة مستهدفة مناطق سكنية منذ فجر أمس. وأضاف المتحدث باسم المعارضة لـ”رويترز” في حديث هاتفي “بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح وما زال مستمراً باستخدام قذائف مورتر ونيران مدفعية. هذا إرهاب. القصف يستهدف مناطق سكنية. نعلم أن هناك ضحايا، ولكن لا أعلم عددهم”. وذكر المتحدث أن المدينة تعرضت كذلك لقصف مكثف أمس الأول بما في ذلك منطقة الميناء مما أسفر عن مقتل شخصين. ورست سفن إغاثة في ميناء مصراتة على البحر المتوسط والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة لإجلاء مصابين، لكن المتحدث باسم المعارضة قال إن هناك حاجة لمزيد من العون. ولا تتوافر خدمات طبية بالمستشفيات بمصراته ويقول أطباء يعملون من خلال عيادات مؤقتة إنهم عاجزون عن إسعاف العدد الكبير من مصابي المعارك الذين يتدفقون على تلك العيادات. وقال المتحدث إن الوضع الطبي لا يزال صعبا وإن هناك حاجة لإجلاء عدد أكبر من المصابين مضيفا أنهم تلقوا وعوداً من دول “شقيقة” بأن المزيد من العون في الطريق. وفشلت الغارات الجوية التي يجري تنفيذها بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين في وقف هجمات الجيش الليبي حتى الآن. وأشار جمال إلى أن الحل الوحيد هو أن تساعد الحكومات الغربية في الإطاحة بالقذافي وعائلته، قائلاً إن حماية المدنيين تعني التخلص من النظام الذي وصفه بأنه التهديد الوحيد للمدنيين. ونقلت قناة “الجزيرة” التلفزيونية الفضائية عن شهود لم تذكر أسماءهم قولهم، إن كتائب القذافي قصفت حقل مسلة النفطي في شرق ليبيا. ولم يذكر التقرير الذي ظهر كشريط أخبار في القناة المزيد من التفاصيل. وحقل مسلة الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط الواقعة تحت سيطرة المعارضين يوجد في الصحراء على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي بلدة أجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة. في غضون ذلك، طرد مقاتلو المعارضة القوات التابعة للقذافي من معظم البريقة إلى ضواحي البلدة في إطار تقدمهم البطيء صوب الغرب ويلاحقهم القصف في كل خطوة. وتحدث يوسف شوادي أحد مقاتلي المعارضة من على بعد كيلومترات قليلة من البوابة الغربية للبلدة قائلاً “تنتظر قوات القذافي عند البوابة الغربية بالضبط وتطلق قذائف المورتر عند أي تقدم للمعارضة”. وتبدو آثار المعارك واضحة، حيث شوهدت عشرات الشاحنات الصغيرة والسيارات المحترقة على جانب الطريق الذي يمر بالبلدة ويسمع دوي انفجارات من اتجاه البوابة الغربية ويتصاعد دخان اسود من المنطقة. وقال مقاتل آخر لم يذكر اسمه “ما زالت قوات القذافي قرب البوابة الغربية وبعدها. القتال مستمر”. وفر مدنيون من البريقة بسبب استمرار المعارك. وتحدث المدنيون عن معارك عنيفة الليلة قبل الماضية وعن نقص في مواد الغذاء. كما سمع دوي اشتباكات في المنطقة. وقال أحد المقاتلين من الثوار، الذي يتولى الحراسة عند أحد الحواجز المفروضة في الشوارع شرقي المدينة، إن قوات القذافي تسيطر حاليا على الجزء الغربي من المدينة، بينما لا يزال الثوار في الجزء الشرقي، مضيفاً أن قوات القذافي مسلحة بشكل أفضل بكثير من الثوار، وأضاف: “الفرق كبير بين ما يمتلكونه وما نمتلكه”. وتقدمت قوة من المعارضة من جنود متحمسين رغم ضعف مستوى التدريب إلى الغرب بسرعة متخطية بلدة بن جواد مدعومة بغارات جوية غربية في بداية الأسبوع قبل أن تشن قوات القذافي هجوما مضاداً. وبالسرعة نفسها، تقهقرت المعارضة أكثر من 200 كيلومتر في النصف الشرقي من البلاد. ولكن الهجوم الجديد للمعارضة أظهر درجة أعلى من التنظيم مع تقدم ضباط على درجة أعلى من التدريب بصواريخ أثقل. إلى ذلك، أعلنت “البنتاجون” أن الولايات المتحدة وافقت بطلب من حلف شمال الأطلسي على تمديد شن ضربات جوية في ليبيا حتى أمس الاثنين بسبب “تردي حال الطقس أخيراً”. وأفادت “البنتاجون” في رسالة عبر موقع “تويتر” أنه “نظراً لتردي حال الطقس أخيراً في ليبيا، وافقت الولايات المتحدة على طلب الحلف الأطلسي تمديد استخدام بعض الطائرات الحربية الأميركية”. وكان الجيش الأميركي ينوي البدء بسحب طائراته الحربية وصواريخ “توماهوك” من الحملة العسكرية ضد نظام الزعيم الليبي خلال اليومين الماضيين، في وقت تسلم فيه الحلف الأطلسي قيادة العمليات لضرب قوات القذافي.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©