6 أكتوبر 2009 02:15
قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا دخل سرادق عزاء امس وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل ستة على الأقل من المشيعين وإصابة 15. وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع في بلدة حديثة على بعد 190 كيلومترا غربي بغداد. وقالت إن عدد الضحايا قد يرتفع. وفي حادثين منفصلين بمدينة الفلوجة ،امس ،قتل مدني وأصيب خمسة آخرون بينهم اثنان من عناصر الجيش في انفجار عبوتين ناسفتين .وانفجرت العبوة الأولى وسط الفلوجة في منطقة السوق مستهدفة دورية للجيش ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بينهم اثنان من عناصر الجيش. وأسفر الحادث ايضا أيضا عن إلحاق أضرار في إحدى عجلات الدورية. وانفجرت العبوة الثانية غربي الفلوجة مستهدفة دورية للشرطة بالقرب من جسر الفلوجة الحديدي أسفرت عن إصابة مدني بجروح. كما أصيب أربعة أشخاص بينهم احد أفراد الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع النضال وسط بغداد. وقال مصدر في الشرطة : إن الانفجار أدى كذلك إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات المدنية والمباني القريبة.
وفي مدينة الموصل أصيب شرطيان بجروح اليوم بانفجار عبوة ناسفة، وقال مصدر في الشرطة :إن عبوة ناسفة انفجرت الاثنين مستهدفة دورية للشرطة في حي القاهرة شمالي الموصل أسفرت عن إصابة شرطيين اثنين بجروح. إلى ذلك اعتقلت قوة أمنية معاون مدير المنتجات النفطية في ديالى في مدينة بعقوبة .
من جانب آخر ، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية أن قوات الشرطة عثرت امس على جثة مسيحي خطفه مسلحون السبت الماضي في مدينة كركوك المتعددة القوميات. واوضحت المصادر أن «الشرطة عثرت على جثة عماد ايليا عبد الكريم (53 عاما) وعليها آثار طلقات نارية في ساقه وطعنات بالسكين في قدمه اليسرى التي تمزقت اصابعها». وتجمع عشرات من المسيحيين امام منزله للمشاركة في تشييعه. وعبد الكريم موظف في قسم الحسابات في دائرة الصحة في كركوك (255 كلم شمال بغداد). وكان متزوجا وله ابن وابنة يدرسان الهندسة في سوريا.
وتصاعدت في الاونة الاخيرة العمليات التي استهدفت المسيحيين في كركوك وخصوصا النخب من رجال ونساء واطباء ما دفع بمعظم هؤلاء الى الرحيل. وقال رئيس اساقفة المدينة للكلدان لويس ساكا أن «عشر عائلات أي حوالى ستين شخصا، غادرت المدينة خلال الاسبوع الماضي فقط نظرا للخوف السائد في اوساطهم واستمرار استهدافهم لدوافع سياسية او بسبب الجهل الديني». وتقدر أعداد المسيحيين في كركوك بحوالى عشرة آلاف ، قتل منهم حتى الآن اكثر من خمسين بينما وصل عدد القتلى المسيحيين في العراق الى اكثر من 850 شخصا ، وفق احصائيات أمنية وكنسية.
وكان مسلحون افرجوا عن طبيب الاطفال المسيحي سمير كوركيس الذي تعرض للخطف في اغسطس الماضي في وسط كركوك بعد دفع فدية مالية. وقتل الخاطفون صديقا مسيحيا للطبيب حاول نجدته اثناء عملية الخطف. كما خطف مسلحون مدرسا مسيحيا جنوب كركوك واطلقوا سراحه مقابل فدية بينما اغتيل مدير عام الرقابة المالية عزيز رزقو.
وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات ما ارغم عشرات الآلاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى وإقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في مارس 2003 يقدر بأكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر اكثر من 250 ألفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.
من ناحية اخرى ،اعتقلت قوة أمنية من وحدة المهمات الخاصة ليث زياد معاون مدير المنتجات النفطية في ديالى في عملية أمنية نفذت في ساعة متأخرة من ليلة الأحد داخل مدينة بعقوبة. ولم يتسن معرفة أسباب الاعتقال أو أي تفاصيل اخرى بشان الموضوع. من جانب آخر قال مصدر امني في البصرة إن قوة من اللواء 51 بالجيش العراقي ألقت القبض على منفذ عملية اغتيال العميد الركن وسام مهدي الذي اغتيل بانفجار عبوة ناسفة على موكبه في منطقة الكزيزة شمالي مركز محافظة البصرة أثناء الحملة الأمنية صولة الفرسان عام 2008.
يذكر أن الحادث اسفر في وقتها عن إصابة العميد وضابط الاستخبارات في اللواء المقدم فاضل عودة , نقلا على أثرها من احد المستشفيات في البصرة الى بغداد حيث توفي العميد عودة مهدي هناك متأثرا بجروحه.
المصدر: بغداد
عدد اليوم
