الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رحلة الإمارات بدأت مع لوس أنجلوس ووصلت بر النجاح في أثينا

رحلة الإمارات بدأت مع لوس أنجلوس ووصلت بر النجاح في أثينا
31 يوليو 2008 22:16
تشارك الإمارات في أولمبياد بكين في سبع فعاليات رياضية، وهي المشاركة السابعة في الدورات الأولمبية التي بدأت أول مشاركة فيها في لوس أنجلوس ·1984 ولم يعد يفصلنا عن الأولمبياد الذي ينطلق 8 أغسطس الجاري غير أسبوع واحد، ورغم قصر عمر فترة التواجد الإماراتي في الألعاب الأولمبية، إلا أنها أصبحت تحمل مضامين عالية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الرامي الذهبي أحد بن حشر بفوزه بذهبية ''الدبل تراب''· مرة أخرى يحدونا الأمل في تكرار إنجاز أثينا ومشاهدة علم الإمارات يرفرف خفاقا في سماء الأولمبياد، وهو الهدف الذي يسعى الجميع دون استثناء لمشاهدته، خاصة أن مشاركتنا الحالية تعد الأفضل من ناحية النوعية، على اعتبار أنها المرة الأولى التي نشارك بها دون الاعتماد الكامل على بطاقات الدعوة، ونذهب بلاعبين انتزعوا عن جداره بطاقة التأهل، كما أنها المرة الأولى التي نشارك فيها في سبع ألعاب مختلفة· ولا شك أن درجة الطموح تغيرت حاليا مع تطور قدراتنا في المنافسة، وتمكن لاعبونا من تحقيق أرقام التأهل، ومنهم سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، والذي تأهل في بطولة آسيا للرماية في الكويت خلال ديسبمر الماضي، وحصل فيها على الميدالية البرونزية للاسكيت برصيد 142 طبقا، والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم حامل ذهبية أثينا في ''الدبل تراب'' والذي حقق التأهل إلى بكين في بطولة كأس العالم في ايطاليا ،2006 والفارسة المتألقة الشيخة لطيفـة جمعة آل مكتوم والتي تأهلت في البطولة الدولية لقفز الحواجز في قطر ·2007 ويشهد الوفد مشاركة أميرة الكاراتيه الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بواسطة بطاقة دعوة في مسابقة التايكواندو وزن 67 كلج، ومشاركة سعيد القبيسي في الجودو في وزن 73كلج، بالإضافة إلى عمر السالفة في ألعاب القوى، وعبيد الجسمي في السباحة، وعادل عبدالغفار في الشراعية· وتخصص كل الاتحادات الدولية عددا محدودا من بطاقات الدعوة توجهها للاعبين معينين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج التأهيل المطلوبة، وقد تكللت المساعي التي بذلتها اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الاتحادات بالنجاح أثمرت عن حصولنا على 5 بطاقات دعوة، ورفعت عدد لاعبينا إلى ثمانية لاعبين، وعدد الألعاب التي نشارك فيها إلى سبعة ألعاب، وهو أمر يحدث لأول مرة، حيث لم يسبق أن شاركنا في هذا العدد من الألعاب، مما يعني أن تواجدنا على صعيد الدورات الأولمبية يسير في الاتجاه الإيجابي· وتحرص اللجنة الأولمبية الدولية على تواجد كل الدول المنضوية تحت لوائها في الدورات الأولمبية من منطلق أن هذه المناسبات ليست مقصورة على التنافس فقط، ولكن تحمل معاني أخرى من الإخاء، والمشاركة بين الجميع تعتبر من أهداف اللجنة الأولمبية الدولية، وهو الأمر الذي يأخذ الجانب الأول من بطاقات الدعوة، أما الجانب الثاني فيتعلق ببعض بطاقات الدعوة بالتأكيد على الإمكانيات العالية التي يملكها بعض اللاعبين، وتحرص الاتحادات الدولية للعبة على مشاركة أفضل اللاعبين في المنافسات المختلفة، عن طريق اختيار بعض النجوم والذين لم يحالفهم التوفيق في تحقيق الأرقام المطلوبة للتأهل، مع الأخذ بالاعتبار أن نطاق البحث في الأرقام واسع والعدد قد يصل إلى المئات، لذلك مسألة المفاضلة بينهم ليست سهلة، والاختيار في النهاية لا يقع إلا على الصفوة· بداية متأخرة نسبياً من الناحية التاريخية، بدأت رحلة الإمارات في الدورات الأولمبية متأخرة نسبياً وانطلقت من أولمبياد لوس أنجلوس، والذي يعد أول تواجد لنا في الأولمبياد، وذلك في سنة 1984 على الرغم من أن الحركة الرياضية في الدولة قد أخذت شكلها الرسمي منذ بداية فترة السبعينات· وجاء تواجدنا بثمانية لاعبين في لعبة واحدة هي الألعاب القوى، وقد كان الوفد الإداري برئاسة أحمد الفردان وضمت سالم عبيد وعبيد المجر وعبدالله إبراهيم، وضم الوفد الرياضي، علي المالود وإبراهيم عزيز وخميس الجربي وسلطان المرزوقي وشداد سعيد ومبارك إسماعيل ومحمد عبدالله وهلال محمد· وفي المشاركة الثانية في سول ارتفع العدد إلى 12 رياضياً، ومعه ارتفع عدد الألعاب التي نشارك فيها، ومثلتنا لعبتان بواقع ستة لاعبين في السباحة، وستة لاعبين في الدراجات، وكانت البعثه برئاسة أحمد بوحسين، وضمت عبيد راشد المجر وسالم عبيد وخميس سالم، وتكون وفد السباحة من الإداري عمران عبدالله واللاعبين، أحمد فرج ومبارك الماس ومحمد خليفة وبسام الأنصاري وعبيد جمعة الأحبابي ومحمد عبدالقادر درويش، وتكون وفد الدراجات من الإداري من محمد عبيد المطروشي واللاعبين، خليفة يوسف عمير وعيسى عبيد وناجي سهيل وعلي عبيد وسلطان أحمد هزيم وعلي صالح· وفي دورة برشلونة سجلنا الرقم القياسي في عدد الرياضيين حيث مثلنا 15 رياضيا في ثلاثة ألعاب، هي ألعاب القوى والسباحة والدراجات، وترأس البعثة أحمد بوحسين، وضمت عبيد القصير وخميس سالم وعمران عبدالله، وتكون وفد ألعاب القوى من عبيد سعيد إداريا واللاعبين، مبح الحضرمي ومحمد صالح ومحمد الهندي وإبراهيم المطروشي وعبدالله سبت، وتكون وفد الدراجات من عبيد المطروشي إداريا واللاعبين، منصور جمعة وخالد الماس وعلي عبيد وخلفية يوسف وخميس حمد· زيادة الألعاب في أتلانتا سجلت الإمارات العدد القياسي في عدد الألعاب التي شاركت فيها والتي بلغت خمس العاب هي، ألعاب القوى والسباحة والرماية والدراجات والبولينج، وترأس البعثه أحمد عبدالله بوحسن، وضم الوفد أحمد الفردان وخميس سالم وعبيد يوسف القصير، ورغم زيادة عدد الألعاب إلا أن عدد الرياضيين قد انخفض، وشاركنا بلاعب واحد في كل لعبة، ومثلنا في البولينج محمد القبيسي وفي ألعاب القوى محمد محكوم، وفي الدراجات المرحوم علي درويش، وفي الرماية نبيل عبدالرزاق، وفي السباحة خويطر الظاهري، وسجلت البولينينج أفضل مركز وهو الرابع، مع الأخذ بالاعتبار أن البولينج كانت لعبة استعراضية، وما ساعد في تلك الفترة على تزايد أعداد اللاعبين المشاركين والتواجد في أكثر من لعبة قرار اللجنة الأولمبية الدولية بفتح باب المشاركة دون ضوابط، وبالتالي كان التواجد في الدورات الأولمبية أسهل بكثير إذا ما تمت مقارنته بما هو حاصل الآن· وفي المقابل ورغم الزيادة في عدد الألعاب وعدد الرياضيين إلا أن النتائج كانت غائبة بسبب افتقاد القدرة على المنافسة، ومع تحول اللجنة الاولمبية الدولية إلى تقنين عدد المشاركين بعد أولمبياد أتلانتا، فإن عدد لاعبينا قل بسبب عدم قدرة معظم الألعاب على تحقيق معايير التأهل، وظهر ذلك بوضوح في أولمبياد سيدني في سنة 2000 حيث تقلص العدد من 15 لاعباً كما حصل في برشلونة إلى أربعة لاعبين فقط بواقع لاعبين في الرماية، ولاعب واحد في كل من السباحة وألعاب القوى، كما تقلصت المشاركة في عدد الألعاب إلى ثلاث بعد أن كانت خمس ألعاب في أتلانتا· وفي سيدني كان وفد الدولة برئاسة أحمد عبدالله بوحسين، وضم عبيد القصير وإبراهيم عبدالملك وإبراهيم الجناحي وربيع العوضي، واللاعبين، الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الرماية، وأيوب الماس في السباحة، وعلي خميس النيادي في ألعاب القوى· واستمر نفس الوضع في أولمبياد أثينا، وحصلت المشاركة بأربعة لاعبين في ثلاث ألعاب بواقع لاعبين في الرماية ولاعب واحد في كل من السباحة والعاب القوى، وكانت البعثة برئاسة إبراهيم عبدالملك، وضمت الدكتور أحمد سعد الشريف والدكتور عبدالله الريس وربيع العوضي وفتح الله عبدالله، واللاعبين، الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الرماية، وعبيد الجسمي في السباحة، ومحمد علي مراد في ألعاب القوى· تقلص العدد وتحسنت النتائج المفارقة أنه مع تقلص عدد الألعاب تحسنت النتائج حيث حقق الشيخ سعيد بن مكتوم في رماية الاسكيت في سيدني المركز التاسع، والفارق لم يكن كبيراً بينه وبين الفائزين بالميداليات، وكانت هذه النتيجة تعد أفضل نتيجة لأحد لاعبينا في الدورات الأولمبية في ذلك الوقت في حال مقارنتها بالنتائج السابقة والتي كنا نخرج منها من الأدوار التمهيدية دون استثناء· وصلت مشاركة الإمارات إلى قمة النجاح في أثينا بحصول الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم على ذهبيته التاريخية، ويتجدد الموعد من جديد مع بكين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©