تحطم «سوخوي» يمنية خلال معارك صعدة

أعلن مصدر عسكري يمني أن مقاتلة يمنية تحطمت امس خلال عملية قتالية بمحافظة صعدة شمالي البلاد ، حيث يشن الجيش معركة ضد المتمردين الحوثيين . وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرة الروسية الصنع من طراز «سوخوي» تحطمت في حي العند بصعدة . وهذا هو الحادث الثاني لطائرة تابعة للجيش اليمني في صعدة خلال الأيام القليلة الماضية. وقال المتمردون الحوثيون في بيان إنهم اسقطوا الطائرة ، كما أسقطوا طائرة أخرى ميج ، أفادت تقارير بأنها تحطمت الجمعة الماضية. وكان الجيش اليمني قد أحكم حصاره على أوكار المتمردين الحوثيين في بعض مناطق محافظة صعده شمال البلاد، في حين أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وقطعت طرق إمدادات المتمردين بالأغذية والمحروقات، فيما سقط العشرات من المتمردين في تصعيد جديد للحرب في صعدة. وقال مصدر أمني يمني إن وحدات عسكرية تصدت لمحاولة تسلل لعناصر الإرهاب والتخريب إلى المقاش ومنعتهم من التمركز في منازل عدد من المواطنين وطردتهم منها، كما دمرت عدداً من الأوكار والتجمعات والمركبات التابعة للحوثيين في المجزعة وصيفان والخراب. وقامت وحدات عسكرية وأمنية بضرب أهداف للعناصر الإرهابية في محضة وغمان والكبشين وبني معاذ والشبكة والخرابة وآل عقاب وتم تدمير ثلاثة أوكار لهم جنوب الصحن واستهداف تجمعات لهم في سوق الليل وجبل كوزان وغرب الصمع، في حين نفذت وحدات عسكرية وأمنية هجوما خاطفا على المنطقة الواقعة بين محضة والمقاش ودمرت عددا من أوكار العناصر الإرهابية والتخريبية، ولقي عدد من تلك العناصر مصرعها خلال العملية فيما جرح آخرين. وتكبد التمرد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد شرق المنزالة وشمالها والتباب المجاورة لها والحصامة والجرائب والحتان والبسطة، كما دحر الجيش اليمني مجموعة إرهابية تسللت إلى المزارع الواقعة شرق آل عقاب وكبدوها خسائر كبيرة. بالمقابل قال المكتب الإعلامي للحوثيين إن الطيران قصف منطقة آل عريج - الشعف - ومديرية ساقين والعند والطلح و مديرية سحار، مشيرا إلى أن الوضع الميداني هادئ نسبياً ولا يوجد مواجهات، وإنما قصف صاروخي ومدفعي متقطع. وفيما قالت مصادر قبلية، إن وساطة محلية يقودها الشيخ علي قرشة تواصل سعيها لإعلان إيقاف الحرب السادسة الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، بعد موافقة طرفي الصراع على اتفاق مبدئي لم تتضح طبيعته بعد نفى القائد الميداني لجماعة الحوثيين عن أي تواصل أو وساطة مع السلطة وقال: لا يوجد تواصل بل ما زالت الحرب قائمة واستمرار المقاتلات بقصف المناطق والقرى الأهلة بالسكان. إلى ذلك، أحبطت الأجهزة الأمنية إدخال شحنة ذخائر يعتقد أنها كانت في طريقها إلى المتمردين حاول تجار أسلحة استيرادها من الصين بوثائق رسمية مزورة، وعممت السلطات اليمنية قائمة سوداء بعدد من تجار الأسلحة والمستوردين لها من الخارج. ونقلت أسبوعية (الميثاق) الناطقة باسم الحزب الحاكم عن مصادر مؤكدة قولها: إن الحكومة دعت الجهات والشركات الصينية المصدرة للأسلحة والعديد من الدول بعدم قبول أي وثائق خاصة بتراخيص استيراد الأسلحة إلاّ عبر الجهة الرسمية اليمنية المعنية بذلك وهي وزارة الدفاع وبعد التأكد من أن الوثائق الخاصة بذلك صحيحة وغير مزورة ومقدمة عبر تلك الجهة نفسها أو عبر السفارات المعتمدة في اليمن. وذكرت المصادر أن مجموعة من الوسطاء والسماسرة - قالت الصحيفة إنها تحتفظ بأسمائهم - حاولوا التوسط من أجل تمرير تلك الصفقة مقابل حصولهم على ما يقارب نسبة 10% من قيمة الصفقة، إلاّ أن جهودهم باءت بالفشل. وجاء في مقدمة القائمة السوداء كل من رئيس لجنة وساطة السلام في صعده الشيخ فارس مناع وعبدالله بن معيلي وجرمان محمد جرمان وأحمد عوض أبو مسكه وحسين أحمد الحثيلي وعبدالله مبارك الصغير وعلي ضيف الله السوادي. وحذرت الحكومة اليمنية من أي استيراد أو متاجرة بالأسلحة والذخائر من قبل هؤلاء وغيرهم، باعتبار أن ذلك يخالف القانون ويضر بأمن البلاد وسيعرض أي مخالف منهم للمساءلة القانونية والمحاسبة.